الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يمتّعك وزوجك بالصحة والعافية .
أخيّة . .
العلاقة الزوجيّة هي منظومة من الأفكار والمشاعر والسلوك ، والمتعة فيها لا يكون بالتركيز على جانب دون جانب في العلاقة بين الطرفين .
العلاقة الجنسيّة بين الزوجين هي أحد اهم ( الركائز ) المهمّة في صناعة الاستقرار بين الطرفين .
غير أن هذه العلاقة ( أعني العلاقة الجنسيّة ) ايضا هي ليست علاقة ( لحظات ) تكون على الفراش فقط ثم تنتهي .. بل هي ايضا مكوّن من مشاعر وحب وتعاطف ومداعبات ثم الإيلاج .
وحين يكون هناك نوع تقصير في جانب من هذه الأمور فلا ينبغي أن نفرّط في الجوانب الأخرى ..
فمثلاً ..
حين يكون عند الرجل نوع من المعاناة في ضعف الانتصاب فإن ذلك لا ينبغي ايضا أن ينعكس على جانب المداعبة بين الطرفين .. بل من المتعة أن يستمتع الزوجان بالممكن لهما ، دون التركيز في تلك اللحظة على جوانب الضعف .
على أنّي أنصح كل زوج يعاني من ضعف الانتصاب أن لا يتحرّج من مراجعة ( عيادة متخصّصة ) للعلاج . فالطب اليوم يتطوّر ، وفيه ما يساعد على تحسين هذا الجانب عند الرجل .
النصيحة لك أخيّة ..
- امنحي زوجك الثقة من خلال استمتاعك بالأمور الأخرى في العلاقة الخاصّة بينكما ..
كالتعبير الدائم عن الحب ..
الاهتمام بالمداعبة أكثر ..
أن تستمتعي بلباسك وتزيّنك وتجمّلك له حتى لو لم تحصل بينكم علاقة حميميّة .. استمتعي بما تقومين به .
في اللحظات الدافئة بينكما لا تركّزي متعتك فقط على ( الانتصاب ) او الإيلاج .
يمكنك أن تستمتعي بزوجك وتصلي لحد المتعة معه بمداعبات وطرق وممارسات تكون بينكما لا تستسلزم ( الإيلاج ) !
لا تُشعري زوجك بالتوتّر في اللحظاتالدافئة بينكما ..
بل امدحي مداعبته لك ..
امدحي لطفه ..
حفّزي فيه الثقة من خلال تحفيزه هو ..
أخيّة ..
من الأمور المهمّة في مثل هذه المشكلات ..
التنبيه على الزوجة أن لا تربط ( اللذّة ) و ( المتعة ) بصور ذهنية سابقة عن اللذّة والمتعة من خلال ما تقرأ في المنتديات أو تسمع من الصديقات أو نحو ذلك ..
أحياناً حين نتصوّر للذّة شكلاً او مدىً أو صورة معيّنة فحينها ستكون متعتنا متركّز فقط تجاه هذه الصورة وليس تجاه ما يقوم به شريك الحياة .
لذلك ..
لا تتصورّي اللذّة والرعشة ومن مثل هذه المصطلحات بتصورات الآخرين أو وصف الآخرين لها ..
يمكنك أن تصنعي لذّتك مع زوجك بنفسك دون الحاجة لوصفات الاخرين لهذه اللذّة .
ايضا مما يُنبه فيه هنا على الزوجة في مثل هذه المشكلة ايضا .. أن لا تفتح الباب على نفسها وتؤجّج في نفسها الغريزة بمشاهدات على الانتر نت أو القنوات أو نحوها مما يؤجّج الغريزة والشهوة .. ثم تقول ( زوجي عنده ضعف انتصاب ) وهذا الأمر محبط لي !
هذا تماماً يشبه حالة ( الجائع ) الذي يشاهد أصناف الأطعمة ويمرّ عليها وهو ( محميّ ) من تناولها .. فيؤذي نفسه بغثارة جذوة الجوع في نفسه ، ثم لا يجد ما يسدّ به جوعه .
أخيّة ..
بالنسبة لمفاتحة زوجك بموضوع العلاج ..
هو بالطبع فيه نوع حساسيّة ، لكننا نضخّم هذه الحساسيّة في تصوّرنا ، فنمتنع عن المصارحة ، وهذا الامتناع في حدّ ذاته يشكل ضغطاً وعبئا نفسيّاً .
لذلك .. لا تتوقعي أن مصارحتك لزوجك بهذا الموضوع يحرجه أو يجرحه بصورة مؤلمة جداً إلاّ إذا تكلّمت معه بطريقة مستفزّة أو غير لبقة .
نعم هناك نوع إحراج ، وهذا شيء طبيعي .. لذلك لا تضخّمي هذاالإحراج في نفسك .
واختاري وقتاً مناسبا بينكما ولحظة مناسبة للتصارح بلغة هادئة .
وكوني متفائلة ..
وأفهميه أن الأمر خاص بينك وبينه ومن حقكما كزوجين أن تتصرفا كما تتفقان عليه ما دام ذلك في حدود المشروع .
والله يرعاكما ؛ ؛ ؛ ؛ ؛
20-04-2014