السلام عليكم مشكلتي في الحقيقة هي أنني تعرفت على شاب خلوق و طيب القلب و أحببته كثيرا و نحن الآن نفكر في الزواج لكن للأسف هو لا يستطيع أن يأخذ مثل هذا القرار لأنني صارحته أنني عندما كنت في 22 من عمري حصلت معي غلطة مع خطيبي السابق وهي أنني لست عذراء في ذلك الوقت كان خطيبي رجل في 30 من عمره و أنا كنت حقا جدا بريئة و حصل أننا اختلينا ببعضنا و لم تحصل مجامعة حقيقية بل محاولة و أحدثت مصيبة بالنسبة لي و تركنا بعضنا البعض، أما الآن بعد ما أحببت هذا الشاب قررت أن أبدء حياتي بدون غش و لا خداع و صارحته بالموضوع و بعد ما كان يريد أن يتزوجني أصبح الآن متردد و لا يعلم ما يجب أن يفعل، بصراحة و صدق أنا إنسانة خلوقة و عندي مبادئ في الحياة و ضميري صاح أخاف الله و أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن المعاصي و لا أريد الحرام و هو يعلم بهذا و يعلم انه إذا تزوجني لن أخونه و لن اغدر فيه و سوف أحافظ عليه و على بيتي و سوف أنشئ أسرة صالحة لكنه متردد طلبت منه أن يلجأ للفتوى الشرعية بالموضوع و أنا اقبل بحكم و حكمة أصحاب الدين في قرارنا هل يسامحني و يتزوجني أو يتركني و يتزوج غيري الرجاء أن ترسلوا لي حل له و ليس لي ماذا يجب أن يفعل و هل يغفر لي خطئي السابق أو لا و لكم جزيل الشكر و التقدير.
الأخت الكريمة .......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
الذي وقع منك أختي الكريمة مع خطيبك الأول لا يخلو من حالين:
الحال الأول: أن يكون وقع ذلك منكما في فترة الخطوبة وقبل أن يعقد عليك!!
ففي هذه الحال يجب عليك التوبة والاستغفار، والله تعالى خلق المؤمن مفتّناً توّاباً، إذا وقع في الذنب استيقظ ضميره وعاد إلى ربه مستغفراً باكياً خاشعاً متضرعاً بين يديه، وكلما كان الإنسان في حياته أقرب إلى الله بصلاته ودعائه وذكره واستغفاره كان التوفيق حليفاً له.
والمنبغي على المرء حين يقع في الذنب والمعصية أن يستر على نفسه ولا يفضحها، وأن يقبل بستر الله عليه، وأن لا يوسوس في داخل نفسه أن هذا من الخيانة أو الغش بل يجب عليه الستر على نفسه طالما وأنه قد أحسن التوبة والعودة إلى الله.
وعلى هذا الحال، فإن خطيبك الآخر هو بالخيار إن شاء قبلك وأنت على هذه الحال وله الأجر من الله لأنه ستر عليك وهو يعلم منك حسن توبتك وحسن خلقك وأدبك..
وإن شاء لم يقبل لأن له الحق في أن يختار من يرتاح لها..
لكن لا ينبغي أن يجعل هذا الذي وقع منك حاجزاً عن أن يتزوج منك سيما وأنه يعرف منك حسن أدبك وشدة ندمك على ما بدر منك.
الحال الثاني: أن يكون الذي وقع بينك وبين خطيبك الأول إنما وقع بعد أن عقد عليك، فهذا لا بأس به لأنه بعد العقد يعتبر زوجك ويحل له منك كل شيء ويحل لك منه كل شيء حتى لو لم يتم الزفاف رسمياً. المهم أن يكون حصل العقد بوجود الولي والشاهدين.
وعلى هذا الحال فليس ما وقع منك عيباً، لأنه إنما وقع بعد أن عقد عليك وصرت زوجة له.
ثم أختي الكريمة أنصحك وأنصح كل أخت مسلمة مؤمنة عفيفة ديّنة بأن تبتعد عن تكوين أي علاقة مع رجل أجنبي حتى لو زيّنها الشيطان بأنها علاقة محبة وودّ واحترام، فإن للشيطان خطوات إلى الفاحشة والمنكر.
وعلى العفيفة الحصان الرزان أن تحرص على عفّتها وحيائها وشرفها، وإن من الحياء والعفّة أن تمنع الفتاة العفيفة عواطفها ومشاعرها من أن تصرفها في علاقة (عمل أو دراسة) مع صديق أجنبي عنها، حتى وإن كانت تريد الزواج منه فإن الأصل أن يأتي الإنسان البيت من بابه لا من فوق جدرانه..
اللهم أصلح حال نساء المسلمين وأحفظهن يا رب من أن يفتنّ أو يُفتنّ واجعلهن من الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني