السلام عليكم ورحمة الله.. أنا في طور البحث عن فتاة لأقترن بها..وجدت أمي الفتاة المناسبة دينا وخلقا ، ولم نسأل أحد عن أهلها إلا ويمدح بأخلاقهم وبمعدنهم الطيب ولكننا اكتشفنا أن لها عماً أقدم على جريمة بشعة قبل 10 سنوات ، حيث أقدم على قتل أبيه (جدها) وزوجة أبيه ومن ثم قتل نفسه وانتحر..لا أعرف ما هي ملابسات الجريمة ولا الدوافع التي جعلته يقدم على هذا العمل هذه الجريمة جعلتني أتردد كثيرا في التقدم رسميا لخطبتها . فما رأيكم دام فضلكم؟ هل أتقدم أم أستمر في البحث عن غيرها؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
واسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويبارك لك فيما اخترته لنفسك ويجعل لك فيه قرّة العين .
أخي الكريم . . .
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالزواج فقال : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج .. " وحين اوصاهم بالزواج دلّهم على ما يختارونه لأنفسهم من زوجات بقوله : " تزوجواالودود الولود " وقال : " فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
ولأن حسن الاختيار هو اللبنة الأساس في الاستقرار بين الزوجين .. لذلك كان من الأهمية بمكان أن يراعي الشاب مثل هذه الصفات عند اختيار شريكة الحياة .
أخي الكريم . . .
خبّرني من هو هذا الانسان الذي تكاد لاتجد في تاريخ ابائه وأجداده من ارتكب خطأ أو خطيئة !
بل خبرني من هو هذا الانسان الذي يمكن أن يعيش في هذه الحياة ولا يخطئ أو يرتكب خطأ .. بغض النظر عن حجم الخطأ ..
كل ابن آدم خطّاء .. فكيف والشأن أن هذه الخطيئة هي خطيئة ( عمها ) وليست خطيئتها ولا دخل لها في هذا الأمر . وقد علّمنا الله في كتابه ( العدل ) فقال : " ولا تزرُ وازرة وزر أخرى " .
ليس من المصلحة البحث والتحري عن ملابسات أمر مضى وانتهى ، ولم يعد لأصحابه وجود .
اهتم بأن تكون الفتاة ( ذات أدب ودين ) وأن يكون أهلها ممن تعيش معهم وبينهم الفتاة أهل سمعة طيبة .
سواء هذه الفتاة أو غيرها . . . ولا تحمّل الأمور فوق طاقتها . وما وجدته في هذه الفتاة من الأدب والدين قد لا تجده في غيرها أو أنك تحتاج إلى عمر ووقت لتجد من في ادبها وخلقها .
الأهم أن تقرر قرارك عن قناعة واقتناع .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني