الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ...
أخيّة ..
هذه المسألة له ارتباط بالعرف والعادة والاتفاق بين الطرفين .
فإن كان العرف والاتفاق أن ما يقدّمه الخاطب لمخطوبته يتم استراجاعه فيما لو لم تتم الأمور .. فمن حقه استيفاء ما قدّمه .
وإن كان العرف أن هذه الأمور تُقدّم على أنها هدية . فإن من المروءة أن لا يستعيد المهدي ماأهداه .
هذا ما إذا كانت الخطبة ( بدون عقد الزواج ) ..
أمّا إذا كان تم العقد بينكما ولم يدخل .. فله حالتان :
الحالة الأولى : أن يطلقها ولم يكن قد حدّد للها مهراً .
ففي هذه الحالة من المروءة وحسن الخُلق بين الناس أن يعطي لها ما يحصل به تطييب النفوس .
الحالة الثانية : أن يطلقها وقد حدّد لها مهرا .. فإن الله قال : {وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة237
فهذه الاية تعني أن الزوج الذي أصدق زوجته ( مهرا ) ثم طلقها ولم يدخل بها فلها ( نصف المهر ) إلاّ أن تتنازل عنه أو يتنازل هو عن المهر كله لها ..
فإن كان الحال أنه عقد عليك ، وتم تحديد المهر وقدّم الشبكة كجزء من الصداق أو من ضمن المهر .. فإن حقك فيه ( النّصف ) إلاّ أن تتنازلي .
ومثل هذه الأمور ينبغي أن تُحلّ وتناقش بروح ( العفو ) و ( التغاضي ) ولذلك قال الله في الآية ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) .
والله يرعاك ؛؛؛
30-03-2013