بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أنا سيده مطلقه ابلغ من العمر 37 على قدر من الجمال ولله الحمد . تزوجت في سن مبكره وقد رزقني الله بإثنين من الاولاد اسأل الله بأن يجعلهم من الصالحين . انفصلت عن زوجي وانا في سن صغيره أبي متوفي وأنا عمري سنتين وأمي توفيت أيضا بعد زواجي بثلاث اسابيع ولك أن تتخيل مطلقه صغيره بأبناء وليس لها أب ولا أم وأخواني كلا منهم مشغول بحياته وأولاده وليس لي إلا أخت تكبرني اعيش معها في بيت والدنا فمن ناحية الماده فاحمدالله لابأس بها أفضل من غيري ولكن الحياة صعبه عانيت فيها الكثيرمن تربية أبناء و من توفير متطلبات الحياة أصبحت أنا المرأه والرجل . صبرت وتحملت وكنت ومازلت أسأل الله أن يحفظ و يصلح ابنائي ويهديهم الى الصراط المستقيم ابنائي في مرحلة الثانويه ولله الحمد مقدرين لوضعي ومتفوقين في دراستهم ولكن بعد كل هذا العناء اصبحت انظر الى ماتبقى من شبابي والى نفسي وافكر بمن ينسيني تعب كل هذه السنين ولا أخفيكم الاحتياج العاطفي يجتاحني أود بمن أسكن إليه ويسكن إلي وليس بمن يريدني لمتعته ويرفض ابنائي ؛ للأسف الشديد كل من تقدم لخطبتي لايريد أن يعيش أبنائي معي وعذرهم أنهم كبار ... صحيح أبنائي ليس بصغار ولكن هل يعقل أن أتركهم بعد أن تركهم والدهم وأتركهم لمن؟ هم فلذات كبدي والدم الذي يسري بعروقي . أختي التي أعيش معها لاتتحمل مسؤوليتهم وهي غير مكترثه لأي شي في حياتنا وكل حياتها نائمه بالنهار وسهرانه طوال الليل قل لي بربك لماذا كل هذه الانانيه من الرجل ولماذا لو كان هو الارمل او المطلق يبحث عن مرأه تراعيه هو وأبنائه ولكن لو كان العكس يرفض لماذا ؟ أجيبوني .. ولماذا لايحتسبون الاجر من الله إن هو تزوجني وقبل بأولادي فإذا كانوا يفكرون بالنفقه فإن أولادي أبوهم هو من ينفق عليهم من اليوم الاول لطلاقنا ولكن لماذا لايفكرون الإ براحتهم ولايفكرون براحة زوجاتهم . أنا اتمنى أن يصبح لدي زوج أراعيه ويراعيني ويهتم بي واهتم به كما اهتم بأبنائي . تعبت من الدنيا وهمها تعبت وأنا متحمله دور الرجل والمرأه أريد الاستقرار النفسي فأولادي مصيرهم إن شاءالله سيتزوجون ويتركوني إن كبروا . أنا اتمنى أن يأتي اليوم الذي اضع رأسي فيه على الوساده دون هم أو تفكير واريد أن يكون لي بيت ورجل وأن يكون رجل مسؤول عني والله الحياة صعبه مثل ماأنتم تنظرون وتتعايشون مع أوضاعها . . . فماالعمل وبما تنصحوني وتوجهوني ... ولكم مني كل التقدير .

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ويعوّضك خيرا ، ويبدلك خيرا . .

 أخيّة . .
 دائما من يعلّق أمله بالناس ( يتعب ) ويشعر بالعنت والمشقة من كثرة ( شروط ) الناس !
 لكن من يعلّق ( أمله ) بالله فسيكون آمنا ومطمئنّاً .. لأنه يشعر في كل قضاء وقدر أن الله يرحمه ويختار له ما فيه الخير له .

 أخيّة . .
 بعض الفتيات ممن تأخّر زواجهن ، وكذلك بعض المطلقات . . حين يتأخر زواجهنّ فإنهنّ ينظرن للأمر ( أن قطار العمر يفوت ) لكن .. ماذا لو كانت تقول الواحدة منهنّ : هذا عريس سيء صرفه الله عنّي .. ولذلك يتأخّر الأمر لأن الله لا يزال يصرف عنّي السوء من حيث لا أشعر !

 حسن الثقة بالله . . تمنحنا الرضا . .
 تمنحنا السعادة .  .
 تعطينا مساحة  لنبدع في حياتنا ونعمل وننجز دون ( هموم ) تثقلنا فتُقعدنا أو تصيبنا بالإحباط !

 أخيّة . .
 الزواج رزق مقسوم . .
 وكل إنسان قد كتب الله له حظّه ورزقه من يوم أن كان في بطن أمه . .
 فما عليك إن كان الله هو الذي كتب لك رزقك فهو الكريم الرحمن الرحيم الذي بيده خزائن كل شيء .

 كل ما عليك :
  - أن تحسني الظن بالله .
 - وتكثري من الاستغفار فهو مفتاح من مفاتيح الرزق .
 - ولا تتجاوبي مع الضغط النفسي والاجتماعي والغريزي لتقبلي بأي طارق للباب .. بل ليكن عندك معطيات واضحة لصناعة قرار الزواج .. ولا يكن قرارك من الزواج قراراً هروبيّاً .
 - وفي نفس الوقت إذا كان وجود الأولاد يشكّل عائقاً فماذا عليك لو ابتكرت وفكّرت في حل وسط بالنسبة لك ولأولادك . .  كأن يسكنوا مع خالتهم ويكون سكنك بعد الزواج قريبا منهم .. وهكذا .. ما دام أنهم كبار فهذا يعني أن هناك مساحة من التفكير والابتكار والمرونة .

 لا أزال أكرر عليك أهمية الاستغفار .. مع كثرة الدعاء .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛