الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
لو سمحت لي أن أسألك :
لماذا بعد أسبوع أو يزيد ( تضطرين ) لإعادة الصّلح ؟!
أعتقد أن جوابك سيكون : لنك تريدين العيش بسلام وهدوء واستقرار مع زوجك ولتحافظي على العلاقة بينك وبينه .
والسؤال هنا :
إذا كان ( غعادتك ) للصلح يضمن لكل كل هذه الأمور : الاستقرار والهدوء والتعايش بسلام مع شريك حياتك ..
فلماذا تنتظرين الأمر ليمرّ عليه أسبوع أو يزيد ؟!
بمعنى لماذا لا تبادري للصلح مباشرة حتى لو لم تكوني المخطئة لأن المكاسب من وراء الصبح أكثر بكثير من مكسب ( أن يعتذر زوجي ) !
هنا .. لا تعتقدي أنّي أؤيّد أن لا يعتذر الرجل ..
إنما أقول لك ولغيرك من الزوجات : في مثل هذه المواقف لا ننظر للأمور من خلال شكلها ابتداءً إنما ننظر إليها من خلال نتائجها ..
العلاقة بين الزوجين يبنغي أن تقوم على التسامح والتغاضي لا على المشاحّة ..
ما دام أنه أخطأ ينبغي أن يعتذر .. وإن لم يعتذر يبقى الجو متوتّر في البيت .. لماذا كل هذا !!
قد تقول الزوجة : ولماذا أنا التي لابد عليّ أن أعتذر !
وأقول لك : الأمر ليس من يعتذر أنا أو هو ..
المسألة : أن هذه حياتي .. كيف أُسعد نفسي بنفسي !
الاعتذار على أنه بلسم للحب ، ونسمة من نسمات التعاطف والودّ بين الزوجين ..
لكن ينبغي أن ندرك أن تصحيح الخطأ خطوة أهم ومهمة ..
فالاعتذار وحده لا يعني أن الخطا تم تصحيحه ..
لذلك ..
حين يتأخّر الاعتذار .. ينبغي أن لا ننسى تصحيح الخطأ .
وتصحيح الخطأ قد يحتاج أن نتغاضى عن مسالأة : لماذا هو لا يعتذر ولماذا أنا التي أبدأ بالاعتذار .
نعم ..
من رجولة الرجل أن يعتذر ..
منحسن مروءته وخلقه مع زوجته أن يعتذر ..
لكن ينبغي على الزوجات أن يدركن أن اعتذار الرجل ربما لا يكون بنفس الطريقة التي تتوقعها الزوجة ..
فبعض الرجال يعتذر بما يفعل لا بما يقول ..
فحين يخطئ .. يجد في نفسه نوع من الإباء أن يقول لزوجته ( أنا آسف ) .. لكنه يجد نفسه منطلقا في ان يشتري شيئا للبيت أو أن يقوم بمساعدة في البيت أو أن يتصرف بطريقة أو فعل تعبّر عن اعتذاره .
لذلك على الزوجة أن تلاحظ اعتذار زوجها لا أن تنتظره .
هناك استراتيجيات مساعدة على أن يكون الرجل أكثر قدرة على الاعتذار منها :
1 - أن تحاول الزوجة عدم رفع صوتها على زوجها في أثناء الخصام .
2 - بعض الزوجات حين تتخاصم مع زوجها . تقوم تبعاً لذلك بإهمال نفسها وبيتها .. هذاالسلوب يزيد من عناد الرّجل .
3 - حين ينتقدك زوجك .. لا تهاجمي انتاقده بانتقاد أفعاله ( حتى أنت فيك وفيك ) !
4 - مهما كانت المشكلة لا تنامي في غرفة منفصلة . التعوّد على البعد الجسدي عند المشكلات يوسّع الفجوة مع التعوّد .
5 - لا تغيّري العادات المحببة لديكما . فمثلا .. إذا كان من عادتك أنك تجهزين لزوجك كاسة شاي أو توديعه قبل الخروج فلا تتركي هذه العادة في حال وجود مشكلة بينكما .
6 - ما ذكرته لا يعني أن تتصرفي وكان شيئا لم يكن أو كأنك نسيتي خطأه بحقك
بينكما لا تضحكي وحتى لو ابتسمتي لتكن ابتسامة باهتة لتظهر له بأنك لا زلت مجروحة وانك متألمة من تصرفه , عندما يكلمك أجيبيه ببعض الكلمات التي ترد على كلامه لكن بدون استرسال في الحديث , وان سالت شيئا ضروريا فليكن سؤالا مباشرا و مختصرا .
لابد أن تعلمي ايضا أن مسارعة الزوجة للاعتذار .. هي صفة جميلة في الزوجة وليست صفة ضعف ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ ؟ الودودُ الولودُ ، العؤودُ ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت : هذه يدي في يدِكَ ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى ) .
فهذه الصفة من الصفات التي تفتح لك باباً إلى الجنة . أن تعود الزوجة على زوجها بالمراضاة والتسامح حتى لو كان هو المخطئ .
مع التأكيد أن ذلك لا يعني ترك الخطأ دون تصحيح ..
لأن بداية التصحيح بالتسامح ثم مناقشة الخطأ وطريقة تصحيحه .
أخيّة . .
الزوج االذي لا يحب النّقاش .. هو في الواقع لا يحب أسلوب التحقيق ..
لماذا تفعل .. ولماذا ؟
غيّري طريقة النّقاش بطريقة لا تبدا بالسؤال ..
الرسائل بين الزوجين .. لطيفة جدا .
حين لا يريد على رسائلك ..
تجنّبي الرسائل التحقيقية ايضا ..
استمرّي في الارسال برسائل تعبّر عن مشاعرك .
لا تسأليه لماذا لا يريد !
استمتعي بما تقومين به كمتعة ذاتية بالنسبة لك .
أكثري له ولنفسك من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
05-04-2014