الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويردّه إليه ردّا جميلا .
أختي الكريمة . .
انعكاس طبيعي جداً لترك الصلاة ، أن يلغ المرء في الشهوات ومستنقع الاباحية !
لأن من يترك الصلاة ويفرّط فيها معنى ذلك أنه غير ( محمي ) ..
أشبه ما يكون بجهاز الحاسوب الذي لا برامج حماية فيه .. اسهل ما يكون للاختراق والخراب !
هكذا من يترك الصلاة .. يعيش بلا حماية ..
بلا نور ..
وقد ربط الله بين ترك الصلاة وبين اتباع الشهوات في قوله : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا "
لاحظي ( أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ) .
والله تعالى يقول : " وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ "
فالمصلي المحافظ على الصلاة اقرب ما يكون للحماية من الوقوع في الفحشاء والمنكر وإن وقع فيها فهو اسرع ما يكون للتوبة والندم والتغيير والتحسين .
لذلك مدار المشكلة في ترك زوجك للصلاة ( نهائيّاً ) كما تقولين ..
وهذا ما يعني خطورة ما هو عليه ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف ترك الصلاة بالكفر في قوله : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
وبعض أهل العلم يرون أن تارك الصلاة لا يجوز له أن يتزوّج مسلمة ، ولا يجوز لمسلمة أن ترتبط برجل تارك للصلاة .
ويرون أنه لا يُصلى عليه ولا يقبر بمقابر المسلمين .. ما دام أنه تارك للصلاة بالكليّة .
هناالخطورة أختي الكريمة .. في ترك الصلاة . أنه قد تفسخ العلاقة التي بينكما .
لذلك ..
النصيحة لك ..
أن تتكلمي مع زوجك في شأن الصلاة .
وترسلي له بعض المقاطع المؤثرة التي تتكلم حول الصلاة وأهميتها .
وابحثي في ( اليوتيوب ) عن الصلاة ، وعن حكم تاركها ، وكيف يتوب الانسان ويصلي .
وفي نفس الوقت حفّزي زوجك للصلاة في أوقات الصلاة بأمور منها :
1 - أن تهتمي أنت بالصلاة ، وان يرى اهتمامك وحرصك على الصلاة .
2 - حفّزيه بكلمات مؤثرة تحفّزه للصلاة مثل ( حان موعد اللقاء مع الله . الصلاة نور قم واغسل قلبك بالنور .. ) وذكّريه برحمة الله ، وبفضل الله على عباده المصلين بالسعة والتوفيق .
3 - كلّمي إمام مسجد الحي أو من يستطيع أن يتواصل معه ليحتوي زوجك بالزيارة ودعوته للصلاة والمحافظة عليها .
أكثري له من الدعاء ...
فإن تحسّن حاله في الصلاة .. وإلاّ فارفعي أمرك وأمر زوجك للقاضي ليحكم بينكما .
والله يرعاك ؛؛ ؛
25-11-2013