مطلقة بسبب عنف زوجي .. اصبحت عازفة عن الزواج

 

السؤال

السلام عليكم .. تزوجت وانا في السادسة عشرة من عمري وطلقت بعد ستة ايام من زواجي (ولا زلت بكراً) بسبب عنف زوجي وسلوكياته الغريبه حيث لم يأتيني بطريقة عادية بل باستخدام ادوات اخرى وعرض علي مقاطع اباحيه سببت لي الرعب منه وفي اخر ليلة معه وبعد عجزه التام من أن يعاشرني بطريقة سويه أخبرني بأني (لست كالفتيات وأن بي مشكله وهي سبب عجزه) حملني في الصباح بثياب نومي وقذفني امام بيت اهلي تركني في الشارع ومضى وبعدها تم الطلاق . مشكلتي الان وبعد مرور خمس عشرة عاماً مازلت اشك بنفسي وبأنوثتي وكلمته تتردد في خاطري مع العلم أني كشفت عند إحدى السيدات ولم يظهر بي اي خلل عضوي واانا ارفض الزواج قطعياً بدون إبداء أسباب حتى باتت مشااكلي مع اهلي تزداد وبدأوا بالتضييق علي في كل شيء ، أجلس بيني وبين نفسي وأفكر كيف أني أضيع عمري وشبابي ولكني لا استطيع تكرار هذه التجربة من جديد خصوصا اني وافقت على الارتباط بقريب لي قبل خمس سنوات لكنه تركني وتزوج بأخرى . اتعالج الان نفسيا وبدأت بجلسات مكثفة واستخدم مضادات الاكتئاب منذ حوالي السنه بعد ان انعزلت عن الجميع واصبت بالاكتئاب المزمن بعد ان هجرني هذا الخطيب ولكن مازالت حالتي غير جيده وقناعتي غن الزواج لم تتغير ابداً بل زادت سوءاً فأنا ارفض الان كل رجل واخشى كل الرجال . ارشدوني للطريق فأنا لم اتقدم خطوه حتى الان وجزاكم الله خيراً

15-08-2010

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حباً له ويقيناً به وثقة بعونه . .

 أخيّة . .
 شعورك وإحساسك بلزوم التغيير يعتبر خطوة إيجابيّة بل هي الخطوة الأهم في حل أي مشكلة تواجهنا في حياتنا ..
 بعض الناس يعاني  ، ويعيش المعاناة لكنه لا يملك الدافع الشعوري  بالرغبة في التغيير ووضع حدّ لهذه المعاناة .

 أخيّة ..
 حينما تزوّجت أول مرة كان عمرك ( 16 )  عاماً . في لحظتها بالطبع لم تكوني تملكي رصيداً من التجربة والخبرة التي تساعدك على أن تتعاملي مع واقعك لحظتها بطريقة صحيحة .
 الآن أنت بلغت من العمر قرابة الـ ( 30 ) عاماً مما يعني يا أخيّة أنك اكتسبت من المعرفة والتجربة في الحياة مالم يكن عندك من قبل .
 وهذا يعني أنه ينبغي أن تتعاملي مع واقعك الآن بعقليّة ( 30 ) عاماً لا أن تتعاملي مع واقعك  بعقلية ( 16 ) سنة !
 
 الماضي بكل ما فيه ذهب وانتهى ( ولن يعود ) .. فلماذا تحملينه على ظهرك . وأنت  قد تأكّدت بما لا يجعل عندك  شك من  سلامتك وبراءتك مما قال عنك ذاك الرجل الأول !
 
 أخيّة ..
 بغضّ النظر عن طريقة تعامل ذاك الإنسان معك  . لكن لا تنظري للأمر من زاوية  سلوكه . انظري لما حصل من زاوية أن الله تعالى كان يرعاك ويحفظك ويحميك ولذلك لم يكتب بينكما حياة لأنه أعلم بحالك ، وهو أعلم ربما لو كانت بينكما حياة كانت تكون أكثر جحيماً  ومشقة وتعباً مما أنتِ عليه الآن .
 ألا تعتقدين أن الله كان لطيفاً بك حين لم يكتب بينك وبين ذاك الانسان علاقة زوجيّة ..
 ألا تعتقدين أن الطريقة التي عاملك بها .. أكسبتك تجربة  وأوقفتك على جانب مهم يحتاج غلى تكميل وتنمية في شخصيّتك ونفسيّتك قبل أن تدخلي حياة جديدة ..
 
 أخيّة ..
 ثقي تماماً بأن الله لطيف بك .. مهما ظهر لك من أول الأمر أن فيه مشقة وتعباً لكن الله وصف نفسه بـ ( الرحمن الرحيم ) وقال : " ورحمتي وسعت كل شيء " فانظري للقدر على أنه رحمة بك . وأن فيه جوانب رحمة فيك .. هذا ما ينبغي أن تملئي به قلبك .

 حتى ( الخطبة ) الثانية .. كان الله بك رحيماً لطيفاً حين لم يتم الأمر  .
 كل ما عليك هو أن تملئي قلبك يقيناً بالله وانه يرعاك لحظة بلحظة .

 أخيّة ..
 مهما حصل لك .. ينبغي أن تدركي حقيقة مهمّة ..
 أن الرجال ليسوا سواء ..
 انظري لوالدك لإخوانك .. لا شك أنك ترين فيهم الأهل والعزوة .. ترين فيهم جمال الأخلاق ..
 حتماً هناك رجال يملكون من الأخلاق والأدب والدين ما يزيّنون به شعورهم وسلوكياتهم ..
 
 فقط كل ما عليك أن تضعي خطوتك في الطريق الصحيح .. سيما في مشروع ( الزواج ) .
 مشروع الزواج  ليس مشروع ( سكن غريزي ) !
 مشروع الزواج مشروع بناء ومسؤوليّة ..
 
 ولذلك الخطوة الصحيحة في هذا المشروع أن تحسني الاختيار على ضوء قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 لاحظي قوله ( من ترضون دينه وخلقه ) ..
 إذن الاختيار ينبغي أن يكون  اختياراً عليه  نفحات النور ..
 والنور يأتي بامتثال أمره صلى الله عليه وسلم وعدم مخالفة وصيّته .
 
 فكّري .. هل هناك كان اختيارك السابق مبنيّ على هذا الأساس ؟!
 إذن : احمدي الله تعالى .

 أخيّة ..
 الانعزال أبداً أبداً لن يحل مشكلتك ..
 جزء من حل مشكلتك أن تتخلّصي من العزلة ..
 اخرجي  ..
 عيشي حياتك مع الناس بشكل طبيعي ..
 تذكّري جيّداً أن التغيير يحتاج إلى ( قرار ) شجاع وجريء ..
 قرّري ..
 وابدئي ..
 
 كوّني صداقات طيبة ..
 اختاري من صديقاتك صديقة ناصحة أمينة صاحبة أمانة ودين وخلق . صارحيها ببعض ما في نفسك .
 المصارحة أو التصارح معها سيخفّف عنك كثيراً ويعينك على حسن التغيير  الإيجابي في حياتك .

 احرصي دائماً أن يكون لك ( ورد ) من القرآن لا تتركينه مهما كان الأمر .
 احرصي على أن تقومي بحق الله عليك وان تملئي قلبك حباً لربك . وثقي أن الله معك .
 
 أخيّة ..
 أنت الآن تشعرين بالمعاناة ..
 وطرقت ابواب الناصحين ليساعدوك على حل . .
 وإنّأ إذ نشكر لك ثقتك بإخوانك في موقعنا .. إذ أطلب منك أن تطرقي باب السماء ..
 ارفعي يديك بصدق ..
 تكلمي مع ربك بكل عفوية ..
 اطلبيه ..
 اسأليه ..
 ألحّي عليه بالدعاء ..
 إنه يقول لك : " ادعوني استجب لكم " .

 وفي نفس الوقت إن كان لك مراجعات في عيادات متخصّصة فلا تهملي ذلك ..
 أسأل الله العظيم أن يشرح بالإيمان صدرك وان يكفيك شرّ ما أهمّك .

15-08-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني