أنا طلقت زوجتى الاولى ولى منها ولدان وبنت ثم تزوجت بالثانية ولى منها بنتان ،أولادى من الاولى يعيشون معى مع الزوجة الثانية مشكلتي مع زوجتى انها عنيدة وغيورة وتفرق بالمعاملة بين بناتها واولادى خاصة بنتى -كيف اوفق بين زوجتى واجعلها تعاملهم كبناتها؟ فمشاكلنا شبه يومية بسبب هذا الموضوع ارجوا افادتى وجزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 واسأل الله العظيم أن يصلح الشأن ، ويحنّن قلب زوجتك على ابنائك . .

 أخي الكريم . .
 الأهم في بناء علاقة زوجية مستقرة هو حسن الاختيار ، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى كل شبا يريد الزواج من أولى أو ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة أن يختار من صفتها " فاظفر بذات الدين تربت يداك " . فذات الدين والأدب تصونك في نفسك وولدك وتخاف الله في  غالب أمرها . .
 
 أخي . .
 تكلم مع زوجتك بهدوء . .
 - أفهمها أن الأبناء هم ابناؤك سواء كانوا منها أو من غيرها ، وأن تعاملها مع الابناء بنوع من التشنّج والتفرقة فذلك لا يتسبب في أن تتخلّى عن ابنائك .
 
 -  أفهمها أن حسن تعاملها مع جميع الأبناء يزيد من الالفة في البيت والأسرة  الواحدة . فمصير الأبناء أن يكبروا  ويعرفوا ويعترفوا بالجميل لمن أكرمهم ، ويحملوا الحقد والكراهية لمن اساء لهم . .
 
 - ذكّرها بالأجر من الله  . .
 - ذكّرها بأن الناس والمجتمع من حولها لن يرحمها . لأن من يسيئ التعامل مع الاطفال ويفرّق بينهم في المعاملة يدل على أن الرحمة ليست قريبة من قلبه .
 وهلاك الانسان  أن ينزع الله الرحمة من قلبه .

 - افهمها أن الاحسان إلى ابنائك  صورة من صور الاحسان إليك وحسن التبعّل لك .
 - اتفق معها على نقاط مهمّة في تربية الأبناء والتعامل معهم .
 - وفي نفس الوقت حاول أنت أن تكسبها بحسن التعامل ، والحب ومصارحتها بذلك . فاجذتابك لها بالحب والكلمة الطيبة ينعكس على تعاملها وأخلاقها مع ابنائك من غيرها .
 - لا تفرّق أنت في المعاملة بين أبنائك . .
 - احرص وتجنّب عن معاتبة زوجتك أمام الأبناء . . مهما يكن .
 
 أكثر من الدعاء والاستغفار . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛