بداية وددت الحديث عن نفسي قليلاً تمهيدا لمشكلتي .. أنا إنسانة متزوجة من إبن عمي منذ سنتين ولدي ابن واحد. زوجي ملتزم والحمدلله. بدأت مشكلتي من أول سنة زواج.بسبب عدم رضاه عن عبائتي مع العلم أن في بيت أهلي قبل الزواج عبائتي على الكتف ولكن يشهد الله على ماأقول أنها ساترة. ولافيها ألوان ولا ضيقة ..بل من شدة سعتها أكاد أجزم أنها تكفي لأربعه أشخاص داخلها وفوقها طرحة سودا ثقيلة تصل إلى فوق الركبة.. ولكن أصرزوجي بعد زواجنا على إن البس مثل عباءة أمه واخواته !! ؤمن هنا ونحن في مشاكل فرفضت وقمت بلبس عباءة أخرى تسمى كتف رأس .. وانجبت ابني وحياتنا مستمرة .. ولكن قبل 3أشهر حصل لي مشكله معه بعد أن غيرت عباءتي وقمت بتفصيل جديدة .. فلما رآها عند ذهابي لأهلي. رفض أن اخرج بها لمجرد أنه تم تغيير القماش الأول !!ليس من المنطق أن ابقى بعباءةواحدة طول عمري فلابد أن تحترق أو تبلى فاستبدلها باختها .. فرفضت تغييرها طالما هي ساترة جسدي فضربني على وجهي لأول مرة أحسست بالإهانة أحسست بأني رخيصة وكرامتي اللي كرمني الله بها انتزعها مني من يسمى زوجي.. كرهته كرها فضيعا . ذهبت لأهلي وانا الآن أفكر بالانفصال. لست بحاجة شخص تفكيره عقيم .. لست بحاجة شخص يذلني لأمر تافه ..أعرف مسبقا أن الحياة الزوجية إذا تخللها الضرب انهارت ولكن الذي انهار هنا ثقتي .. أنا لاتهمني العباءة لو إتاني من مبدأ الدين ولكن أفعلي والبسي مثل أهلي أنا لست تبيعه لأحد .. أفعل الشيء الذي يريحني بنفس الوقت لآيغضب ربي. طريقة تصرفه معي المتني جداجدا .. اسفه للإطالة ولكن بعد مشوار طويل جاءت بي يدي آلى هذأ الموقع لطلب الاستشارة ممن هم أهل لها .. وشكرا جزيلا

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . . .

 أخيّة ..
 بعض الأزواج يعيش  ( معلومة ) خاطئة في مفهوم الحجاب والتستّر إمّأ بسبب ( الموروث ) الذي تربّى فيه . .  أو ربما بسبب نوع من الغيرة غير المنضبطة .
 بعض الأزواج يعيش نوع من الضغط الاجتماعي بسبب ما كان عليه قبل الزواج  . .
 ربما أن زوجك قبل الزواج كان يتصرف ذات التصرّف مع أخواته ، ولذلك هو لا يريد أن يختلف موقفه بعد الزواج عمّأ كان قبل الزواج حتى لا يُعيّر بذلك . .
 أقول هذا ( ربما ) !

 أخيّة . .
 ما دام أنك  عرفت أن لزوجك وجهة نظر معينة في مسألة ( العباءة ) أو غيرها . . فاحرصي قدر المستطاع أن تتوافقي مع رغبة زوجك ما دام أنه من الممكن التوافق ولا يوجد ضرر لو توافقت مع رغبة زوجك .
 المسألة فقط تحتاج نوع من ( التنازل ) سيما وأنت تعرفين شخصية زوجك .
 كان من الجيّد لو استشرت زوجك قبل تفصيل العباءة وتشركيه معك في اختيار القماش ، أعرف أن هذاالأمر قد يكون في نظرك ( تافهاً ) لكن ليس كل شيء نراه تافهاً ينبغي أن يراه الآخرون كذلك .

 نعم . . أخطأ زوجك حين مدّ يده عليك فليس من شيمة الرجل أن يمدّ يده على أنثى !
 لكن الانسان يحتاج في لحظة الغضب أن يكون  عنده نوع من التحكّم بمشاعره ، كما ينبغي على الزوجة التي تعرف من زوجها سرعة الغضب أو التهوّر أن تجتنب قدر المستطاع عن ما يثير غضبه أو يستفزّ مشاعر الغضب عنده .

 أما وإن الأمر قد حصل . .
 فانتظري لحظة هادئة بينك وبين زوجك . .
 كلميه بهدوء . .
 أشعريه بحبّك . .
 تودّدي إليه بلطف . .
 ذكّريه بأنك أمانة عنده . .
 وأفهميه أنه ومهما حصل بينكما من خلاف ينبغي أن لا يمدّ يده عليك .
 وفي نفس الوقت ينبغي عليك أنت ايضا أن تكوني لبقة في التعامل مع زوجك لحظة الغضب بالأسلوب الذي لا يستفزّ مشاعره .

 لا تفسري رغبة زوجك بأنه يريدك أن تكوني تابعة . .  فسريها على أنها رغبته حاوريه بهدوء وناقشيه فإن أصرّ على موقفه فماالمشكلة اذا كان الأمر يسعك ويسعه !
 يعني ماالمشكلة لو نزلتِ عند رغبته !
 قد تقولي : ولماذا هو لا ينزل عند رغبتي ؟!
 سؤال منطقي .. لكن الحكمة في التعامل مع ظروف الحياة الزوجية تحتّم علىالطرفين أن يكون عندهمانوع من المرونة والتنازل .
 انت ينبغي أن تهتمي بما ينبغي أن يكون هو موقفك .. ولا تهتمي كثيرا لماذا لا يكون هو موقفه كذلك !

 نصيحتي لك ولزوجك . .
 أن تقرءا في الكتب وتحضرا دورات وتستمعا إلى مواد صوتية وتتابعا برامج تتكلم حول ثقافة العلاقة الزوجيّة . .
 فإن تصحيح المفاهيم خطوة مهمّة في تصحيح السلوك .

 أكثري من الدعاء والاستغفار . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛