أنا زوجي يعرف ربنا جدا و يصلى و يصوم ولكن يشرب بانجو ولا اعرف أقنعة ماذا أفعل؟
الأخت الفاضلة... أسأل الله أن يصلح لك شأنك ويصلح زوجك ويشرح صدوركما للإيمان ويزينه في قلوبكما.. الحمد لله أن زوجك لا يزال يحافظ على الصلة التي بينه وبين الله عز وجل بالمحافظة على الصلوات وإتيان الفرائض من العبادات.. والإنسان إذا حسنت صلته بالله عز وجل كانت هذه الصلة سياجاً وحماية له من الزيغ والانحراف وبقدر إخلاص الإنسان وصدقه في حسن الصلة بربه بقدر ما يكون أبعد عن الفحشاء والمنكر. تذكرين أن زوجك يشرب (بانجو) وحقيقة بالنسبة لي لا أعرف هذه (البانجو) لكن إن كان هذا المشروب مما أحل الله وليس فيه صفة الخمر والسكر وزوال العقل فالأمر لا يزال في دائرة المباح، لكن إن كانت هذه (البانجو) من الخمور والمسكرات فإنه لا يجوز للمسلم أن يشربها لأنها أم الخبائث وربما قادت الإنسان إلى فعل الفاحشة والمنكر العظيم الذي لا يدرك معه ما يقول ويفعل. أختي الفاضلة.. احرصي أشد ما تحرصين على بناء الروح الإيمانية عندك وعند زوجك وذلك بـ: - احرصي دائماً على أن تؤدي الفرائض في أوقاتها وعلى أركانها وخشوعها وشروطها. - أعيني زوجك على الطاعة بإيقاظه للصلاة وتذكيره بالله عز وجل بين حين وآخر. - احرصي على المداومة على الاستغفار وكثرة الدعاء فإن الله تعالى يحب أن يسمع لمناجاة عبده وأمته وخاصة في سحر الليالي. - امنحي زوجك حبك وصارحيه بحبك له وغيري في التعبير له عن حبك سواء في بسمتك أو كلمتك أو ملبسك أو مطعمك ومشربك أو حتى في مكان نومه وراحته، فإن التغيير والتجديد ينفض روتين الحياة ويجعل قلوب الزوجين على بعضهما ويجعل بعضهما أكثر قبولاً لكلام الآخر. - اقتني الشريط الإسلامي، وخاصة الأشرطة التي تركّز على جانب تقوية الإيمان بالله عز وجل وتحقيق المراقبة، كالمواد الصوتية التي تتحدث عن الجنة والنار وعظمة الله عز وجل. - حاولي قدر المستطاع أن تجعلي زوجك يرتبط بعمل خيري في الحي أو في المنطقة التي أنتم فيها حتى لو كان هذا العمل يسيراً المهم أن يشعر بارتباط شعوري مع هذا العمل الخيري ككفالة يتيم أو توزيع الصدقات للفقراء أو جمع التبرعات أو نحو ذلك من الأفكار والبرامج الدعوية الخيرية وبإمكانك أن تستعيني في ذلك ببعض الجهات الخيرية في منطقتكم. - افتحي لزوجك باباً للأمل بالله والتوبة والاستغفار ولا تقنطيه من رحمة الله فإن الله يقول: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر:53). - حاولي أن تخرجي زوجك من جوّ بيئته بالخروج معه في رحلة عمرة أو نزهة طويلة تقضين فيها وقتا معها تباسطينه وفيها وتدخلين في بعض حديثك تذكيرك له بالله ومراقبته، وان المعصية ينجرّ شؤمها على العاصي وعلى بيته وأهله فلربما تفككت الأسرة بسبب المعصية. ومع كل هذا لابد أن تثقي بالله عز وجل وتكثري من دعائه والالتجاء إليه. أسأل الله العظيم أن يهديك ويهدي زوجك وأن يردكما إليه ردّا جميلا..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني