انازوجي رجل صالح ولله الحمد ويقوم بواجباته ومستلزماته الدينيه ولكن اعاني معه من بعض المشاكل التي لم اجد لها حلا وهي اي خلاف بيني وبينه حتى وان كان بسيط اوتافه فد يخبر اهله كوالدته واخوته في ذلك وياخذ مشورتهم فيه ويفضل رايهم على رايي مما يجعلني اشعر انه لايهمه رايي مما يسبب تفاقم الشكله بيني وبينه افيدوني جزاكم الله خيرا ماذا افعل كي اكسب ثقته ويهتم برايي ومشورتي في اتخاذ القرارات؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
أخيّة . .
هنيئا لك أن رزق الله الزوج الصالح الطيب الذي تشعرين معه أنه مهتم بك وبواجباته تجاه بيته وأسرته . .
وحقيقة أخيّة . . لا يوجد هناك حياة يمكن أن تكون خالية من كل المشكلات .. واشخاصها طاهرين مبرّئين من كل عيب ونقص إلاّ الحياة في الجنة ( دار السلام ) .
في تلك الدار يكون أهلها أكمل ما يكونون خلْقاً وخُلُقا . .
ولذلك طبيعة التعامل مع حياتنا الدنيا ينبغي أن يتسم بـ ( الواقعيّة ) وعدم طلب المثاليّة في كل شيء . .
كل رجل مثل ما فيه من صفات جميلة إلاّ إنه لابد وأن يحمل مع هذه الصفات الجميلة صفات غير محبوبة أو غير جميلة . .
والحل ليس في أن يكون الشخص كاملاً من كل وجه ..
بل الحل في التأقلم والتعايش والقناعة والرضا ، والموازنة بين الايجابيات والسلبيات .
شيء جميل جدا أن يكون زوجك رجلاً صالحاً ..
يؤدي واجباته . .
هناك زوجات يعانين من إدمان أزواجهم . .
يعانون من ظلمهم لهم .. من الضرب والشتم والسب والاهانة والحبس والتحقير !
لا أقول لك هذا لتتغاضي عن مشكلاتك ..
وإنما لتري مشكلتك في حجمهاالطبيعي من غير تضخيم . .
التغاضي لا يعني عدم إصلاح الخطأ ..
التغاضي يعني ( التغاضي ) عن شخص المخطئ .. وأن لا ننظر له من خلال ( خطأه ) وإنما ننظر له من خلال ما هو غالب على حاله .. ونسعى بهدوء إلى إصلاح الخطأ أو التخفيف منه .
أخيّة . .
زوجك عاش ونشأ في بيت أهله أكثر عمره ، ولذلك هو تعوّد على أن يكون اهله أقرب الناس إليه في مشاكله واستشارته لهم . .
بمعنى أنه يرى أن تصرّفه هذا طبيعي عطفاً على طبيعة النشأة التي نشأها بينهم وميله ميل طبيعي . .
صحيح أن عليه أن يُراعي أن له زوجة ومن الملاطفة لها أن يستشيرها وان يحفظ مشاكله معها في حدود بيته . .
لكن كون أنه يفعل ذلك .. لا يبرر أن تصفيه أو تعتقدي أنه يتجاهلك ..
يعني لا تسترسلي مع تفسير تصرفه . .
لكن بكل هدوء تفهّمي موقفه على أنه موقف محكوم بعادة تعوّد عليها منذ نشأته بين أهله .. ولربما أن شخصيّة زوجك شخصيّ’ يحتاج معها إلى استشارة أهله ..
عموماً نصيحتي لك :
- ابدئي منتصحيح الفكرة عند زوجك من خلال اقتناء بعض الكتب والشرطة التي تتكلم حول ثقافة التعامل والعلاقات الزوجيّة .
راسليه على اييمله ببعض هذه الأطروحات التي تصحح مثل هذاالمفهوم ( مفهوم حفظ المشكلات ) داخل البيت .
اقترحي عليه أن يسجّل في قائمتنا البريدية وقائمة جوال ناصح المجاني . .
وذلك لأن تصحيح السلوك مرتبط بتصحيح الفكرة والتصوّر .
اقترحي عليه أن تحضري أنت وإيّأه دورة في العلاقات الزوجية أو في بعض مفاهيم العلاقات الزوجيّة ..
- عندما تحصل مشكلة بينك وبينه . . سارعي بالحل .. قبل أن يذهب إلى استشارة أهله وإخراج هذه المشكلة لأهله .
أحيانا بعض الزوجات بردّة فعلهن تجاه المشكلة تجبر زوجها أن يخرج بالمشكلة إلى خارج البيت ..
حاولي أنت أن تحتوي المشكلة قبل أن تخرج .
- أشعريه باهتمامك بأهله واخواته .. لا تُكثري الشكوى منهم أمامه . . بل أشعريه بحبك لهم وصارحيه بذلك . . وصارحيهم ايضا بحبك واحترامك وأشعريهم باهتمامك . .
مع الوقت هم سيقولون له استشر زوجتك .. فقط أشعريهم بأنك منهم .
- لا تُلزمي زوجك أن يأخذ برايك .. لكن بادريه بإبداء رأيك في أي أمر من حياتكما ..
يعني لا تنتظري منه أن يستشيرك .. وإنما بادريه أنت بعرض رأيك عليه بكل هدوء .. ولا تنزعجي حين لا يأخذ به أو يأخذ برأي أهله دون رأيك ..
وتذكّري أن الحياة حياة تكاملية ( شموليّة ) فلا تنظري لحياتك من خلال هذا الجانب فقط .
أكثري لنفسك من الدعاء مع الاستغفار . .
واستمتعي بحياتك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني