انا متزوجه منذ ١٦ زوجي يحب السفر وكنت اسافر معه احيانا لكنه الان يسافر لدوله عربيه ويتردد عليها كثيرا وهو يقول انه يذهب هنالك-اي لايكذب- للدراسه ولايسمح لي بالذهاب معه ولا يبخل علي بمال لكنه مبذر ويشترى اشياء لايحتاج لها واشياء لا اطلبها ويترك الاساسيات ولايصلي في المسجد الا نادرا وهو ايضا يسب ويلعن في وفي اهلي وعندما قال له ابي مع امي قلل من السفر ولا تخاطبوا معه في هذا الشان قال انه لايهمه وانه سيسافر وهو كثير الصراخ فما هو الحل للتعامل معه واقناعه بعدم الذهاب لهذه المنطقه لانني لا اعلم ماذا يفعل هناك وهو لا يريد اخذي اليها ولايتحمل مسؤليه فالرجا ارشادي لطريقه التعامل معه  

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يصرف عنكما شرّ كل ذي شر .

 أخيّة . .
 عمر زواجكما ( 16 ) عاماً - أدام الله بينكما - مما يعني أنكما أقدر على حل مشاكلكما فيما بينكما دون الحاجة إلى إدخال الأهل في المشكلة التي بينكما .
 لأن إخراج المشكلة للأهل تسبب نوعا من العناد والتأخّر في التحسّن وتقبّل الحلول .
 
 أخيّة . .
 جميل أن زوجك صريح معك ، معطاء لا يمنعك أو لا يبخل عليك . .
 هذا جزء ايجابي ومهمّ في شخصيّة زوجك  . .
 يبقى أن تعرفي أن الرجل كلما كبر في العمر تظهر عليه أعراض الارتباط بالصحبة ، ويكبر حجم ( مساحة الخصوصيّة ) عنده .
 يحب أن يعيش نوعاً من الخصوصيّة بعيدا عن الزوجة والأبناء .
 هذه الخصوصية ليست مذمومة مطلقا وليست مقبولة مطلقا ..
 والحل لا يكون في اقتحام هذه الخصوصيّة . .
 وإنما في مداراته ، وعدم التكرار عليه في الأمر . .

 أشعريه بثقتك ..
 اشعريه بشوقك . .
 ادعي له بالخير . .
 واحرصي على أن تنمّي فيه روح المراقبة والحب . .
 بالكلمة الطيبة . .
 حاولي أن تحبّبي له الصلاة بالنصيحة . .
 اقتني بعض الأشرطة التي تتكلم حول الصلاة .. اليوم الآخر ..
 راسليه على ايميله ببعض المقاطع المؤثرة . .
 وهكذا حاولي تحسين المشكلة وتخفيفها من خلال ( تحسين الفكرة ) و إصلاح الروح .
 فإن صلاح التفكير والمفهوم وصلاح الروح تؤثّر على السلوك .
 
 كل ما عليك ..
 أن تمنحيه الثقة ..
 أن تغيّري من طريقة تعاملك مع زوجك . .
 وأن تكثري له من الدعاء . .
 وتحرصي على تحسين علاقتك مع الله .

 والله يرعاك ؛؛؛