متزوجه من اربع سنوات وزوجي يعاني من ضعف جنسي شديد لم يستجيب للمنشطات الجنسية ,وحاولت جاهدة في علاجه بالتطيب والتجمل وبشتى الوسائل لكن دون جدوى,لدرجة أني بدأت أتناسى هذا الحق .لكن زوجي لايبدي لي أي اهتمام (المديح ,الغزل ) حتى في المناسبات لايقدم لي ملابس وماشابه ولا هدايا. بخيل ماديا وعاطفيا .تناقشت معه في الموضوع لكن يتهرب ولايحاول يجد حلول. وذهبت الى أهلي أريد الطلاق منه ولكن رجعت بتدخل المصلحين,والسبب أطفالي. ولكن لم يغير ذهابي اي شي .بل زاد الوضع سوءا,وانا الآن أفكر كثيرا في الطلاق لأني لم أعد أحتمل العيش مهمشة . (10 شهور لم يمارس الجنس معي ولم ينطق بكلمة تقربني منه) أحس أني خادمة أو حاضنه لأطفاله. أريد الحل عاجلا,لأني تعبت من التفكير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويكتب لك خيرا . .
أخيّة . .
الضعف والقصور في الحاجة الجنسية هي سبب ( معقول ) و ( مقبول ) لحلّ العلاقة بين الطرفين . .
لكن هناك من النساء من يمكن أن تتغلّب على حاجتها ورغبتها وتتأقلم على واقعها بالنظر لظروف أخرى محيطة بها . . كالأطفال ونحو ذلك .
لكن التأقلم لا يعني ( التضجر ) لا يعني ( افتعال المشاكل ) بالاتّكاء على هذا القصور والقوبل بالواقع تحت ضغط ظرف الأولاد !
الأولاد بحاجة أن يعيشوا في جو أسري مستقرّ ، وكون أن الزوجة لا تستطيع التأقلم بطريقة صحّيّة مع واقع زوجها ( الضعيف جنسيّاً ) وتقبل بأنصاف حلول أو بأقل ففي مثل هذه الحال الاتكاء على ظرف الأولاد ليس اتّكاء صحيحاً .
أخيّة . .
التأقلم مع الوضع لا يعني الاستسلام . .
يعني التقبّل وبنفس الوقت بذل ما هو ممكن للتحسين ولو ببطئ . .
تزيّني وتجمّلي ..
استمتعي بتجمّلك حتى لو لم تجدي منه كلمة حلوة .. اجعلي متعتك ذاتية .. وأنك تستمتعين بأنوثتك وزينتك وتجمّلك ..
بادريه أنت بالملاعبة ، والملاطفة .. ولو لم يكن هناك جماع .. لكن استمتعي بملاعبته وملاطفته كتعة ذاتيّة .
اطلبي منه أن يقول لك كذا وكذا . .
افهمي حاجتك إلى أن تسمعي منه كلمة حلوة . .
ولا تيأسي لو تأخر دخوله في الجو الذي تحبينه منه . .
هذا هو التأقلم ..
وليس هو الشعور بأنك حاضنة أو خادمة . .
فأداؤك لواجباتك في بيتك يعني أنك في عمل صالح .. وعمل يحبه الله .
تكلّمي مع زوجك بوضوح . .
أفهميه رغبتك . .
أطلبي منه أن يراجع عيادة متخصّصة ، وليس في ذلك اي عيب . فالطب اليوم متطوّر جداً وبإذن الله يملك حلولاً لمثل هذه المشكلة .
مشكلتنا في مجتمعنا الشرقي أن الرجل يختصر رجولته في فحولته ، لذلك يعتبر أن مراجعة عيادة متخصصة في الضعف الجنسي يعتبر حطّاً من قدر رجولته !
لذلك حاولي أن تقنعي زوجك بهدوء . .
فإن اصرّ على موقفه وعدم الاستجابة للعلاج . . فتأكّدي أن قرار الطلاق له تبعاته . .
فالطلاق لا يعني أنك ستجدين زوجاً في الانتظار . .
بل ربما قد يطول الأمر وقد يقصر . .
المهم . . أن توازني بين تبعات كل حال ..
تبعات قرار بقائك ..
وتبعات قرار الطلاق . .
وأي الحالين يمكن أن تتأقلمي عليه أكثر ، وتكون تبعاته أقل كلفة من الناحية النفسية والاجتماعية والمادية . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني