أعيش فراغ عاطفي وامارس العادة السرية

 

السؤال

أنا فتاه عمري 23 وعددنا مع إخواني 8 ، أعاني من فراغ عاطفي كبير ، وأتعلق حتى لو بطفل حبوب . بابا ما أعطاني لا حب ولا احترام ‏بابا عصبي !! يبينا نسمعه من أول مره ، ‏المهم انه اليوم قالي : انتي عاقه ترى ماتتزوجين مافي توفيق ولا تاخذين واحد كلب يطلع عيونك !! ‏ايش رايك هذا أب ؟!!!!!! ‏طفشت من هذا الأسلوب المقرف ، والسبب كل هذا السب والشتم (لأني مارديت على طول عليه ) أقوم بعمل رياضه والمشي وأقرأ ثم أجد نفسي أمارس العاده السريه في النهايه واذا لم امارسها أشاهد مقاطع مو كويسه ، هذا الشيء يضايقني كثير !! هل ممارسه العاده السريه أمر طبيعي ؟ أنا بحاجه ماسه الى الاهتمام والحضن والتقبيل أكثر من حاجتي إلى العاده السريه أو حتى العلاقه الحميميه بين الطرفين في المستقبل . بكيت إلى ان انتفخت عيناي لما أشاهد مقطع أ. حمدان العويضي

11-10-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 أسعدك الله ياابنتي ..
 أسعدك الله يا ابنتي ..
 أسعدك الله يا ابنتي ..
 رسالتك مؤثرة جداً للآباء  ،وإن كانت حروفها بسيطة جداً وشفافة جدا غير أنها تحمل من المعاني الدافئة ، والروح الطيبة .. 
 وفيها نفثة بنت مشتاقة إلى رفق والدها ..
 
 هي رسالة لكل أب ..
 أن يستشعر نعمة البنات ، الذين جعلهم الله بركة على العبد وعلى حياته في الدنيا والآخرة .
 نعم  .. في البنات بركة تتصل بالآخرة .
 ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم :( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو ـ وضم أصابعه ـ  ) رواه مسلم.
 غير أن الوصية بهنّ داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرا ) فهو يشمل كل امرأة وانثى من الأهل والأقارب في الوصية بهنّ .
 
 فمن رزقه الله البنات كيف يفرّط في هذه البركة والنعمة والفضل ؟!
 
 رسالة لكل أب ..
 ابنتك هي بركة حياتك ..
 وهي جسرك إلى الجنة .
 احتووا بناتكم بالحب  باللطف ، بالكلمة الطيبة الدافئة الهادئة .. وتذكّرواأنهنّ قوارير .
 وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( رفقا بالقوارير ) .
 
 بنيّتي ..
 الأب .. نعمة من النّعم .
 وهو لك باب من أبواب الجنة ..
 وتدركين ياابنتي أن الجنة محفوفة بالمكاره ، لذلك قد يكون هناك نوع من المشقة عند بعض الآباء ..
 لذلك لا تنظري للمشقة وتركّزي النظر إليها ..
 ركّزي على أن ( والدك ) أوسط ابواب الجنة .. 
 واستمتعي ببرّك به ، والدعاء له .. مهما كانت معاملته لك ..
  فقط تجنّبي ما تعرفيه من طبع والدك وما يثير غضبه ..
 هذا أنتِ تعرفين أنه يريد منك أن تسمعيه من أول مرّة .. 
 اجتهدي واحرصي على ذلك ..
 
 نعم ياابنتي ..
 قد تقولين : أناإنسانة أتأخّر واضعف وأتكاسل ..
 وأنا أقول لك يا ابنتي .. لا أريدك أنتخرجي من إنسانيتك وبشريّـتك ..
 لكن احرصي ..
 وإذا تأخّرت عليه  تعلّمي كيف تحتوي الموقف بالبسمة والممازحة والمرح مع والدك ..
 تذكري أن هناك قاعدة تقول ( التعاطف يجذب التعاطف ) .
 فحين تتأخرين عنه ..
 أقبلي عليه مبتسمة واحضنيه ..
 وقولي يا يبه  أحبك .. أحبك يا تاج راسي .. وىسفه إني تأخرت .
 وغذا أنت يا يبه ما تصبر علي منو بيصبر علي .. وعانقيه بلطف ..
 
 قد يكون  أنك تشعرين بنوع من الحرج والخجل ..
 كل ماعليك فقط أنتكسري هذاالحاجز مرة بعد مرّة ..
 
 صدقيني يا ابنتي ..
 لا تنتظري التعاطف والحضن من والدك .. لكن بادري أنتِ به ..
 امتعي نفسك ..
 هذه حاجة في نفسك أشبعيها بالمبادرة لا بالانتظار ..
 
 آباءنا ربما عاشوا وتربوا في ظل ثقافة معينة وبيئة معينة عاشوا فيها ، لذلك ربما هم لا يمارسون معنا شيئا مما نتمناه منهم ..
 لكن نحن كجيل يختلف عن جيل آبائنا ينبغي أن نتعلّم من جيلنا ونتعلّم كيف نتجاوز ما كان عليه جيل آباءنا من الجفاء أو الحفاف العاطفي .
 
 يا ابنتي ..
 جربيها مرة ومرة ومرة ..
 كوني مزوجة مع والدك مرحة .. مبتسمة واقبلي عليه بروح الحب .
 
  ياابنتي ..
 بالنسبة لممارسةالعادة السرية ..
 هي قرار من نفسك ..
 إذا قررت أن تمارسي فستمارسي ..
 وإن قررت أن لا تمارسي فلن تمارسي ..
 مسألة المشي والرياضة والقراءة كل هذه عوامل مساعدة فقط ..
 الأصل هو القرار ..
 تأكّدي أنك حينتمارسينها فهذا يعني أنك قررت أن تمارسيها ..
 
 فقط اعتني بقرارك مع نفسك ..
 واستمري على ممارسة الرياضة والقراءة والصلاة والدعاء وكثرة ذكر الله .
 
 ياابنتي ..
 العادة السرية .. بدايتها : 
 - فراغ ..
 - تفكير وتخيلات ..
 - مشاهد ومقاطع غير جيدة ..
 
 لذلك اعرفي مداخل نفسك واغلقي المداخل على نفسك ..
 وإذا أحسست برغبة في الممارسة افزعي للوضوء والصلاة والدعاء  وغيري من حلك .. فإن كنت لوحدك اكسري الخلوة بالخروج أو بالجلوس مع أهك ونحو ذلك .
 
 إن حصل ووقعت في ممارستها مرة أخرى ..
 فاستغفري ..
 وهكذا كل مرة تقعين فيها استغفري .. واعرفي في تلك اللحظة ما هو سبب ممارستك لها ..
 واقطعي الطريقة ..
 
 ربي يسعدك يابنتي ..
 ويعوّضك خيرا ..
 ويملأ قلبك حبا وسروراً .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ 
 

11-10-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني