رأيت في جوال زوجي أول مرة برنامج مواعدة .. غضبت جدا منه .. قال لي انني أتوهم وليس هناك ابدا اي علاقة بينه وبين واحدة أخرى .. رأيت مرة أخرى انه سجل في موقع مواعدة واختار فتيات للمواعدة ويتغزل فيهن وغضبت مرة أخرى وظل يقول لي اني لست مجنونا حتى افعل ذلك واترك الهاتف عندك لو كنت افعل هذا كنت خبأت الهاتف عنك .. وأصدقائي يدخلون هذه المواقع ويفعلون ذلك ولست انا .. مع ان رقمه موجود وكل معلوماته في الملف .. بل والأدهى والأمر أنه قال لواحدة أنني جئت لهذه المدينة تعالي .. قالت طيب .. وأرتيه ماكتب لكنه أنكر وقال لم اكتب هذا الكلام وأنه لايوجد لديه وقت لهذه التفاهات .. طلبت منه أن لايعطي جواله لأصدقائه ان كانو فعلا اصدقائه قال لي لا سأعطيهم الجوال لأنهم يحدثون لي البرامج وانا احتاج اليهم . رأيت مرة ثالثة قد دخل في موقع مواعدة غضبت وطلبت منه ان يحلف على القرآن انه لم يكتب كل هذا الغزل ولم يسجل في هذا الموقع حمل القرآن وحلف عليه بكل راحة ونام مطمئن البال .. قبل كم يوم رجع من السفر وقبل ان يسافر فتشت جواله ولم أر شيئا وبعد رجوعه وقد مكث يوما واحدا فقط فتشت جواله ورأيته سجل في موقع آخر للمواعدة وحدد فتيات للمواعدة وهن في نفس المدينة التي يسافر لها كل فترة ويبقى يومين ويرجع وهو يقول انه يذهب للعمل ويأخذ معه أوراق العمل .. قلت له هذه المرة لم يكن معك أصدقاء فمن دخل هذا الموقع غيرك .. هو مصر على الانكار وانا لي 3ايام لا أكلمه ولا أنوي التصالح معه ابدا حتى يبين لي ماالذي يحدث فقد مملت كذبه علي . لا أعلم ماذا افعل .. انا لا اريد الانفصال عنه لأن لدي اولاد وهو شخص محترم جدا معي ومع الجميع فلم أر منه أي سوء الا هذا الشيئ .. انا أريد أن أصلحه .. اريد ان يقول لي هذه المرة الحقيقة .. اعتقد ان دخوله لهذه المواقع وهو يعلم أنني أفتش جواله هو لأجل لفت نظري لأني كلما رأيت هذا الشيئ أعده بأن أتغير للأفضل وأتغير فعلا .. فهل هو فعلا لا يفعل شيئا وهو مجرد لفت نظر لأتغير نحو الاحسن أم هو فعلا يفعل شيئا .. المشكلة انه يواجهني مطمئن البال لا يغضب مني مهما فعلت ويقول هذا حقك لأنك وجدت شيئا يدعوك للغضب ولكني لا أفعل هذا بك .. أكاد أجن . لا أعلم ماذا افعل إن أمكنكم الرد على الايميل وعدم نشر الاستشارة سيكون أفضل لي . وإن كان نشره لازما فلا مانع .. شكرا لكم
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني
السؤال :
اللهم آمين .. شكرا لك أستاذ على الإجابة .. ما قلته يشبه كلام أمي التي نصحتني بالكف عن تفتيش جوال زوجي .. أنتم تدافعون عن زوجي وتتركونني مشدوهة كأني فعلا أتوهم وأنا لم أتوهم شيئا .. هو سافر مرة أخرى ورجع ولم ألمس جواله لأني لم أرغب بذلك إلى الآن .. لأنه قبل سفره قلت له لن أرتب حقيبتك وليست لي علاقة بك سافر في أمان الله .. لكنه قال أنيه لا يستطبع السفر وأنا غاضبة منه وفسر لي أن برامج المواعدة هذه مرتبطة بالجيميل وملفه فيها موجود وهو لم يضيفه .. لا أعلم مدى صحة هذا الكلام .. لكن هذه ليست مشكلة ولكن هل الكتابة أيضا والغزل موجو اتوماتيكيا في الموقع ؟؟ وهل اختيار الفتيات يحدده الموقع!! .. قلت لي أن زوجي ليست لديه علاقات .. ولكن ما رأيته ماهو؟ كتابته الغزل في هذه المواقع واعترافه بذلك ماهي؟ هو اعترف لي بعد أن كتبت لك أنه هو من قد كتبها فعلا وليس لأصدقائه دخل وأنه فقط يتسلى بالكتابة ولم يقصد المغازلة ولا الخيانة !! يعني أني إن لم أرى هذا الشيئ لكان هو قد تمادى وربما ذهب وقابل احداهن .. وما أدراني أنه يسافر للعمل يادكتور وأنا قد رأيته كتب لأحدان أنني هنا تعالي .. ربما هو مجرد شك .. ولكن رجل مثل زوجي يتسلى بالحديث للفتيات أليس من الضروري أن أنتبه له وأن أضع له حدا؟ أنا أتكلم مع زوجي ولست بعيدة عنه أبدا ولا أراه يقول كلاما غريبا عن مايقوله لي من الغزل .. ولا أعلم لماذا يكتب الغزل .. أعلم أن زوجي لم يقابل أحدا . إلى الآن .. ولكني لا أستطيع الكف عن تفتيش جواله .. قبل هذه الحادثة لم أكن ألمس جواله أبدا ولست موسوة بالشك فقد مضت 10 سنين ولم أفتش شيئا مع أنه أحيانا كان يبتعد عني فقط لأني كنت ملتهية مع أطفالي .. شيئ عجيب أن يتزوج ويطلب مني طفلا ثم يخرج ويتسلى لأني أربي طفله .. أشعر أني أفضفض أكثر من طلب استشارة يادكتور .. فهذا الكلام قد قلته لأمي وهي تغضب مني لأني أقوم بالتفتيش والشك .. مع أني لا أشك فقد اعترف لي .. بعد الغزل ماذا سيأتي يادكتور؟ إن لم أحرص على أن لا يعيدها .. فهو يطلب مني أن أتغير وأنا أتغير لكن أريده أن يكف عن ازعاجي وقد قلت له أنا أطلب منك التغيير كما تطلب مني .. الأمور الآن هادئة والحمد لله ولكني خائفة .. ولا أريد أن أرى هذا الشئ مرة أخرى .. قلت لك يادكتور أنه طيب معي ولكن ليس معناه أن ليس لديه عيوب فهو ليه عيوب خفيفة أتحملها كما يتحملني .. أنا لا أطلب منه الكمال ولكن مغازلته للفتيات أمر لا أتحمله
الاجابة :
أسعدك الله ..
نحن هنا في الموقع .. ليس من مهمتنا أن نمارس الحكم بين الطرفين فنقول فلان أخطأ والآخر على صواب ..
كما أن رسالتي السابقة لك .. ليس معناها أنّي أبرر لزوجك الخطأ أو لأي زوج ..
وكلامي أبدا لا يعني التبرير ..
الرسالة التي من المهم أن تتأمليها :
أن اي إنسان لا يمكن أن يكون ملائكيا ..
كل إنسان عنده ما يخفيه ، ويقع في الذنب والمعصية ولا يوجد احد سالما مطهّرا من ذلك ..
لكن نحن كيف ينبغي نتعايش مع هذاالواقع ..؟!
نتعايش معه أولاً ( بالنسبة لحالتك ) :
- لا تفتحي علىنفسك باب الهمّ والألم بالتفتيش ..
التفتيش يقلقك ويزيدك همّا . لأنه وبكل تأكيد أنت حين تفتشين فأنت لا تفتشين إلاّ حتى تجدي عيبا أو شيئا تدينين به زوجك ..
لذلك كفّي عن التفتيش فقط لتريحي ضميرك ..
صحيح المر قد يكون مقلقا بالنسبة لك .. لكن تعوّدي .
- ما دام أن زوجك يظهر لك الحب والاهتمام .. فتعاملي مع ما يظهره لك لا مع ما يخفيه عنك !
- أحسني التهيّؤ له .. وصيانته ورعايته .
وكلي السرّ إلى الله .. بحسن اللجأ إليه ..
والله يرعاك
المجيب : أ. منير بن فرحان الصالح