الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويصرف عنكما السوء وأهله ..
أخيّة . .
بداية لا يجدر بالرجل الشهم النبيل ولا يليق بمروءة الرّجل مهما كانت الأسباب أن يمدّ يده على امرأة ضعيفة !
فالرّجولة في التحكّم بمشاعر الغضب لا في الاستجابة لمشاعر الغضب . فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس الشّديد بالصرعة . إنما الشّديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) !
والنبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكت له بعض الزوجات ضرب أزواجهنّ لهنّ قال ( أولئك ليسوا بخياركم ) !
فخيار الرّجال من يكرم المرأة ، ويحتمل خلقها ولا يمدّ يده بالضرب أو الإيذاء لها احتراما وتقديرا وامتثالاً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء في آخر حياته ( استوصوا بالنّساء خيرا ) .
أخيّة . .
عمر حياتك الزوجية حتى الآن ( 8 ) سنوات كما ذكرت في رسالتك .. بارك الله لكم ..
وكون أن المشكلة ظهرت في السنة الأخيرة وبالتحديد في هذاالأسبوع بشكل أظهر مما يعني أن المشكلة ليست من طبع زوجك بل حصلت بشكل طارئ ..
ولأنها بهذاالشّكل الطارئ فالحل فيها ينبغي أن يكون مبكراً وهادئاً .
والبداية تكون من حيث معرفة طبع زوجك ..
وما دام أنك تعرفين أنه عصبي ..
فهذا يعني أنه ينبغي عليك ان تتجنّبي ما يثير عصبيّته وغضبه . لا أن تتصرفي بطريقة تثيرين فيها غضبه ثم تقولين هو عصبي وربما يضرب ؟!
نعم .. لا يليق به أن يضرب .. لكن تجنّبي ما يثير غضبه .
الشخصية العصبية ...
شخصية في الغالب تعاني نوعا من الحرمان والاحتواء العاطفي ..
لذلك غيري من اسلوبك في احتواء زوجك ، وخااصة احتواءه عاطفيّا .
جددي كلمات الحب ومشاعر الحب ولمسات الحب بينك وبينه . .
الاستقرار العاطفي يساعد على تخفيف عصبية الشخص وتعديل مزاجه .
لا بأس أن تراسليه أو تتصلي به ولا تنتظري اتصاله .
في لحظات مستقبلة ..
يمكنك أن تصارحيه في لحظات الهدوء وتفهميه أن الضرب بقدر ما يؤثّر عليك فهو يؤثّر عليه ، وانك تثقين بطيبة نفسه وتشعرين بتأنيب ضميره له خاطبيه بطريقة يستشعر فيها فعلا تأنيب ضميره له لكن بلغة الحب وبلغة تبينين له قدره ومقامه عندك .
وأفهميه أن الضرب يؤثّر مستقبلاً حتى على نفسيات الأطفال .
اليوم هم أطفال .. وغدا يكبرون ربما وهم يحملون عقداً نفسيّة ..
فمن المهم أن يفهم أن الضرب ليس ( حلاًّ ) !
أخيّة ..
مسألة الطلاق لا ينفع فيها أن تقولي كان في فترة الحيض ,انه بدعي . لا بد أن تعرضي المسالة عى الجهات المختصّة بالفتيا .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
02-04-2014