السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في البداية أودّ أن أشكر لكم سعيكم في خدمة المسلمين وأرجو من الله أن يوفقكم و يجزيكم خير الجزاء . أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات وأم لطفلين تزوجت لعائلة معروفة بالجمال ما شاء الله لا قوة الا بالله ، وأنا متوسطة الجمال إضافة إلى أن زوجي أستاذ في جامعة مختلطة والتبرج فيها فاحش إن صحت هذه الكلمة ، وزوجي رجل كالرجال وبطبيعة الحال يعشق الجمال . بدأت معاناتي بعد ولادتي ببنتي ذات العيون الخضراء ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله فكان يكثر النظر اليها والقول بأنها تشبه خالته و خالته هذه عندها بنت تصغرني بعام وليست متزوجة فائقة الجمال بيضاء وعيونها زرقاء ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله . في البداية كنت لا أبالي بها و لكن بعد أن رأيت إعجاب زوجي الشديد بأمّها التي هي أقل من بنتها جمالا ، أصبحت أغار منها جدا لأني استنتجت بأن زوجي له معايير في الجمال وهذه الفتاة جمعتها كلها ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله . مضى على ولادتي ما يقارب العامين . أصبحت شديدة الغيرة على زوجي أحبّه واكرهه في نفس الوقت ، ودائما أفكّر في هذه الفتاة لا ادري ما شعوري تجاهها أهي غبطة أم حسد والعياذ بالله ، وأصبحت أفكّر دائما لو كنت في شكلها لكان زوجي يعشقني .. زوجي منذ بداية زواجنا لم يتغزل بشكلي إلاّ مرات معدودة بل بالعكس يعلق علي فأنا مثله في الطول 1م-74سم فدائما يقول لي أنت ضخمة ، وأنت سمراء وهو يحب البياض ويعلق على جسمي لأني لا املك حوضا كبيرا ولا يجامعني إلاّ مرتين إلى ثلاث مرات في الشهر ولا ينظر إليّ بتلك النظرات أبداً ، دائما جدي معي ، من كل هذا استنتجت أنه لا يشتهيني ولا يريدني إلاّ من أجل الأولاد . أهملت شكلي واستسلمت لأنه إضافة إلى كل هذا لا أملك شخصية جذابة ولا أعرف كيف أتحدّث إلى زوجي أو غيره ، ولا كيف اتدلل و لا كيف أكون أنثى منذ نشأتي . وانا هكذا حتى اني استبعدت فكرة الزواج فوالداي اللذان هما اقرب الناس الي دائما ما يقولان لي اذا تزوجت ستطلقين في أسبوع . وبعدما تزوجت ثار الناس ضدي كيف تتزوج تلك المهملة الكسولة حتى أمي وأختي قالوا لي هو رجل وأنت لست بامرأة وانت لست اهلا للزواج وعندما انجبت قالت لي امي واختي اني لست اهلا لأكون أمّاً . لا ادري ماذا أفعل حزينة ومنكسرة ولا أدري أأطلب الطلاق ؟ وان كنت سأبقى من أجل الأولاد كيف سأتحمل عدم إعجاب زوجي بي ؟ هل أتحمل حاجتي كامرأة أن يعجب بي رجل؟ كيف أنسى تلك الفتاة التي يصادفها زوجي احيانا وتذهب الى بيت ابيه وربما يراها زوجي هناك ؟ كيف أتحكم في غيرتي الشديدة التي تكاد لا قدر الله تحطم حياتي؟ لا أدري كيف أتصرف ربما الأفضل لي وله أن ننفصل لأني لا أظن أنّي أصلح كزوجة ، وما كنت لأتزوّج في بداية الأمر إلاّ لأني كنت أريد أن أعفّ نفسي عن الحرام ، وأبعد نفسي عن الفتن ولأني اريد ان ابني بيتا مسلما يرضاه الله ينصر به ربي الاسلام والمسلمين . لكن كيف اعف نفسي وزوجي لا يبالي بي و كيف ابني بيتا مسلما متميزا وانا لست بالشخصية المتميزة كيف اعالج مشاكلي التي ذكرتها فانا دائما ما اذهب الى الحل الأسهل وهو الطلاق !!!
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني