الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يطمئن قلبك ويحصّن فرجك ، ويكفيك بحلاله عن حرامه ..
يا ابنتي ..
لن نحتاج كثيراً لمثل هذا السؤال ، وسنكون أكثر رفقا بأنفسنا حين نتعامل مع شهوتنا بطريقة صحيحة .
الشهوة ليست عيباً ..
ولا هي مذمّة ..
بل هي متعة من متع الدنيا .. ومتعة من متع الجنّة في الجنّة بأكمل من ذلك .
والمحروم من الشهوة محروم من نعمة من الله وفضل .
ولأنها ( نعمة ) فإن حق النعمة الشّكر ..
واعظم ما يكون في شكر النّعم هو : استخدام النعمة فيما أحلّ الله ، وعدم استخدامها في الحرام وفيما لا يحبه الله ..
حين نستشعر هذاالمعنى .. فإننا ندرك ان دوام النعم يكون بالشّكر .. وأن كثرة نكران النعمة قد يعرضها للزوال أو قد يجعلها الله ( عذاباً ) على صاحبها بعدما كانت نعمة .. فتنقلب عليه ( نقمة ) .
وأفضل ما يساعدنا على حفظ شهواتنا وترشيدها :
- الاهتمام بالصلاة . قال الله تعالى : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ "
لاحظي كيف ربط بين إضاعة الصلاة واتباع الشهوات .
فالاهتمام بالصلاة محافظة وأداء وخشوعاً وشوقاً إليها يساعدنا كثيرا في ضبط شهواتنا .
- قراءة القرآن .
فإن القرآن كلام الله ، ومن يقرأ القرآن فإنه يجلس جلسة للتحدّث والكلام مع الله . هذه الجلسة النورانية تنعكس أنوارها على القلب والسلوك فيؤثّر على نزغات أنفسنا ويقلّل منها ويجعلنا أكثر تحكّما بها .
- البُعد عن كل ما يثير الغرائز ..
حوارات ، دردشات ، قصص ، مواقع ، ايميلات ، صديقات ، ... وكلٌّ أعرف بمداخل نفسه ، ومن اين يستغلّه الشيطان .
بنيّتي ..
إدمان ممارسة العادة السريّة هو نوع من السلوك غير السويّ في تفريغ الشهوة .
ولذلك هذه الممارسة أشبه ما تكون بـ ( حجر الخذف ) الصغيرة التي تفقأ العين ولكنها لا تقتل العدو !
فالعادة السريّة لا تقطع الشهوة بقدر ما تزيدها شيئا فشيئا .. ومع ذلك هي تورث ألماً نفسيّاً .. فهي تجرح اكثر مما تداوي .
وقد يحصل مع كثرة الممارسة أن تفقد البنت عذريّتها بسبب الممارسة أو افيغال في ممارستها .
أمّا كيف تعرف أنها فقدت عذريتها من عدمه ..
هذا لابد له من الكشف عند طبيبة مختصّة فهي التي يمكنها أن تكشف عليك ، وتخبرك الخبر اليقين في هذا الأمر .
أكثري من الاستغفار ..
وابتعدي عن كل ما يمكن أن يسبب لك القلق أو الألم أو الهواجيس ، وتصالحي مع نفسك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
01-10-2013