هل وقع الطلاق

 

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا محتاج من يجاوب على سؤالي هذا لأني تعبت من كثرة الأجوبة المتناقضة!!! أنا متزوج منذ 3 سنوات ومقيم الآن بعيد عن زوجتي منذ 9 شهور ونظراً لبعدي عن زوجتي كنت أمارس العادة السرية كثيرا وفي يوم من الأيام حلفت بالطلاق وكان الحلف كالتالي: على الطلاق بالثلاثة من منى (منى اسم زوجتي) منا فاعل العادة السرية مرة آخري لمدة شهر وفي اقل من شهر مارست العادة السرية ما حكم الدين في هذا الطلاق هل وقع أم لا ؟! ولكم جزيل الشكر.

29-06-2010

الإجابة


أخي الكريم محمد..
هداك الله وشرح صدرك وثبتك على الحق..
أخي الفاضل..
حين يقع العبد في معصية من المعاصي فإن المؤمن يؤنبه قلبه وضميره ويدعوه إلى التوبة والاستغفار، ولما كان قلب المؤمن بهذا الحسّ المرهف جاءه الشيطان ليدخل عليه ببعض المداخل التي تعطّله عن التوبة والاستغفار، ومن وسائل الشيطان في ذلك أن جعلك تعلّق توبتك بالحلف والقسم!!
فأوقعك في ذنبين:
الأول: وقوعك في معصية العادة السرية.
الثاني: حنثك في يمينك.
واليمين المعلّق في التوبة إنما هو إغراء من الشيطان ليضعف العبد عن الإصرار والعزم على ترك الذنب.
إن الله شرع لنا إذا أذنبنا أن نتوب إليه ونستغفر وننطرح صادقين بين يديه ونقول: اللهم ربنا اغفر لنا، وهو أعلم بضعفنا وحاجتنا إليه.
ولذلك أخي نصيحتي لك:
- أن تعزم على ترك هذا الذنب عزماً مؤكدّاً.
- أن تشغل وقتك بما يفيدك.
- أن لا تعرض نظرك ونفسك لما يثير شهوتك ويؤجج نار الغريزة فيك، فلا تذهب إلى الأماكن المختلطة وجاهد نفسك على غض بصرك.
- أن تتخلّص من كل ما يثير شهوتك سواء كانت صورة أو رقماً أو غير ذلك.
- عجّل بالرجوع إلى أهلك وزوجتك ولا تطل فترة البعد بينكما.
- أكثر من الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن بصدق.
- أن لا تعلق توبتك بقسم أو حلف.
أمّا الحلف بالطلاق، فإنه ينبغي عليك أن لا تتساهل في مثل هذا الأمر لأن الطلاق شريعة من الله، وشريعة الله حقها التعظيم، وإن من تعظيم شريعة الطلاق أن لا يُتلاعب به أو يُتّخذ في كل حال وعلى أية حال!!
أنت بقسمك الذي أقسمت: إن كنت تقصد منه منع نفسك من المعصية فهنا لا يقع الطلاق وإنما عليك كفارة يمين وهي:
1 - إطعام عشرة مساكين.
2 - أو تحرير رقبة.
3 - فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
أمّا إن كنت تقصد بحلفك بالطلاق هو إيقاع الطلاق على زوجتك فهنا يقع الطلاق.
لكن هل يقع طلقة أو ثلاثاً؟ يلزمك أن تراجع القاضي لينظر في أمرك. - والله أعلم-

أسأل الله أن يغفر لك وأن يصلح قلبك وأن يحميك ويطهرك.

29-06-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني