عنوان السؤال: زوجة أخي تخرج من البيت دون إذن!! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ الحبيب مازن الفريح -حفظك الله- عرفتك مذ كنت شابا في بداية عمري من خلال الأشرطة وكنت أستمتع بطرحك الجميل. سؤالي المباشر: ليلة أمس زرت والدي في بيته ووجدت عنده أخي الأكبر 48سنة متزوج من اليمن ولدية أربعة أطفال أكبرهم بنت تدرس بالصف الأول متوسط في معهد الصم والبكم بجدة ومتفوقة، وابن بالصف السادس الابتدائي وطفلة بالثاني الابتدائي، وأصغرهم طفلة في الخامسة تقريباً. أخي يعمل سائق ليموزين يخرج صباحاً ويعود بعد الظهر للراحة حتى صلاة العصر، ويخرج بعد العصر ويعود الساعة 11 ليلا تقريبا أو بعدها في بعض الأحيان، مما يعني أن أكثر وقته خارج المنزل طلباً لرزقه ورزق أسرته -ومع فقره وحاجته يحاول جاهداً أن يوفر لعائلته كفاف الحاجة ما استطاع لذلك سبيلاً-. المشكلة ياسيدي أن أخي كان ولا يزال في هم وغم عظيم وصارحني البارحة أن زوجته منذ فترة طويلة هي السبب في ذلك حيث أنها وإلى الآن تخرج من بيته بعد خروجه للعمل بدون إذنه طبعاً وإلى أماكن مجهولة. اكتشف أخي ذلك منذ فترة بعودته المفاجئة للمنزل في أوقات مختلفة طلباً للراحة حين يكون متعباً من العمل ويجد الأطفال فقط -رغم خطورة تركهم وحدهم بالمنزل- ولا يجدها، وعندما يتصل بجوالها ليسألها أين هي، تكذب عليه وتدعي أنها عند زوجة أخي الآخر أو عند صديقتها فلانة وعند الاتصال بمنزل أحدهم يقولون أنها لم تأتي اليوم أبدا ولم يشاهدوها!! هذا الأمر تكرر كثيراً لدرجة أنها أصبحت تغضب منه كثيراً ولا تحترمه أبداً وترفع صوتها عليه وتصرّح: ((أن من حقها أن تخرج لأي مكان ولا يحق له أن يمنعها وهي حرة فيما تفعل))!! بل أصبحت تشتمه بأقبح الألفاظ التي لا تصدر إلا ممن قل حياؤها!! هل هناك زوجة مؤمنة صالحة تراعي الله في زوجها ويصدر منها هذا القول والفعل!! بل وعندما ينصحها بالمحافظة على الصلاة تتلفظ بكلام يرتعد له قلب المؤمن.. تقول: ولماذا أصلي لله وأنا أدعوه ولا يستجيب دعائي!!! أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنب. اتصل بإخوانها الساكنين في مكة المكرمة وأخبرهم بحال أختهم وصُدموا بالأمر واتصلوا بها لبيان حق زوجها عليها. أخي أصرّ أنه سيخبر إخوانها ويتصل بمنازل صديقاتها في كل مرة لا يجدها بالبيت حتى تشعر بالحرج من فعلتها؛ لكنها تطاولت أكثر وهددت زوجها أنها ستترك له البيت تماماً وتذهب في حال سبيلها إن أخبر إخوانها أو صديقاتها مرة أخرى!! علماً أنه لا يوجد لها أحد هنا في جدة!! أخي صارحني أنها تفعل ذلك من فترة طويلة وأنه ناصحها بالحسنى كثيراً -قبل إقدامه على إخباري وإخبار إخوانها- وبين لها حكم الشرع في عدم جواز خروجها للصلاة بالمسجد بدون إذنه فكيف بخروجها لمكان لا يعلمه ولا تريد الإفصاح عنه!! كلمني والألم يملأ قلبه -حتى لا يكتم بقلبه وينفجر فجأة- وأنه لا يريد أبداً أن يخسر أسرته ودنياه بارتكاب جريمة في حق زوجته -ضربها حتى يؤذيها- ولا يريد خسارة الآخرة بسبب هذه الزوجة الغير صالحة وحتى لا يكون كما قال: "ديوث" بنظر الشرع الحكيم، فإنه منذ فترة وهو يفكر في طلاقها، فلم تعد لها في قلبه مودة بسبب خروجها المتكرر وعدم احترامها وطاعتها له، ولكن يمنعه من ذلك وجود الأطفال وخوف ضياعهم بعد ذلك، لكن الأمر الآن زاد عن حدّه!! فبماذا تشيرون قبل أن يقع ما قد يندم عليه الزوجان، والله وحده المستعان. ملاحظة هام: عرضت السؤال على أخي بالنص المكتوب ونحن بانتظار الإجابة عاجلاً بأسرع وقت ممكن، نسأل الله أن يصلح حالنا وحالهم جميعا. آمين. أخوكم .. أبو خالد.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لأخيك خيرا . .

 أخي الكريم . . .
 إن كانت زوجة أخيك بمثل ما وصفت ..
 فالنصيحة له :
 أن يُدخل حكمين  ( حكماً من أهله وحكماً من أهلها ) للحزم معها في هذا الأمر . والزامها أن تجلس في بيتها ولا تخرج إلاّ بإذن .
 فإن أصرّت على موقفها وفعلتها . . .
 فإن من الأستر له ولبناته وأولاده أن لا تكون ( أمهم ) بمثل هذه الصورة . . .
 فإنها وبهذا الحال محل التهمة والريبة .
 لذلك إمّأ أن تلتزم بما أمرها الله به من القرار في بيتها . . .
 أو يبحث له عن زوجة تصونه في عرضه وولده .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛