إخواني سدد الله رميكم وأثابكم على جهدكم وبعد: الحالة الاجتماعية: أعزب. قبل أكثر من سنة تقريباً عزمت على نية الخطبة ((الزواج)) وحرصت على هذا المشروع أن ينجح لما يترتب عليه من مصالح ومفاسد فاستعنت بالقراءة والاطلاع من كتب ومواقع الشبكة المعلوماتية عن هذا المشروع لكثرة المشاكل الأسرية جداً لدرجة الغلو وتحميل الموضوع أكثر من حقه فقد خطبت(1) وتمت الرؤية الشرعية ثم ((صليت الاستخارة)) وشعرت بتردد طبيعي فلم يتبين لي شيء فأخبرت ولي أمر (1) أني قد تراجعت, فذهبت بعدها للحج! ثم خطبت(2) وتمت الرؤية الشرعية ثم ((صليت الاستخارة)) ثم وافقت وتم إجراء الفحوصات الطبية فكانت متوافقة ولله الحمد, وأثناء فترة الخطبة كان هنالك شروط من (2) فأحسست بثقل الشروط علماً أني متمكن لأداء الشروط وهي \"الاستمرار في العمل وتوفير السكن\" ولكن الشعور بذلك يضايقني والشاهد من ذلك انه معنى للاستخارة فقد رئيت رؤيا لابن عم لها قبل رؤيته فطابق الرؤيا شكله فسبحان الله فأخبرت ولي أمر (2) أني قد تراجعت. ثم خطبت(3) وتمت الرؤية الشرعية ثم ((صليت الاستخارة)) في بيتهم؟, ثم وافقت وتم إجراء الفحوصات الطبية وفي تلك الفترة انتابني شعور غريب حيث حدث اتصال غريب على الهاتف الجوال الخاص بي من إحدى الفتيات التي أسئل الله لي و لها وجميع المسلمين الهداية فاستنكرت أن يحدث اتصال خاطئ على رقمي ولكن كيف يحدث اتصالها في هذه الفترة وأنها أخطأت في الرقم فاستشرفت أن ذلك من فوائد الاستخارة! فأخبرت ولي أمر(3) أني قد تراجعت فكانت يتيمة وأهلها الذين عرضوا على الخطبة إقتداء بالسلف الصالح ولكن لجهل الوالدين بهم تراجعت ولوجود هذا الشعور! ((اللهم أسعدهن ووفقهن ولبناتنا وبنات المسلمين أجمعين)) ثم رجعت للخطبة (1) وذلك لأن المعلومات التي تصل عن دينها وأخلاقها أكثر اعتمادا ولأنها زميلة أختي منذ سنوات, ثم ((صليت الاستخارة)) ثم وافقت وتم إجراء الفحوصات الطبية وقدمت المهر بدون اتفاق فقط جهزته على حسب العرف السائد ومنعاً للإحراج, ولم يذكر لي موضوع الرؤية الشرعية لأني قد رأيتها قبل ثمانية أشهر, وفي تلك الفترة انتابني شعور غريب هذا الشعور الذي قد هز نفسي وكياني لأني كنت عازم وجازم على أن لا أتردد أبداً فراودتني الأفكار والخواطر ((أنه القلق)) فاستعنت بالله وتوكلت عليه ولكن! حدث لي في جسمي حك كثير فبذلت الأسباب الشرعية وذهب للطبيب ولكن قل للطبيب تخطفته يد الردى : : : : من يا طبيب بطبه أرداك! الشاهد أنها ذكرت الطبيبة أنها حساسية ولكن التحاليل والنتائج لم تثبت ذلك؟ الشاهد أني استخدمت المراهم الخاصة وراجعت الطبيب ولكن كان من مرهم إلى مرهم ولكن انتهت المعانات بعد إخبار ولي أمرها أني قد تراجعت ((اللهم أسعدهن ووفقهن ولبناتنا وبنات المسلمين أجمعين)) ولكن ردت فعل كانت صعبة على ولي أمرها ولها و لنفسيتي وعلى والدي ناهيكم عن أختي وفقد الثقة بنفسي ((الخطابات أمي وأختي)) ولكن أسئل المولى أن يجعل الخيرة فيما اختاره والله المستعان بعد ذلك انتابني بعض الأوهام والخواطر والشرود الذهني ((إنها مداخل الشيطان)) فاستعنت بالله وذهبت للعمرة ورقيت على نفسي والحمد الله مبدي النعم قبل استحقاقها, والآن وبعد هذه الحوادث ولله فيها حكمة, والآن توجهت برأس مال هذا المشروع إلى التجارة. آمل تحليل هذه القصة الواقعية وإفادتي بالحل. * تم ذكر بعض البيانات لعموم الفائدة وللعلم أن الخطبة في مجتمعنا فيها تحفظ ولا استطيع معرفة الطرف الثاني ((فاظفر بذات الدين)) إلا بعد ما يطيح الفأس بالرأس لأن المجتمع الآن فيه تفكك وان مقاييس ومعايير تختلف في موضوع الدين والأخلاق يختلف من إنسان لإنسان فانا احكم على فلانة بعمق أخلاقها وأنت تحكم على فلانة انها صاحبة دين.. ولكن! الحكم على دين فلانة ذلك هو لله فقط والله أعلم فلا تنسوني من صالح دعاكم اللهم ارزقني الولودة الودودة العؤدة اللهم إني أعوذ بك من الزوجة المنافقة اللهم إني أعوذ بك من الزوجة الشداقة والحداقة والبراقة والمنانة والحنانة لي ولجميع أخواني المسلمين آمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته * آمل قراءة الموضوع بتمعن وبدقة. *آمل سرعة الرد. لاني كما قلت في موضوع الرسالة \"تعبت في موضوع الخطبة\"
الأخ الفاضل/ ........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يذهب عنك ما تجد وأن ييسر لك أمرك.
أخي الفاضل..
جميل منك أن تستخير الله جل وتعالى في كل أمرك، بل تلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأمته بقوله: "إذا همّ أحدكم بالأمر.."
وجميل أن يسعى الشاب الطموح إلى أن يظفر بذات الدين التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"
لكن كيف يعرف الشاب أن هذه الفتاة ذات دين؟!
يعرف ذلك بسلوك الطرق التالية:
- الاستخارة.
- الاستشارة.
- السؤال عنها.
ومعنى الدين: أي أن تكون محافظة على فرائض الله تعالى راعية لحرماته معلوم عنها ذلك بين أهلها وأقاربها وصديقاتها في غالب حالها وشأنها.
أمّا خلقها فإن الرسول قد أخبر أن المرأة مجبولة على العوج!!
ولذلك من طلب امرأة كاملة في دينها وخلقها فقد طلب المحال!!
وكيف تكون الاستخارة خيرة حسنة؟! هل بالهواجس والقلق أو بالتردد ونحوه؟!
لقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن علامة الخيرة الحسنة بقوله في دعاء الاستخارة:
"اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فيسره لي"
فالتيسير علامة الخيرة الحسنة، فإن الإنسان إذا استخار واستشار لزمه أن يسعى في الأمر بلا تردد فإن تيسر له فتلك خيرة حسنة، وإن لم يتيسر له فتلك علامة أيضا على الخيرة - إن شاء الله -.
ربما أخي الكريم عدم وعيك بمعنى الخيرة والاستخارة وعلاماتها هو الأمر الذي شكّل عندك اضطراباً في الموقف والقرار. وصيتي لك:
- أنك إذا استخرت الله عز وجل أن تثق بخيرته ولا تتردد.
فإن من الناس من يستخير الله وهو متردد و هو شاك في خيرة الله له، والله تعالى يقول في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"
فالمؤمن يظن بربه أنه يوفقه ويختار له الخير، وليس من خلق المؤمن أنه يشك بخيرة الله أو يتردد أو يجرب الاستخارة!!
فثق بالله وقوّي إيمانك بوعد الله وتوفيقه لك وستأتيك النتائج مرضية إن شاء الله.
- إذا استخرت واستشرت فاعزم على الأمر واسعَ في تحقيقه، قال تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} (آل عمران: من الآية159) فإن تيسر لك تحقيقه وتسهلت الأمور فاعلم أن هذا علامة حسنة للخيرة.
- لا تتضايق أخي من شروط والد الفتاة، فإن كل أب يحب ابنته وهو إنما يشترط ذلك من باب أبوّته لها وحرصه على أن يحفظ ابنته، فينبغي أن يكون الإنسان طبيعيا عند بعض شروط أولياء الأمور لأن داعيهم للشروط إنما هو نابع من صميم أبوّتهم وحنانهم على بناتهم. فإن رأيت قدرتك على التزام الشرط فأقدم ولا يردّك الشرط عن الزواج وإن كنت غير قادر فأحجم.
المقصود أن لا تتضايق من مثل هذا لأن هذا حق وليس بباطل.
أخي الفاضل..
- أكثر من ذكر الله عز وجل والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وأكثر من الدعاء والاستغفار، فلربما أن ما يصيبك من تردد وفشل بسبب ذنب أو معصية أو تقصير في طاعة.
- لا باس أخي من أن تعرض نفسك على مختص نفسي موثوق بدينه وأمانته لعله يستطيع أن يساعدك في أمرك.
أسأل الله العظيم أن يصلح قلبك وأن يرضّيك بما قسم لك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني