السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معلمة اخت زوجي عرضت عليها الزواج بولد اختها وهو باكستاني متعلم , واخبرت اخوها بذلك لكنه اعترض على الموضوع لان الرجل ليس من العائلة ! وهي مرتاحة من ناحيته فمالذي تفعله ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لها ما فيه خيرها ونفعها وصلاحها . .
أخيّة . .
بداية لا بد أن نوقن جميعاً أن الزواج ( رزق مقسوم ) فقد نتمنّى أمراً لكن الله لا يختاره لنا ..
وحين لا يختار الله لنا ما نتمنّى .. فإن المؤمن يثق باختيار الله له ويرضى ولا يُتبع النّفس أمنياتها إن كان قد بذل السّبب المشروع ثم لم يتيسّر له الأمر ... فجديرٌ به أن يملأ قلبه يقيناً وثقة وفرحاً بمااختاره الله له .
فإن اختيار الله لعبده أو لأمته خيرٌ مما اختاره العبد لنفسه وتمناه .
ثانياً :
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " فينبغي على كل فتاة أن تلاحظ هذه الوصية الصاّدقة الناصحة من حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا تشغلها عاطفتها عن ان تنظر في كفاءة الرجل من خلال اجتماع هذين الوصفين فيه :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
ولا يكفي أحدهما بمعزل عن الاخر ...
فإذا تقدم لها من ترضى دينه وخُلقه .. فبعد ذلك ينبغي أن تنظر لبعض الاعتبارات الاجتماعيّة نظر ( موازنة ) بين المصالح والمفاسد .. لأن المقصود من الزواج هو بقاء العلاقة بين الطرّفين على نوع من الاستقرار .
فتنتظر إلى ( اختلاف العائلة ) بهذا الاعتبار ... فإن كان ( اختلاف العائلة ) يشكل عائقاً أو منعطفاً حقيقيّاً في مستقبل العلاقة ... فالأفضل لها أن لا تُغامر في علاقة مستقبلها ( ضبابيّ ) ..
أمّأ كان ( اختلاف العائلة ) يمكن تجاوزه بالاقناع والتفهّم وليس هو بذاك الشيء الذي يمكن أن يكون منعطفاً خطيراً ... هنا لا بأس أن تتناقش مع أخيها في الأمر بهدوء ... وتبيّن له أن هذا ليس عائقاً حقيقيّاً سيما لو كان قد حصل في العائلة على مستوى ابناء الأعمام أو ابناء الأخوال أو ابناء الخالة أنهم خرجوا عن العائلة في زواج وارتباط ..
جيد لوتتناقش مع أخيها في الأمر بهدوء . . والنقاش لا يعني أن تُصرّ هي على اختيارها وبقوّة .. إنما ان تتناقش مع أخيها وتفهمه أن أهلها هم سندها .. ولا يمكن أن تضحّي بهم .. لكن ما دام أن الرجل لا يعيبه شيء في دينه ولا خُلقه وأن مسألة اختلاف العائلة مسألة ( سطحيّة ) نوعاً ما في محيط العائلة .. فلماذا الرفض !!
عليها أن تستخير الله وتدعوه بصدق .. وتملأ قلبها يقينا باختيار الله لها ..
مهم جداً .. أن تقطع التواصل في سيرة هذاالشاب مع الوسيطة بينهما حتى ترى ما هو موقف أهلها بوضوح .
ثم تتصرّف من خلال ما الاتفاق التي خرجت به مع أهلها .
أسأل الله العظيم أن يختار لها ما فيه خيرها ونفعها .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني