ساعدوني انا في مشكلة انا متزوجة منذ 6 سنوات عانيت بما فيه الكفاية من حماتي فارجو ان تعطوني حلول مع زوجي الذي لا يعترف ابدا بظلم امه لي دائما يعطيها الحق و لا ينصفني ابدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك في حياتك وزوجك وولدك وأهلك واهل زوجك .
أخيّة . .
أكثر معاناة الزوجات من ( حمواتهنّ ) ليس ( دائماً ) بسبب أن ( الحماة ) تقتنص المشاكل وتؤجّج الزوج على زوجته . . !
ولكن يكون السبب : أن بعض الزوجات تفترض أنه ينبغي على زوجها أن يتخلّى عن ( أمه ) أو يكون ضدها حينما تكون ( ظالمة ) !!
أختي الزوجة . .
أصعب موقف على الزوج أن تجعليه على ( حافة ) قرار غير حكيم .. حين تجعلينه يقف بينك وبين أمه موقف ( الحكم ) بينكما . .
بالتأكيد ( أدباً ) و ( ذوقاً ) وحتى شرعاً . . ليس من الحكمة ولا من العقل أن يقول الابن ( لأمه ) أنت أخطأت على زوجتي !!
أو يطلب من أمه أن تعتذر لزوجته !
لذلك تعاني كثير من الزوجات من ( حمواتهنّ ) بسبب أنهنّ يفترضن على الزوج أن يكون موقفه موقف ( الحكم العادل ) بين ( الزوجة ) و ( والدة الزوج ) !
يا أخيّة . .
دعيني أصارحك بشيء . .
( الأم ) في حياة أي إنسان هي الشخص الذي لا يمكن ( استبداله ) أو ( تغييره ) !
لكن الزوجة شخص ( متحرك ) في حياة الرجل .. يعني يمكن أن يستغني الزوج عن زوجته ما لو وقف في مثل هذا الموقف المحرج بالنسبة له ..
الموقف الذي يجعله إمّا أن يختار أمه - ولو كانت ظالمه - على زوجته ولو كانت طيبة !
أنا لا اقول لك هذا الكلام لأبرر لك تصرف والدة زوجك أو لصحح موقفها وتعاملها معك . .
لكنّي أقول لك هذا الكلام لتعرفي أن هذا الإطار هو الاطار الذي ينبغي أن تنظري من خلاله لمشكلتك . .
أخيّة . .
شيء طبيعي أن يكون هناك نوع من الخلاف والاختلاف في طريقة التعامل والتعايش بينك وبين والدة زوجك ..
أولاً لفارق العمر ( الجيلي ) بينك وبينها . .
وثانياً لأن طبيعة الأم أنها تغار ( في بعض الأحيان ) من زوجة الابن .
لذلك أفضل ما يمكن أن تتعامل به الزوجة مع والدة زوجها :
1 - أن تغيّري نظرتك وفكرتك نحو ( حماتك ) انظري إليها وكأنها ( أمك ) . . !
فعلا ..ماذا لو كانت هي ( والدتك ) وتتعامل معك بمثل هذه الطريقة .. وأنت ( كبنت لها ) عليك واجب البر والاحسان وان تقولي ( رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ) .
نعم .. اجعلي تفكيرك نحوها بشعور أنها ( أمك ) .
2 - استشعري أنك في عمل صالح .. تتقربين به إلى الله ..
الصبر على مدارتها .. وفي نفس الوقت احتساب الأجر أنك تعينين ابنها على البرّ بها ..
والجنة يا أختي ( محفوفة بالمكاره ) . . يعني لابد وأن تجدي بعض المشقة في هذا العمل .. ما دام أنك تحتسبين فيه على الله أن يرضى عنك .
3 - من مصلحتك في علاقتك مع زوجك .. أن لا تضطريه إلى أن يكون موقفه بينك وبينها موقف ( الحكم ) . . لأنه سيتعاطف مع ( أمه ) ولا بد .. مهما حصل منها .
لكن ساعديه على أن يكون موقفه بينك وبينه موقف ( الحكيم ) الذي يداري بالبرّ امّه ويُشعرك بحبّه واهتمامه . .
واستفيدي من جرعات الحب التي يسبغها عليك زوجك واقبليها عربوناً لمقام صبرك على والدته .
4 - لا تكثري من الشكوى عند زوجك من أمه ..
كثرة الشكوى من أمه يؤذيه جداً .. وصدقيني الشكوى لن تجعله منصفا بقدر ما تجعله أكثر انحيازاً لأمه . .
لكن عامليه بالعكس . .
هنئيه على هذه ( الأم ) وأنها أنجبت واحسنت التربية . .
أشكريه . .
اذكري المواقف الجميلة بينك وبين أمه . .
أشعريه بحبك لها واهتمامك بها . .
صدقيني موقفك هذا . . سيجعل زوجك أكثر حكمة في التعامل معك ومع أمه ..
وسيجعله يشعر أكثر بقيمتك المعنوية والحسّية في حياته .
5 - غيّري من طريقة التعامل مع والدة زوجك . .
احتويها بالحب ..
أشعريها بالحب وصارحيها .. .
احضنيها . .
واستثيري فيها عاطفة الأمومة نحوك .. بحسن مداعبتها وملاطفتها وممازحتها والافتخار بها بين الجيران والصديقات وفي مجالس الأقرباء . .
صدقيني ستتغير معاملتها لك . .
استشيريها في بعض أمورك .. في الطبخ ..
واشعريها بقيمتها كأم في البيت . .
وترقّبي النتائج الطيبة بإذن الله . .
6 - أكثري لها من الدعاء .
وثقي أن الله لن يردّ دعاءك بالخير لها ولك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني