الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهل السوء ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
أخيّة . . .
مشكلات ( النزوة ) و ( الشهوة ) دائما لا تكون حلولها من خلال ( المراقبة ) و ( المتابعة ) ..
هذه المشكلات بحاجة إلى أن نحرّك شيئا في دواخل النّفوس بالمنطق والوعظ ..
أمّا الاتجاه بالحل نحو التركيز على متابعة سلوكياته ، أو متابعة من يتكلم معهم فأعتقد ان هذا التركيز لا يعطي حلاًّ بقدر ما يزيد من الألم والشعور بعدم الثقة .
أخيّة ..
أول ما أنصحك به ..
أن لا تفقدي الثقة في زوجك .. أعتقد أنه وعدك في أمور أخرى في حياتك ووفّى لك بها .. هناك مواقف كثيرة في حياتكما تجدينه وفيّاً صادقاً .. فموقف واحد في حياته أو في جانب معيّن من الحياة بينكما لايمكن أن يكون هو مقياس الثقة والصدق بينكما ..
سيما وأن هذه المشكلة جانب الضعف البشري فيها وارد .
هذا الكلام ليس تبريراً بقدر ما هو تفسير للموقف ومحاولة النظر للموقف بنظرة واقعية لا مثاليّة .
الأمر الآخر ..
اتركي مراقبة زوجك .. والبحث عن ما يفعل واتركي السرائر إلى الله .
ثالثاً : اهتمّي بأن تجتذبي زوجك إليك بتنمية الحب ، وصناعة الاغراء له .
تواصلي معه بالهاتف وحتى بالايميل بالطريقة التي يحبها وتجذبه إليك .
اهتمي دائماً بالاعتناء بنفسك . .. واستمتعي بذلك .
كوني واثقة من نفسك .. لا تربطي بين سلوكه وبين ثقتك بنفسك .
تصرفه مجرّد ( نزوة ) وأنت في الواقع ( الحب العفيف ) بالنسبة له .
رابعاً : إذا تناقشتِ مع زوجك ..
فلا تركّزي دائماً على ( حرمانيّة ) الأمر . فقد يراوغك فيه كثيراً .. لكن ركّزي في نقاشك على المروءة والشرف ..
هل يرضى هذا التصرف على أخته ؟!
على زوجته ؟
على أمه ؟!
هل يرضى ذلك في أهله ؟!
هل يحب أن يعرف عنه الناس هذا الأمر ؟!
فإن رايتِ أنه كثير المراوغة فأفهميه أنك ستعرضين أمركما على الله بـ ( الدعاء ) . وخوّفيه بالله .
خامساً : اهتمي في بناء الروح الإيمانية عند زوجك .
سيما الصلاة والمحافظة عليها . واجعلي بينك وبين زوجك علاقات إيمانيّة مشتركة .. كصيام النوافل مع بعضكما ، وقراءة القرآن .. وهكذا .. الاستمرار على العمل الإيماني مع الوقت سيُزيح النزوة إلى غير رجعة بإذن الله .
أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
24-04-2014