الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يديم بينك وبين زوجك حياة الودّ والرحمة .
أخيّة ..
الغيرة ليست شيئا مذموماً ، ولا عيباً ولا هي المشكلة . بل هي على راس هرم الأخلاق الفاضلة .
لكن يبقى اننا أحيانا نعيش نوع من الشك والسيطرة والتسلّط وحبّ الذات ونسمّي ذلك غيرة !
والحقيقة أن هذا ليس بـ ( غيرة ) !
وهنا أخيّتي ..
لو سمحتِ لي أن اسألك :
لماذا تغارين على زوجك ؟!
هل تغارين لأنك تحبينه ؟!
أم تغارين لأنك تحبين ( السيطرة ) والتسلّط ؟!
إذا كنت تغارين لأجل أنك تحبينه ..
فالذي يحب يتصرف بالطريق التي تساعد محبوبه أن يحبّه وينجذب إليه لا بالطريقة التي تنفّر المحبوب .
فإذا كنت ترين أن غيرتك وعنادك تنفّر زوجك منك .. فتأكّدي تماما أنك تحبين ( نفسك ) أكثر من حبك لزوجك .. وان غيرتك في الحقيقة ليست هي الغيرة المقبولة !
لذلك حتى تضبطي غيرتك ..
دائما قفي بشجاعة وجراة امام سؤال : لماذا أنا أغار عليه ؟!
الحب يحتّم علي أن اتصرف بطريقة محبوبة لأجتذب الحبيب .
ثم إن نصيبك من ( الحب ) قد قسمه الله لك من يوم ان كنت في بطن أمك .
فالتهوّر في الغيرة أبداً لن يزيد في ( الحب ) عمّا هو مكتوب لك .
وأنت مامورة بتنمية ( الحب ) لا بهدم الحب .
عنادك ربما هو سلوك انفعالي تابع لتهوّرك في الغيرة .
لذلك ..
دائماً اعملي مراجعة لنفسك كل آخر يوم .. اجلسي مع نفسك ثم راجعي كل تصرفاتك في ذلك اليوم مع زوجك ..
اعرفي اللحظات التي تهوّرت فيها بغيرتك ..
وافهميها ثم في اليوم التالي احرصي على أن تتجاوزي ما وقعت فيه من قبل .
وهكذا المراجعة الدائمة لسلوكياتنا تساعدنا على تهذيب مشاعرنا .
وفي نفس الوقت تصارحي مع زوجك ..
أفهميه أنك تغارين عليه ..
واطلبي منه أن يساعدك في أن تهذّبي مشاعر الغيرة تجاهه .
تكلّمي معه بهدوء ..
أفهميه الأمور التي تثير غيرتك ...
الأمور التي تثير عنادك ..
اطلبي منه أن يقترح عليك كيف تتصرفين ..
وهكذا عندما تجعلين زوجك معك في نفس الدائرة فذلك يجعلك اقدر على مراقبة سلوكياتك .
أكثري لنفسك من الدعاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
18-06-2014