الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنكم السوء وأهله ..
أخيّة . . .
شيء طبيعي أن يقع أي إنسان في الخطأ والتقصير والمعصية ، وليس معنى ( شي طبيعي ) أنه شيء مقبول . إنما معنى ذلك أن هذا شيء يمكن وقوعه من البشر ما داموا بشراً ..
الأهم في معالجة هذه المشكلة ..
هو البعد عن الشدّ النفسي المتأثر بعامل الصدمة ، لأن التعامل مع الموقف في حالة من الذهول والصدمة ربما يجعلك تتصرفين بطريقة غير منطقيّة او متهوّرة .
وافضل ما يجعلنا نضبط مشاعرنا عند الصدمة .. اعتقادنا - بإذن الله - ان هناك حل ، وان شريك حياتي ( يحبّني ) غي ر أن هذه مرحلة من الفتور يمكن تجاوزها .
أخيّة ..
1 - مشكلة ( الانحراف في الشهوة ) يعطي مؤشّر أن هناك خللاً في شأن الصلاة في حياة العبد . لأن الله قرن بين غضاعة الصلاة وبين الشهوات فقال : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ " .
لذلك ..
من المهم جداً أن تراجعي علاقتك مع الصلاة وعلاقة زوجك ايضا مع الصلاة ، وتعيدوا النظر والاهتمام بالصلاة من خلال المحافظة عليها والتعاون على ذلك بينكما .
2 - اهتمي بشأن نفسك من جهة صناعة الاغراء لزوجك .
صناعة الاغراء له بحسن التجمّل والتزيّ، له والاهتمام بحضوره وغيابه .
صناعة الاغراء له بترك الاسئلة التحقيقية له كلما تأخّر اين كنت ومع من وليش تتركني ومن مثل هذه الأسئلة التي يستغل الزوج حصولها لتظهر عصبيّـه وليجد عذراً أن يخرج خارج البيت .
3 - استثمري لحظة من لحظات الهدوء بينك وبين زوجك ،وصارحيه بأن لك صديقة اكتشفت أن زوجها على علاقة بأخرى ، وان حياتهما أصبحت في جحيم بسبب هذه العلاقة واطلبي منه مساعدتك في نصيحة يمكنك أن تنصحي بها هذه الزوجة وكيف تتصرف مع الموقف ، سيما وأنها تحب زوجها وتحب إمتاعه .
هذا نوع من التوجيه غير المباشر ..
واستثممري هذه القصّة كمدخل للكلام حول شؤم العلاقات المحرمة على الحياة الزوجيّة ، وكيف أن بعض الرجال والنساء يمنحهم الله الحلال ثم هم يركضون خلف الحرام فلا هم الذين استمتعوا بالحلال ولا هم الذين أمتعهم الحرام بقدر ما يزيدهم ألم الضمير .
4 - ما بين فترة وأخرى ..
راسلي زوجك على جواله ( واتساب ) أو ايميله ببعض الرسائل التي تذكّره بمراقبة الله تعالى ونظر الله له .
5 - كنوع منتذويب جو ( الصراخ والعصبيّة ) عند زوجك .. اقترحي عليه أن تجلسي معه كل ليلة وقبل النوم لقراءة وردِ من القرآن ، وصلاة الوتر مع بعضكما .
قد يرفض أو يتلكّأ .. افعلي ذلك أمامه بنفسك .. اقرئي القرآن بوجوده .. اجعليه يراك وأنت تصلين الوتر وتطيلين الدعاء له . ولا باس أن تُسمعيه بعض دعواتك له .. اللهم اصلح لي زوجي واهد قلبه واجعله قرّة عيني .
أخيراً أخيّة ..
نصيحة لكل زوجة ..
حين تجد تغيّراً من زوجها فالحل ليس هو أن تبحث عن إدانته ، بقدر ما ينبغي عليها أن تبحث عمّأ يجذبه إليها ..
من الخطأ البحث والتنقيب وكشف المستور . لأن كل إنسان عنده ما يستره من العيب والخلل .. والزوجة الحكيمة هي التي تستر عيب زوجها حتى عن نفسها .. لأن انكشاف عيب زوجها لها يعني أنها قلّلت من قيمته في عين نفسها ، وأنها أذنت للضغط النفسي والشعوري أن يحاصرها ..
لا تبحثي أبدا أو تنقّبي أو تكتشفي ماذا يفعل زوجك ..
فقط فكّري كيف تجذبين زوجك ..
كيف تحسنين من حياتك ..
مثل هذه المشكلات حين تنكشف تقلل من هيبة الزوج في نفس زوجته وايضا ربما تزيد من روح العناد بينهما ..
أكثري له من الدعاء ..
وثقي أن الله يستجيب دعائك ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
19-08-2013