السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. انا في حيرة من أمري والله . وأسأل الله العلي القدير أن تكونوا سبب في راحتي بعد الله . عقدت القران قبل ستة أشهر بعد ما استخرت الله اكثر من مرة . وتم كل شي بحمدلله على ما يرام ، وطلبت رؤيتها ولكن الفتاة خجولة إلى درجة لا تتصور ولم استطع رؤيتها . ولكن بفضل الله استطعت ان اجعل بيننا تواصل أولاً بالرسائل وبعدها اصبحت بيننا مكالمات وبدأ بينا الحب والإشتياق . وطلبت مني رؤية صورتي فأرسلت لها أكثر من صورة . وبعد محاولات وإلحاح مني أن اراها تم لي ذلك ورأيتها ثاني ايام العيد . فكانت بالنسبه لي صدمة ولم تكن جميلة أو لم تكن بالصورة التي رسمتها في ذهني عنها، وتوترت ولكني تماسكت ولم أظهر شي ومر اللقاء بسلام .! سؤالي يا دكتور انا في حيرة من أمري والله لا ادري ماذا افعل لا أريد ان اسبب لها صدمة بإنهاء الزواج وأفكر فيها كثيراً . وانا متعب نفسياً الآن ؟ علماً انها عاقله وحكمية في تصرافاتها ولا ينقصها شي من ناحية الخُلق ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاح أمر دينك ودنياك . .
أخي الكريم ..
تقول أنك ( عقدت عليها ) فكيف عقدت عليها دون أن تراها أن تفهم من أهلك وصفهم لها ؟!
على أي أساس تم العقد ؟!
والنبي صلى الله عليه وسلم قد جعل الرؤية الشرعية عاملاً مهمّاً في تكوين قرار اختيار شريك الحياة !
هناك بعض العادات عند الناس أنهم يرفضون ( الرؤية الشرعيّة ) . . لم يكن من الحكمة أن توافق على مثل هذه العادات ، وان تعلم في نفسك ان لك رغبات معيّنة وصورة ذهنيّة معينة . . فلماذا يا أخي تتصرف بطريقة تضرّ بها نفسك ، وتؤثّر بها على من حولك ؟!
نعم . . هي ليست مشكلتها في صورتهاالتي خلقهاالله عليها . فإن صورتها من خلق الله ، وليس لها يد في ذلك .
لكن مشكلتك في أنك ابتدات قرارك واختيارك بطريقة غير صحيحة . .
وهذه مشكلة أن تبدأ بطريقة غير صحيحة ثم تريد من الآخرين أن يتحملوا نتائج ( خطأك ) في الطريقة !
نعم الاستخارة أمر مطلوب .. لكن الاستخارة ينبغي أن تكون على أمر ( واضح ) على رؤية واضحة ..
أخي الكريم . .
النبي صلى الله عليه وسلم أوصاك بقوله ( فاظفر بذات الدين تربت يداك )
والوصية بذات الدّين لا يعني أن لا ينظر الشاب إلىالاعتبارات الأخرى من الأدب والجمال ونحو ذلك ..
لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أوصاك بالظفر بذات الدين هو الذي أوصاك بقوله : " أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
أما وإنك لا تجد في نفسك قبولاً لها وارتياحا ورضا .. فإن من الأفضل أن لا تغامر في إتمام حياة تبداها بـ ( تجربة ) ..
صحيح .. ستسبب لها صدمة . . لكن ربما تسبب لها صدمة أكبر ما لو تمت بينكما حياة وانتهت على طلاق . .
وتأكّد يا أخي ..
أن الانسان مهما رسم لشريكة حياته صورة معينة ، فإنه مهما بحث فلن يجد الفتاة التي لها ذات الصورة في ذهنه ..
وإن الله قد يأخذ من بعض الفتيات جمال الصورة لكنه يعطيهن جمال الأدب والأخلاق وحسن العشرة ، وبعضهن يعطيهن الله ذاك ويحرمهن شيئا آخر ..
كل فتاة مهما كانت تملك من مميزات إلاّ أنها تحمل مع هذه المميزات صفات سلبيّة أخرى قد لا تكون في غيرها من الفتيات . .
لذلك وازن بين الأمور بعقل وحكمة وهدوء . .
ثم قرر قرارك عن اقتناع .. سواء بالاتمام او انهاء العلاقة ..
فقرار الزواج من عدمه يحتاج ان يكون ( قراراً مسؤولاً ) لأنك ستتحمل أعباء مسؤوليّة في حياتك المستقبلية على أي قرار اتخذته في حياتك .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني