زوجي ما يصلي صار لي معاه 6 سنوات حاولت بكل الطرق ادعيه للصلاة -كلمت امه تكلمه-كلمت ابوي ينصحه حاولت معاه كثير -كل مرة يرد :خير ان شاء الله.طفشت منه ومن حاله السقيم . مؤخرأ زادت المشاكل بيننا واتراكمت عليه ديون وصرت انا اصرف على نفسي وعلى ولدي من راتبي فوق ماهو مخليني اطلع له قرض بأسمي ووعدني يدفع لي القسط المستقطع كل شهر من مرتبي وصار لي سنة من طلعت له القرض مادفع لي ولا ريال ولا خذت من القرض ولا ريال.حاولت افهمه ان سبب مشكله المالية والأسرية بعده عن الله وذكرته بالآية الكريمة \" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى \" _صدق الله العظيم_ مافاد معه شي طفشت منه ولولا ولدي اللي عمره 4سنوات كنت تركته من زمان. ارجوكم انصحوني كيف اتصرف معاه؟؟؟ افكر اطلبه اننا ننفصل عن بعض ؟؟ شورو علي الله يرزقكم جنة عرضها السماوات والأرض
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم ان يبدلك خيرا ، ويهدي زوجك ويردّه إليه ردّا جميلا . .
أخيّة . .
إن الاستقرار في الحياة الزوجية لا يُبنى من بعد ( 6 ) سنوات أو من بعد ( عقد الزوجيّة ) !
بل يبنى الاستقرار من اول خطوة في الزواج وهي خطوة ( القرار ) و ( حسن الاختيار ) .
وذلك لأن الحياة الزوجية حياة عبادة وامانة ومسؤولية ، وليست حياة مال ووظيفة وأحلام ونزهات وفراش ليلي !
ومن هنا فقد أوصاك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم - وأوصى كل فتاة أرادت الزواج - بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
هذا هو اساس ( الاستقرار ) . .
أنتختاري لحياتك :
- صاحب الدين .
- والخلق .
لأن أي حياة تُبنى وتبدأ على غير هذا الأساس فإن النتيجة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
وأهم ما في ( الدين ) بعد التوحيد ( الصلاة ) . .
فهي هوية المسلم . . فقد قال صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " !
وهي ( النور ) في الحياة وبعد الممات وفي الآخرة .. قال صلى الله عليه وسلم " والصلاة نور " ..
فالذي لا يصلي يعيش في الظلام .. يتخبّط هنا وهناك تماماً كالذي يمشي فيالظلام بلا دليل ولا نور . .
والصلاة هي بركة الحياة . .
بركة في النفس والجسم والجسد . .
بركة في المال والأهل والولد . .
وبدون الصلاة كل شيء يكون بلا بركة ولا لذّة ولا متعة !
فأهم ما ينبغي أن تحرص عليه الفتاة عندما تريد اختيار شريك حياتها أن تهتم بأن يكون شريك حياتها من المصلين . .
أخيّة . . .
جمهور من أهل العلم يرون أن ( تارك ) الصلاة بالكليّة ( كافر ) . . وانه لا يجوز للمرأة ان تبقى في ذمة رجل ( لا يصلي ) لاختلاف الدين بينها وبينه .
وهي فتوى الشيخ الامام ابن باز عليه رحمة الله أنه لا يجوز للمرأة ان تبقى في ذمة رجل لا يصلي .
تجدين فتوى الشيخ على هذاالرابط :
http://www.binbaz.org.sa/mat/12356
لكنّي أنصحك :
أن تجعلي بينك وبين زوجك سقفاً زمنيّاً خلال هذه الفترة الزمنيّ’تحاولين فيها اقناع زوجك بأن يصلي وان تؤثّري عليه ليصلي حتى لو في البيت :
1 - حافظي أنت على الصلاة واهتمي بها . واجعليه يلاحظ اهتمامك بالصلاة واداءها في وقتها .
2 - عند كل صلاة ايقظيه وكلّميه بهدوء .. وبعبارات محفّزة .. قولي له ( الله يناديك ) ( الله يريد أن يسمع صوتك ومناجاتك )
( هيا قم إلى النور ) .. وما إلى ذلك من العبارات التي تحفّزه وتثير في نفسه الهمّة والارادة والرغبة .
3 - اقتني بعض الأشرطة التي تتكلم حول عظمة الله وعظمة الصلاة ، من مثل شريط للشيخ محمد حسين يعقوب بعنوان ( لماذا لا تصلي ) واجعلي له في سيارته نسخة من هذا الشريط ومن بعض أشرطة القرآن بأصوات مقرئين مؤثّرين .
4 - إن كان زوجك يستخدم النت وله ايميل فراسليه على ايميله ببعض المواقع والمقاطع المؤثرة ، واستفيدي في ذلك من موقع طريق التوبة .
5 - في لحظات هادئة تكلّمي مع زوجك في شأن الصلاة . وانها هوية المسلم وهي النور والبركة . وأن من يموت وهو تارك للصلاة وهو يعرف أنها واجبة وان الله أمر بها وهو لا يصلي فإنه يُخشى أن يموت على الكفر فلا يغسّل ولا يُصلّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين !
6 - نعم .. أفهميه وبكل وضوح فتوى الشيخ ابن باز عليه رحمة الله بخصوص أن المرأة لا يجوز لها أن تبقى في ذمة رجل لا يصلي . .
صارحيه بحبك وانه يعزّ عليك أن لا يكون بينك وبينه حياة باقية غذا كان هو مصرّ على ترك الصلاة !
خلال هذه الفترة حاولي معه بالتوجيه والكلمة الطيبة . .
فإن اصرّ على موقفه .. فإن من الواجب أن ترفع أمرك إلى القاضي . .
ومسألة الولد .. خير له أن يعيش في بيئة تهتم بالصلاة وحب الله ومراعاة حق الله أفضل من ان يعيش في بيئة لا يرى فيها اثر تعظيم الله ولا الاهتمام بالصلاة . .
وعليك أن تستفيدي من تجربة حياتك ، وأن تكوني مسؤولة عن كل قرار تتخذينه في حياتك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني