الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح القلوب ..
أخيّة ..
الخيانة الزوجية .. تحتاج إلى معالجة .. وهذه المعالجة تستغرق وقتا أطول من وقت ( النصائح ) والتوجيهات .
الأهم أن لا يكون همّ الزوجة تجاه زوجها أن تُدينه بالخيانة أو تنتقم منه في ذلك أو تعيّره بذلك .
المذنب – مهما كابر – إلاّ أنه يجد في نفسه انكساراً ، يحتاج معه إلى من يجبر هذا الانكسار بالكلمة الطيبة والتوجيه الهادئ .
الزوج الذي يخون زوجته ..
إما يكون بسبب إهمال من زوجته له في نفسها وزينتها وبيتها وحسن ترتيبها ، والتلاطف معه في الكلام والمحاورة .
وقد يكون بسبب ضعف في التدين عند الرجل ،وقلّة مراقبة لله تعالى .
وقد يجتمع السببان ..
وهناك أشياء تغذّي هذا الضعف الطبعي عند الإنسان اذا اجتمع على هذا الضعف البشري ضعف التدين ، والصحبة السيئة ، والوسائل الميسّرة للفاحشة والخيانة .. فتكون هناك قابلية للسقوط في المستنقع .
النصيحة لكلن من ابتلاه الله بشيء من هذا ..
أن يعقد العزم على التوبة .. وأن يستشعر نظر الله إليه .
أن يعرف ماهي المداخل التي يضعف عنده فيسدّ هذه المداخل . قد يكون المدخل انتر نت أو جوال أو مكان عمل أو نحو ذلك .
أن يتذكّر عواقب الخيانة في الدنيا والآخرة .. أمّا في الدنيا فقد يبتليه الله بالأمراض المستعصية الخبيثة ، وفي الآخرة قد يرجمه الله في تنور ( الزناة والزواني ) لو بلغت خيانته مبلغ الزنا – والعياذ بالله - . ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا عرج به إلى السماء قال : فانطلقنا فأتينا على مثل التنور ، وإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، فقال : قلت : من هؤلاء ؟ قال: الزناة والزواني .
المقصود ان يحفّز الدافعية عنده للتغيير ،وان يثق أن التغيير ممكن .. والتوبة ممكنة ما دامت الروح لم تخرج بعد .. سيما وأن الله يفرح بالتوبة ، ويعين عليها الأهم أن تكون عنده الدافعية للتغيير والتحسين .
الدعاء له بالخير ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
20-05-2013