تربطني بصديقتي علاقة وفية ع أساس الحب في الله وتعاهدنا على ذلك ، مشكلتي إني شديدة الغيرة عليها وكثيرة الزعل منها . أعرف إنه طبع غير مرغوب فيه ، حاولت أن أتجاهل وأغير من طبعي ولكني لم أستطيع ، حاولت أن أبتعد عنها ولكنها تغضب من بعدي عنها . احترت ماذا أفعل ؟؟ أبتغي رضا ربي .. ثم وصولنا إلى منابر من نور كيف أرضي نفسي وأرضي صديقتي بعد رضا ربي أريد حلا ؟؟!! ولكم جزيل الشكر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله أن يملأ قلوبنا بحبه . .
أخيّة . .
لو سمحتِ لي أن اسألك . .
حين تفوتك ( صلاة ) عن وقتها لأي سبب كان أو يفوتك عمل صالح وكان في استطاعتك القيام به .. هل تجدين في نفسك من الحزن والألم كما تجدين من الألم على صديقتك والغيرة عليها ؟!
يا أخيّة . .
لا أحد يستحق كمال الحب إلاّ الله . .
الله الذي أعطاك ولا تزال عطاياه عليك تترى . .
مهما كان من عبده أو امته إلاّ أنه لا يزال بهم رحمن رحيم . .
أفلا يستحق الحب سبحانه وتعلاى ؟!
أخيّة . .
( الدعوى ) بسيطة .. كل أحد يمكن أن يقول أن حبه لأخيه أو لصديقه أو لصديقته أنه ( حب في الله ) !
هذه ( دعوى ) . . لكن لا يكفي في الدعوى أن يتكلم بها الانسان حتى يكون عمله يصدّق ما تواطئ عليه قلبه .
( الحب في الله ) لا يؤلم !
( الحب في الله ) لا يثير الغضب ولا الزعل !
( الحب في الله ) لا يجلب الهمّ والألم والحزن والغمّ والتوتّر . .
إذن حين يجد المرء شيئا من ذلك من علاقة ( حب ) فماذا يعني ذلك ؟!
يعني أن هناك ( خلل ) في مقصود الحب !
هناك خلل في دوافع الحب !
قد تكون الدوافع ( شخصية ) و مصالح نفسيّة أو حتى غريزيّة . .
لكن .. لأننا لا نريد أن نتواجه ( بصدق ) مع أنفسنا فنقول أنه ( حب في الله ) .
أخيّة . .
نصيحتي لك وبصدق . .
( القلب ) اشرف ما يكون . .
فلا تمنحيه لأحد إلاّ لله . .
صدقيني لو تساهلت في أمر ( قلبك ) وسلّمتيه لهوى أو نزوة أو نزعة نفسيّة . . فإن من الصعوبة استدراك ذلك بسهولة !
لذلك تاكّدي تماماً أن الله ( يعلم السرّ وأخفى ) . .
يعلم فعلا ما هي دوافع العلاقة بينك وبين هذه الفتاة . .
فإن كانت الدوافع صادقة ..
الدوافع : ابتغاء مرضاة الله . .
فتأكّدي أن هذه الدوافع لا تثمر ألما ولا همّاً ولا غمّاً أو حزنا ً !
كل ما عليك أن تفهمي أن ( الحب ) ليس ( امتلاك ) . .
( الحب ) لا يعني أن نملك الآخرين ) ونجيّرهم لحساب أنفسنا . .
( الحب ) هو تكامل وتواصي في الخير وتناصح بالمعروف . .
ولأجل أن تضبطي مشاعرك تجاه هذه الفتاة :
- قلّلي من فرص اللقاء أو التواصل معها وحتى الاتصال بها .
- صارحيها بانه ينبغي أن نضبط مشاعرنا لتكون لله خالصة ، وليس لمصالح أنفسنا .
- اتخذي أكثر من صديقة وأخت ، واهتمي بالجميع .
- لا تتبعي أخبار صديقتك .. أين ذهبت ولمن وماذا فعلت .
- أكثري من قراءة القرآن .
- انخرطي في أعمال ذهنية وبدينّة تجعل لك نفعاً في الآخرين أفضل من الركون إلى مشاعر ( تزيد من ألمك ) وتقلل من انتاجيّتك .
- في مرحلة من المراحل قد يكون الحل هو قطع العلاقة بينك وبينها .
حتى لا يستغل الشيطان هذه الثغرة فينحرف بهذا الحب إلى أمور لا تحمد عقباها . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني