الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك زوجك ، وأن يجعلها قرّة عين لك ..
أخي الغالي . . .
ماذا لو سألتك . . كيف هي أخلاق زوجتك معاك في أمورك الخاصة ..
هل هي تحبك ؟
هل هي حريصة على شؤون بيتك وما يتعلق بالبيت ونحو ذلك !
أتمنى عليك أن تنظر لزوجتك من خلال ( عدسة مكبرة ) .. ولا تنظر لها فقط من هذا الجانب .
كل النساء . .
مهما كان فيهنّ من ميزات جميلة ، إلاّ انه ولابد أن معها بعض السلبيات أو السلوكيات التي قد نتضايق منها ..
والحل .. ليس في أن نتوقع زوجة كاملة .. بل الحل في المداراة والحرص على التحسين وبهدوء ، وبدون تعجّل .
ليس معنى أن تخبر أمها بما يحصل بينكما أنها ( مذيعة أخبار ) ..!
لاحظ أنها فقط تصارح ( أمها ) .. وليس كل من حولها ..
فكيف تكون مذيعة أخبار ؟!
مشاعر الكره التي تزداد في نفسك يوما بعد يوم ..
ليس لأنها تخبر أمها .. ولكن لأنك تفسّر الموقف بصورة ( متورّمة متضخّمة ) !
انظر للموقف بشكل ( واقعي ومنطقي ) ..
صحيح الأمر مزعج نوعاً ما ..
لكن .. الأمر يحتاج إلى وقت لتحسينه .
أنت تقول الحياة بينكما لازال عمرها ( 4 ) اشهر ، مما يعني أنكما لا زلتما في بداية الطريق ... فلا تتعجّل أي نتيجة لي توجيه منك لها .
البنت تعوّدت على أمها .. وقضت الجزء الأكبر من عمرها حتى الآن مع ( أمها ) واعتادت على ثقافة معيّنة في البيت ومع أمها .. ولذلك لا تتوقع أنه من السهولة أن تغيّر بعض طباعها في ظرف أشهر معدودة ..
تكلّم معها . . وبهدوء .
وطمئنها أنك تتفهّم موقفها .. وأنك على استعداد لمساعدتها .
اجعلها تشعر أنك شريك معها في التحسين وليس مهمّتك فقط أن تقول لها تغيري بالطريقة التي تناسبك .
اجلس معها .. واتفقا على اتفاقيات معيّنة .. تساعدها علىالتحسين .
وفي نفس الوقت احرص أنت على أن لا تكون ( مبالغاً ) في منع زوجتك من أن تتكلم بأي شيء .. اجعل هناك مساحة مرنة بينك وبينها .
أشعر زوجتك باهتمامك بوالدتها ...
فالأم إذا اطمأنت على ابنتها أعتقد أنه ستخف كثرة اسئلتها لها .
ربما أن جزءً من هذه المشكلة هو نوع من سلوكيات الأمان التي تتصرف بهاالأم تجاه ابنتها .
أكثر لها ولنفسك من الدعاء .. واستمتع بزوجتك .. فهناك أشياء جميلة ومميزة في زوجتك .. فقط ركّز عليها ..
والله يرعاك ؛؛؛
30-03-2013