انا سيدةعملت بالتدريس في احدى دول الخليج لوقت طويل بعد اتمام تعليمي الجامعي المتميز وتزوجت هناك وانجبت طفلين ثم طلقتني المحكمة للضرر بعد استحالة الحياة مع زوجي.وبعد عامين تزوجت من رجل حرم الإنجاب من زوجته واصبحتُ زوجة ثانية ولا يخفي عليكم متاعب هذا الوضع رغم ان زوجته كانت تكبره بعشرين عاما ولم ينجب منها ولكن كانت تربطه بها عاطفة غريبة فلم أجد لنفسي مكانا بينهما إلا ماكانت تسمح هي به ورغم ان الله رزقني منه ببنت فإنه لخص كل مابيننا في تفسير أدلي به لصديقتي عندما قال انه لم يكن بحاجة لزوجة حيث عنده مالايوجد مثلها في العالم ولكنه أراد أن ينجب لها طفل تلعب به بدلا من تسليها بأطفال الجيران وكان هذا هو الملخص الصادق لشكل هذه الزيجة التي أضافت جرحا غائرا إلي جرحي السابق وبعد مرور 5 سنوات لم انجب فيها إلا بنت وحيدة وأجهضت 5 مرات لم يستطع طبيب أن يفسرها بأنها صحية قررت العودة لبلدى وكان زوجي يحضر شهرا كل سنة كإجازة يمضيها معناوبقيت زوجته معه في الغربة. وضممت بنتي وأبنائي من زوجي السابق واللذان كانا في حضانة أمي وجهزت لنفسي بيت فاخر وعمل حر محترم ومربح وسهرت علي تربيتهم حتي أصبحوا في أرفع المناصب وحفظنا سويا القرآن الكريم وجهزتهم بنفسي وتزوجوا الثلاثة زيجات قامت علي الدين وكما يرضي ربي ثم توفي زوجي في حادث سيارة ودفن في الغربة ثم توفت زوجته بعده بعام وعن85 سنة وتفرغت انا لتحفيظ القرآن بعدما حصلت علي إجازات بقراءات وتركت جميع أعمالي الأخرى وانتقلت من شقتي الفاخرة الي أخرى صغيرة بمايكفيني وبقيت وحدى بعد سفر ابني وانشغال البنتين بأسرتيهما.وفي وقت أردت عمل بعض الإصلاحات بشاليه بالساحل الشمالي مملوك لي فأحضرت مقاولا لذلك وأثناء عمله لاحظت منه تميزا وذكاءا لفت نظرى بشدة ثم تحول ذلك إلي عاطفة غلابة وفاتحني في أمر الزواج فلم أمانع ولم يترك لي تعلقي به أى احتمال للرفض.كان عمره وقتها 43 وعمرى 63 ولكني من النوع الذى لايبدو عليه السن .هو متزوج وله 3أطفال أصغرهم الآن عمره 8سنوات.وتزوجنا رغم غضب أولادى ومعارضتهم المستميتة والمبنية علي أسباب عدم الكفاءة في المستوى الإجتماعي والتعليمي والثقافي والمادى والعمرى،وبرروا رفضهم بالخوف علي من هذا الزوج الذى اعتقدوا أن دافعه الوحيد هو الطمع في مالي.وأمام إصرارى واندفاعي المجنون نحوه رفعوا أيديهم وتركوني وانصرفوا لشأنهم. ورغم حنان زوجي الشديد ومودته الحلوة وعشرته الناعمة وكلماته الجميلة ورعايته لي إلا أنه لشدة فقره وانشغاله بمصاريف أولاده لم يكن ينفق علي حتي أصريت باستمرار وعودته ان ينفق ولو بالقدر القليل وانا لاأطلب الكثير علي كل حال ،ثم إنه لايبيت عندى إلا بشق الأنفس وبعد ماأسوى له مشكلة وأمتنع عنه، وهو لم يصارح أهله بزواجه مني رغم مرور3سنوات، ويقدم نفسه للناس علي أنه قريبي وغضب عندما علم أني عرفت حارس العمارة التي نقيم معا في شقتي بها أنه زوجي ويتعلل في ذلك بأنه يخاف علي شكلي وسط الناس لأن المجتمع ظالم وفضولي، ويكرر أننا لن نهنأ بحياتنا إلا في بلد آخر ويلح بحثا عن سفر لنكون سويا بعيدا عن المشاكل حيث أنه لم يخبر زوجته بزواجه إلا عن قريب جدا عندما شكت فيه كثيرا وواجهته. ويبرر عدم مبيته عندى إلا متعللا لها بالعمل أنها لوفرض لي أياما وواجهها بذلك سوف تترك له الأولاد وترحل واني لاأقوى علي مسئوليتهم وليس لي ذنب بتحملهم. سيدى لقد تعبت من مراوغته ولا أستطيع مجاراته في ذلك وكلما أحببت التراجع يمرض ويؤكد أنه لم يعرف طعم الحياة والزواج ولامعني الرجولة إلا معي وأني قد رديت له اعتباره وإحساسه برجولته التي كسرتها زوجته الجاهلة والتي لاتعرف العواطف ولاالرقة ولاالأنوثة.سيدى أنا في حيرة..أشعر أني أخطأت في حق نفسي ويضعف موقفي أني إذا تراجعت فقد خسرت أولادى ولن أستردهم كما أني لاأتخيل حياة الفراغ ولن أستطيع ذكر مواضيع زواج مجددا كما أخاف علي نفسي من المرض إن تركته وأخاف أيضا عليه ولايهون علي كلما استعطفني لأبقي علما بأني كتبت لأولادى كل ما أملك ليطمئنوا وبعلمه تم ذلك وهو لايطلب مني مالا ولا أنا أعطيه شيئا من ذلك أبدا وعلما بأننا علي انسجام تام عاطفيا وفي علاقتنا الخاصة وأشعر كأني أعيش عمر الثلاثين الذى فاتني ولم أعشه أبدا..وهو يؤكد لي دائما أني أعوضه عن عمره الفائت كله ويتمني لو كنت قابلته قبل 20 سنة من الآن ولو كان بإمكاننا أن يكون لنا طفل أربيه بطريقتي ويكون أخا لأولادى الذين يشرفه أن يكون له مثلهم..سيدى،مشكلتي في حسرتي علي خسارة أولادى وفتورهم الشديد ناحيتي وقد أصبحت غريبة عليهم تماما فلا يستشيرونني ولايأتمنونني ولايحكون معي عن حياتهم واكتفوا ببعضهم وأزواجهم بعيدا عني..كما يؤلمني ويشعرني بالمهانة أن يأتيني زوجي كلما سنحت له الظروف ليقضي حاجته مني ويمضي ولايجعل لي أوقاتا محددة معروفةمسبقا ولا يستجيب أبدا مهما حاولت معه في هذا الأمر وإذا سويتها مشكلة يتعلل بأن له أولاد ليس مستعدا أن يضيعهم ولا أن يتخلي عن مسئوليته تجاههم وكأن أداء حقي في وقته يستتبعه بالضرورة ذلك الضرر..سيدى هل أنا مخطئة ولا أفهم طبيعة الأمور؟ أم أنه يغالط ويستخف بي وبتفكيرى أنا في حيرة ولاأقوى علي مناظرته ومواجهة حججه..وهو يغلبني دائما بحنانه وعواطفه الجياشة وهذا ماحرمت منه واحتاجه بشدة. وسامحني سيدى علي الإطالة فقد قصدت بها أن أعطيك صورة كاملة عن خلفيات المشكلة لعلك تفهم دوافعي ومايجول في نفسي.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني