السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة أبلغ من العمر 32 عاما مكتوب كتابى وفرحى بعد شهرين. احسست من فتره ان خطيبى تتغير تصرفاته كثيرا واهمها الابتعاد الغير مبرر فكل اسبوع تقريبا يحدث هذا الموقف عند زيارته لى نكون مقربين جدا من بعضنا وبعد يوم او اثنين لا اعرف عنه شىء لا يتصل ولا يرد على اتصالاتى . ومللت كثيرا من هذا التصرف ومعاتبته فيه وكل مره يقول انه تعبان ولا يريد ان يتعبنى معه. ومن اسبوعين صرح لى بشىء انه يعانى من مشكله جنسيه \" تاخير القذف\" وصرح لى انه عندما يكون معى ويلمسنى او يقبلنى فلا يحدث له انتصاب كامل. وانا على حد معرفتى بالموضوع قلت له ان هذا يمكن ان يكون طبيعى لان الظروف غير مناسبه فنحن فى بيت العائله والغرفه مفتوحه وهذه القبلات عابره لايمكن ان يكون لها التاثير المطلوب. ولكنه اصر ان لديه مشكله وعمل تحليل سائل منوى فوجد الحيوانات المنويه ضعيفه وممكن ان تؤثر على الانجاب وأن هذا مايتعبه كثيرا وطلب منى ان افكر فى قرار الزواج مره اخرى. انا اميل الى تكمله الزواج للنهايه فانا احبه وأثق فى ربنا كثيرا ومساعدته لنا لكنى اود ان اسال عن احتماليه عدم الانتصاب يمكن ان تكون نفسيا كما توقعت وتتحسن اثناء العلاقه الحقيقيه الكامله؟. وان لم تكن وهو فعلا عنده مشكله فهل من الافضل ايجاد حل لها الآن ام بعد الزواج. واخيرا ماذا يجب ان افعله انا فى هذه الحاله لاساعده وخاصه ليله الدخله الذى يخشاها؟ وشكرا جزيلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يكتب لك خيرا ، ويبارك لك في عمرك ويختار لك ما فيه قرّة عينك .
أختي الكريمة . . .
العلاقة الزوجية هي منظومة من الحاجات النفسيّة والمادية والاجتماعيّة والعاطفيّة والغريزيّة .. وعلى قدر ما يكون هناك تكامل في تلبية هذه الحاجات بين الزوجين بقدر ما يكون هناك ( استقرار ) في العلاقة بين الطرفين .
الحاجة الغريزيّة ( الجنسيّة ) عند الرجل والمرأة هي حاجة ملحّة وضروريّة عند كل طرف ، والتقصير في تحقيق أو إشباع هذه الحاجة عند اي طرف من أطراف العلاقة بالطبع سيسبب نوع من الارتباك في العلاقة النفسيّة بين الطرفين مما يؤثّر على طبيعة ( الاستقرار ) .
أخيّة . . .
قال الحكماء في الأمثال : إذا عُرف السّبب بطل العجب .
زوجك يشعر أنه يعاني من مشكلة ( جنسيّة ) . . والرجل حين يشعر بضعف أو مشكلة في هذا الجانب من جهة نفسه فإن ذلك ينعكس بالشعور السلبي على نفسيّته وتعامله مع واقعه . في مجتمعنا العربي تربّينا على ثقافة أن الرجل رجولته في ( فحولته ) .. ولذلك هو يشعر أن أي ضعف في هذا الجانب هو تهديد أو نقص في رجولته .
ولذلك من أصعب المواقف على الرجل موقف الضعف أمام زوجته في هذاالجانب ، ولذلك هو يؤثر البعد والهروب عن أن يقف هذاالموقف الصعب بالنسبة له .
أخيّة . . .
مسألة هل زوجك يعاني من ضعف أو عدمه .. فهذا مردّه إلى الطب . زوجك بحاجة إلى استشارة طبيّة عند طبيب ناصح متخصص ، واستشارته في إمكانية الزواج من عدمه فهو الأقدر أن يُشير عليه بذلك .
أمّا عن موقفك . . فمن الضروري أن لا تستجيبي لعواطفك كثيراً لأن الأمر كما قلت لك متعلّق بحاجة ضروريّة من حاجيات الانسان من ( الزواج ) وهي الحاجة ( الجنسيّة ) وكل فتاة تعرف مدى حاجتها ورغبتها وميلها في هذه الجهة ، فمن الفتيات تعرف من نفسها أنها لا تصبر على ( الجوعة الغريزيّة ) ومن النساء لأي أمر كان هذاالجانب لا يستحثّ اهتمامها ولا تفكيرها .
نصيحتي لك : اطلبي منه أن يذهب إلى طبيب متخصص ليشخّص حالته ، ويشير عليه بمسألة الزواج . على أن الطب الآن قد تقدّم وأصبح بالإمكان تجاوز بعض هذه المشكلات ( الجنسيّة ) بالعلاج والمعالجة .
لكن لا تقرري قرارك على ( توقّع ) إنما قرري قرارك على ( واقع ) .
بمعنى لا تقولي أرتبط به ( فلعله ) .. وانما اذا فكرت بالارتباط به والاستمرار في ذلك فيكون على ( الواقع ) وان هذا واقعه هكذا .
تأكّدي أخيّة . .
كل إنسان قد كُتب له نصيبه وحظّه من الرزق مدرك ذلك لا محالة .
فاستعيني بالله على أمرك . . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني