انا عمري 26 سنه و زوجي عمره 28 سنه صار لنا 3 سنوات متزوجين بدون اطفال , زواجنا كان عن طريق الاهل يعني مو عن حب ، في بدايه زواجنا كنت اعاني من عصبية زوجي و غيرته الشديده و شكه في بعض الاوقات لكن مع الوقت هالشي خف موجود بس اقل من اول ، كنت متحمله عصبيته و غيرته واقول مع الايام راح يتحسن ,بعد سنه زواج قلت له شرايك نروح نفحص لاننا تاخرنا بالانجاب فرفض الموضوع و بشده و بالغصب وافق انه انا بس اروح افحص اما هو لا , وفعلا رحت لوحدي و فحصت و الحمدلله مافيني شي يمنع الانجاب لكن هو ما فحص ،و بعد فتره اكتشفت عن طريق الصدفه ايميلات بينه و بين وحده كلها حب و غرام و شغلات جنسيه لما واجهته قالي انه اهي الي تلاحقه و اهو مضطر انه يجاريها عشان يعرف اهي منو لانها تعرف عنه كل شي بس مو راضيه تعلمه اهي من و والدته كلمتني و قالتلي نفس الكلام الي هو قاله وقالت انه اهو قالها عن الموضوع من بدايته , طبعا انا ما صدقت كلامهم بس رجعت عشان بيتي و افترضت انه كلامهم صحيح و شرطت عليه عشان ارجع انه يفحص و يتعالج للانجاب ووافق على طول , بعد فتره راح و فحص طلع فحصه سلبي وانه في خلل يمنع الانجاب و محتاج علاج طويل سلمت امري لله و قلت راح اصبر عليه اذا الله كتب لنا عيال بنشوفهم و اذا لا الحمدلله على كل حال و قلت له انا ابيك انته موضروري العيال احنا نتعالج و نحاول و الله معانا ، طبعا بدا يماطل بموضوع العلاج و يأجل شهر ورا شهر وانا متفهمه حالته النفسيه و خوفه من العلاج ومعاه خطوه بخطوه , الى ان بيوم اكتشفت عن طريق الصدفه مسجات بينه و بين بنت خاله الي كان على علاقه فيها قبل لا يتزوجني و المسجات بتاريخ جديد كلها حب و غرام انا انصدمت شلون يسوي جذي بعد كل تضحياتي معاه ؟ طبعا واجهته و انهار و قالي انها غلطه و انه الشيطان غلبه و انه كل هذا بعد ما عرف عن حالته بخصوص الانجاب و يبي يحس انه رجال وانه يحبني و انه وانه وانه ... سبحان الله هالمره ماقدرت اصدقه قالي اللي تبينه اسويه قلت له يا اما تطلقني او انك تفضحها جدام اهلك ، قالي اذا فضحتها انا بنفضح بعد و بتصير مشكله بين امي و خالي قلت له ما عندي غير هالحل قال اذا طلقتج حلفي ما تفضحيني و حلفت له و اخذت اغراضي و رحت بيت اهلي وصارلي شهر و اهلي لحد الان مو عارفين السبب الرئيسي لوجودي عندهم , طول هالشهر و اهو يرسلي مسجات انه يحبني و يبيني و شاريني و يوعدني انها اخر مره و يبيني اعطيه فرصه اخيره و يقولي انه الله سبحانه يسامح لازم تسامحيني وانا مو عارفه اتخذ قرار هل اسامحه و اعطيه فرصه اخيره ؟ ولا انفصل عنه و اعيش حياتي خصوصا انه خاين و كذاب ؟

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويبدلك خيرا ويكتب لكما خيرا . .

 أخيّة . .
 حين يقع الزوج في مثل هذا الخطأ فهذا يعطي مؤشّر أن هناك مشكلة في العلاقة ( الايمانيّة ) ابتداء بينه وبين الله ..
 لذلك  اسمحي لي أن اسألك ..
 كيف هي علاقته مع الله ؟!
 وكيف هي علاقتك أنت مع الله ؟!
 وكيف هي الروح الايمانيّة بينكما في البيت وفي نفسيكما ؟!

 كون أنه أخطأ . .  ليس عيباً .. لكن العيب أن يستمر علىالخطأ وأن لا تحرصا على إصلاح الخطأ .
 وكون أنه لا يزال يرغب فيك ويراسلك ويظهر ندمه .. فهذا يعني أنه فعلا ( يحبك ) بصدق .
 اشتراطك عليه أن يفضح ( ابنة خاله )  ليس واقعيّاً في حل المشكلة . .
 الذنبو يا أختي مبناها على الستر .. والله حيي ستّير يحب الستر  ،  صدقيني أن الفضيحة لن تطاله هو وحده بل ستطالك أنت ايضاً .. فالناس ستتكلم .. لابد وان زوجته قصرت ولم تعطه حقه .. وسيأتيك كلام يوزعه الشيطان بين الناس ليكثر القيل والقال .
 ولذلك أمرناالنبي صلى الله عليه وسلم بالستر .

 ولأنه الآن يظهر حبه  لك وندمه على تصرفه . .
 فامنحيه فرصة . .
 لكن لا تمنحيه فرصة وانت تترقبين إدانته مرة أخرى بخطأ آخر ..
 وإنما فرصة تبدءان فيها مع بعضكما حياة جديدة وبصيغة جديدة . .
 ليكن أهم بنود هذه الصيغة للفرصة الجديدة :

 1 - أن تحافظا على الصلاة في اواقاتها ، ويحافظ هو عليها في المسجد وتتعاونا على ذلك .
 
 2 - أن تُخلّصا بيتكم من اي شئ من شأنه أن يعين على وجود الشيطان أو يفتح باباً للشيطان كالقنوات غير المحافظة والموسيقى والغناء إن وُجد .

 3 - أن تقترحي على زوجك أن يكون بينك وبينه لقاء ايماني كل ليلة لقراءة القرآن وصلاة الوتر مع بعضكما .

 4 - أن تقترحي على زوجك أن يرتبط بمجموعة صحبة صالحة طيبة عن طريق إمام مسجد الحي أو اي مركو خيري أو دعوي قريبا منكم . .
 
 5 - أن تشترطي عليه أن يحرص حرصا جاداً على بذل اسباب العلاج  بشأن ( الحمل ) .

 6 - أن تحرصي أنت ايضاً على أن لا تتبعي عورة زوجك ، أو تنقّبي من ورائه وفي أغراضه واشيائه بغية أن تجدي خطأ أو إدانة جديدة .
 صدقيني كل إنسان عنده  ما يخفيه عن الآخرين .. كلنا بشر وكلنا نخطئ .

 7 - احرصي أنت وإيّاه على حضور بعض الدورات الأسرية والزوجيّة .
 فإن تنمية المعرفة  وتوسيع مدارك الفهم  وتقنية العقل بالمعارف والمفاهيم الصحيحة هو الذي يعطي سلوكيات صحيحة - بإذن الله - .

 يظهر من رسالتك . .  روحك الطيبة في تفهّمك لوضع زوجك وظرفه .. لذلك لا أزال أقول لك امنحيه فرصة بروح ( الحب ) لا بروح ( ترقّب إدانة أخرى ) .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛