ابنتي في السادسه عشر وتعرفت علي شاب بواسطة صديقة لها وارتبطت به ارتباطا كبير عاطفي وحاولت كثيرا وكثيرا لمنع هذا الترابط حتي انه عندم علم والدها ضربها ضربا مبرح وهو معتقد ان الموضوع منتهي ولكن غير منتهي ماذا افعل مع العلم ان العلاقه عباره عن اتصالات بالهاتف او نظرات في المول وسرقه دقائق لالقاء السلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم ان يصلح القلوب ، ويصلح لكم في ذريّتكم ويجعلهم قرّة عين لكم . .
أخيّة . .
تقولين أن ابنتك ارتبطت بهذاالشاب ارتباطاً عاطفيّاً كبيراً . .
وهذا يعني أن هناك نوعا من القصور في إشباع الحاجة العاطفيّة عند الفتاة في بيتها وبين أهلها وابويها . .
في العادة عندما تفقد الفتاة هذا الأمان ( الأمان العاطفي ) في بيتها وبين أسرتها فهي مع ظروف هذه الحياة وضعف التديّن يجعلها تخرج لتقفز الأسوار لتبحث عن هذاالأمان لو من خلف الأضواء !
لذلك الحل ليس في الضرب .. لأن الضرب كما رأيت لم يعد يجدي شيئاً . .
بل إن ( الضرب ) الان زاد من شدّة تعلّقها وارتباطها بهذا الشاب .
النصيحة لكم :
أن تجلسي مع ابنتك جلسة هادئة تشعرينها فيها بعطفك وحبك في لغة خطابك وحوارك ، وتستميلين عاطفتها وتستثيرين فيها هذه العاطفة المكبوتة . .
ثم تسألينها .. لماذا هي تفعل هذا الفعل ؟!
هل تريد الزواج منه ؟!
هل ترتضي أن ترتبتط بشاب لا يُمانع أن يتعرّف على فتيات في المولات والشوارع ؟!
هل مثل هذا الشاب يُؤمن علىالحياة والعفة والشرف ؟!
اسأليها .. كيف تتوقعين نظرته لك ؟!
هل تعتقدين أنه ينظر لك نظرة الحشمة والحياء والعفة في فتاة تستغل غياب والديها لتذهب خلف الأضواء وتسترق النظر والفرص لتتكلم معه !!
ذكّريها أن هؤلاء الذئاب لا يريدون منها غير شرفها وحيائها . .
فهم يستخدمون الفتيات كالمنديل .. غذا انتهوا منه رموه تحت أرجلهم !
خاطبيها بمثل هذا الخطاب العقلاني العاطفي ، وذكّريها ان تعظيم الله ينبغي أن يكون في قلوبنا ومراقبته ينبغي أن تسيطر على أفعالنا ... فإذا غابت عين الأم والأب .. فن الله يراك ويسمع كلامك و " يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور " .
ذكّريها أن مثل هذه العلاقات تسبب لها تأخّراً في دراستها وبُعداً عن ربها وأزمة بينها وبين والديها .. فهل هي مستعدة أن تبيع كل هؤلاء لأجل شاب طائش لا تعرفه إلا من الأسواق !
أخيّة . .
من المهم جداً أن نعلّم ابناءنا كيف يختارون الأصدقاء . أفهميها أن الصديقة التي تدلّ÷ا على المنكر والانحراف في الواقع هي ليست صديقة تحبك غير أنها تحب لها السوء .
أخيّة . .
من الضروري جداً أن تراجعي أنت ووالدها طريقة تعاكلم معها ومع بقية اأبنائكم . .
وأن تستشعروا أهميّة التربية والقدوة الصالحة ، وان تحرصا على إصلاح نفسيكما انتما أولاً ليرى منكم الأبناء القدوة والعراية والاهتمام .
من الجيد لو يتناقش معها والدها بمثل هذه الطريقة وهذاالحوار العقلاني العاطفي ويشعرها بحبه وحرصه عليها ..
أسأل الله العظيم أن يهديها ويكفيها شر الشيطان وشركه ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني