الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يغفر ذنبك ويسترك بستره ، ويسبغ عليك جميل لطفه .
بنيّتي ..
في لحظة ضعف كلّ منّا يمكن أن يقع في ( خطأ ) أو ( ذنب ) أو ( معصية ) ..
المشكلة ليست هنا ..
المشكلة حين نقع ونصرّ علىالسقوط .. والله يسترنا ونحن نصر ونصرّ على السّقوط !
ثقي تماماً ..
أن الله لا يفضح عبده من أول مرّه ..
لأن الله رحيم رؤوف حيي ستّير ..
ما دام والحال أن والدك قد علم بما فعلتِ فالنصيحة لك :
1 - أن تخلصي في توبتك وندمك . وان يكون ذلك ابتغاء مرضاة الله .
انطرحي بين يديه واستشعري معنى ( إن الله يحب التوّابين ويحب المتطهرين ) .
ثقي تماماً .. حين نصدق في التوبة مع الله ، فإن الله برحمته وفضله يحمينا ويسترنا ويكفينا من شؤم ما وقعنا فيه وتبنا منه .
اقرئي قول الله بيقين ( إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أُخذمنكم ويغفر لكم ) .
لاحظي ( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا ) .. يعني صدقاً مع الله في التوبة وندما صادقا ، وعزماً على أن لا تعودي للأمر مرة أخرى ..
فثقي بالوعد ( يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم ) .. يعني سيعود إليك والدك بأفضل مما كان .
فقط اصدقي مع الله ..
وللصدق مع الله دلالات منها :
- لا تنشغلي الآن كيف يمكن أن يتكلم معك والدك .. اهتمي كيف تكسبي رضا ربك .
- اهتمي بعمل تغيير واضح في حياتك وعلى نفسك ظاهرك وباطنك .. غيّري صحبتك ، غيّري روتينك في البيت .. اهتمي بصلاتك ، تخلّصي من كل ما من شأنه أنه يجرّك او يثير الريبة والشك نحوك .
2 - تحيّني فرصة مناسبة بينك وبين والدك ..
ارتمي على يديه ورجليه .. قبّليهما .. اعتذري له .. أفهمي أن الأمر كان غلطة ولن تتكرر ، اطلبي منه أن يمنحك الثقة مرّة أخرى ..
لا تتركيه حتى يكلمك ..
3 - أكثري من الاستغفار ...
وثقي أن الله معك ما دمت علىالصدق .
والله يرعاك ؛؛ ؛
20-09-2013