الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يعلّمنا ماينفعنا وينفعنا بما علّمنا ..
أختي الكريمة ..
المستوى التعليمي والمعرفي عامل مهم في بناء الحضاري سيما في ( مشروع الزواج ) فالأسرة المتعلمة نتاجها ليس كنتاج الأسرة غير المتعلمة على المجتمع .
كما أن نتاج الأبوين المتعلمين ليس كنتاج ابوين غير متعلمين .
فالعلم والمعرفة التي تورث عملاً عامل مهم جداً في البناء .
الفارق التعليمي بين الرجل والمرأة بالطبّع مؤثّر من الناحية النفسيّة ، وحتى من الناحية الفكرية بين الزوجين.
وقد يسبب ذلك نوعاً من الحرج بينهما على المستوى العملي في حياتهما ، وحتى على مستوى الدّخل المادي بينهما ما لو عملت المرأة أو توظّفت .
كلما كان المستوى التعليمي بين الطرفين متقارب كلما كان ذلك أنسب واجدر في بناء الاستقرار بينهما .
حتى التديّن والأخلاق التي تكون عن علم ومعرفة ليس كالتديّن والأخلاق الذي يكون على نوع من محدودية العلم والمعرفة .
فالأخلاق سلوكيات مرتبطة بأفكار ومفاهيم ، وكلما كانت هذه الأفكار والمفاهيم واضحة وبيّنة وجليّة المعرفة كلما كان ألسلوك - بإذن الله - أبين وأجمل .
غير أن هناك موازنات معينة للفتاة حين يتقدم لهاالخاطب .. هذه الموازنات من خلالها تستطيع أن تقيس الفتاة أو المرأة أو المخطوبة ماهو الطرف الذي يمكن أن تتنازل أو تكون أكثر مرونة فيه من الطرف الذي لا يقبل المرونة .
فالفارق التعليمي هو من ضمن الاعتبارات التي تدخل في دائرة المرونة بالنظر لاعتبارات أخرى في الخاطب وفي المخطوبة .. بعكس التديّن والأخلاق . فإن ذلك لا يقبل المرونة فيه .
هناك زيجات ناجحة بين طرفين بينهمافارق في المستوى التعليمي ..
،ظراً لن الزوجة كانت تمتلك المهارات النفسية في إدارة حياتها وعلاقتها بزوجها بطريقة ذكيّة وهادئة جدا ..
وهناك زيجات تفشل بسبب الفارق في المستوى التعليمي ..
إذن :
- كلما كان المستوىالتعليمي متقارباً كان ذلك سبباً في ارتفاع رصيد حصول الاستقرار بينهما .
- كلما كانت الزوجة تملك من المهارات المعرفيةوالسلوكية لإدارة ذاتها وحياتها كلما كان هذا الجانب يسدّ ثغرة الفارق العمري بين الزوجين .
والله يرعاك ؛؛ ؛
27-11-2014