السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة من عائله محافظة صيتنا في المجتمع المحيط بنا بأننا عائلة قمة في الإحترام والحشمة والأخلاق والإلتزام .. والدي متوفي ولي إخوان وأخوات من الأب .. أما الأشقاء أخ واحد وهو البكر و4 بنات .. بعد وفاة والدي أصبح أخي هو ولي امرنا وهو المسئول عنا في المنزل ( أمه وأخواته ) يبلغ من العمر 36 غير متزوج .. شخصيته أنه متقلب المزاج .. متمرد .. لا يفكر بعقلانية .. متسرع .. ومع هذا كله هو متحمل للمسؤلية وحنون وكل من يعرفه في الخارج يمدحه ويحبه .. لكن .. المشكله هي أنه يجعلنا غطاء لأفعاله التي إكتشفنها مؤخراً بعد أن أوهم كل العائلة ومن في خارج العائلة أنه لن يتزوج إلا عندما تتزوج أخواته الفتيات ..الحمد لله تزوجت إثنين من أخواتي طلبنا منه الزواج لكنه يرفض ويسب ويقذف جميع النساء .. كان يغضب غضب شديد .. حتى أنه عندما يعلم أننا نريد أن نخطب فتاة له يقف في طريقنا ولا يجعلنا نذهب لخطبتها .. وقبل شهر تقريباً إكتشفنا بأن هناك إمرأة متزوجة ولديها أبناء أكبرهم 19 سنة على علاقة معه وهي من معارف العائلة وعائلتنا وعائلتها على معرفه وصحبه ورحم وجيران من 30 سنة وأكثر .. لم يكتفوا بهذه العلاقة فقط .. بل أصبحت تحضر إلى منزلنا دون علمنا .. ولها أكثر من 4 سنوات تأتي إلى منزلنا دون علمنا وهو يسمح لها بالدخول ..له غرفه خاصة به وباب خارجي يدخل ويخرج منه .. وكننا مغفلين وثقنا به تمام الثقه حتى أن تلك الخبيثة أصبحت ومازالت تتردد إلى المنزل .. هذه المرأة تكون قريبة قريبتي .. بمعنى أن قريبتي هذه هي صلة الوصل بيننا .. وهي من اكتشفت علاقتهم وأخبرتنا بعد أن رأتهم معاً في إحدى المناسبات .. واجهت كل واحد منهم بالحقيقة لكنهم أنكروا .. وعارضوها وتمردوا عليها واصبحوا يقذفوها ويسبوها .. لم تجد حل سوا إخبارنا .. واجهته أمي بهذه العلاقة لكنه انكر ذلك واتهم قريبتي بأنها كاذبه وأنها وراء ذلك كله .. لكن لم يصدقه أحد .. لأن هناك بعض العلامات التي تدل على صدق كلامها .. كذلك هناك شخص رأى تلك المرأة تخرج من منزلنا لكن لم يخبرنا خوفاً علينا .. في النهاية علاقتي بأخي أشعر بأنها على حافة الإنهيار .. أود أن أهرب من هذا كله .. كان في نظري من أفضل الرجال .. وفجأة أصبح من أحقرهم .. حتى أني لا أريد أن أراه .. هو في نظري خائن .. نذل .. كاذب .. لا يستحق أن يكون مسؤول عنا .. علماً بأنه شديد التحكم في أمورنا المنزلية .. ولا نستطيع أن نفعل شيئاً بدونه .. حتى أنه يتحكم في أتفه الأمور في المنزل .. ارجوكم ارشدوني ماذا أفعل معه ؟؟ هل أفضح علاقته مع تلك المرأة الحقيرة ؟؟ هل نخبر عائلتها ؟؟ هل أخسر أخي بفضحه وفضحها ؟ ماذا أفعل ؟؟ أرجوكم ساعدوني ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصرف عنك السوء وأهله ، وان يلمّ شملكم على رضوانه منه وعفو وعافية . .
أخيّة . . .
بداية أهنئ فيك هذه الروح الغيورة والنفس المسؤولة ، وحب عائلتك وحب الخير لهم .
أخيّة . ..
اسمحي لي أن اطلب منك أن تذكري لي اسم ( إنسان ) من البشر لا يمكن أن تكون له نزوة أو لحظة ضعف فيقع في الذنب إلاّ من عصمهم الله من الأنبياء !!
كل إنسان يا أخيّة مهما بلغ في ورعه وتقواه وأدبه وأخلاقه إلاّ أنه يبقى ( إنسان ) يقع في الخطيئة والذنب والمعصية " كل ابن آدم خطّاء " وفي الحديث " يعجب الله من شاب ليس له صبوة " !
إن كان ثبت المر عندكم بما لا شكّ فيه فالأمر لا يعدو أنه ( أذنب ) ووقع في الخطأ ، والانسان حين يقع في الخطأ فليس معناه أنه مراوغ أو مخادع أو ( نذل وحقير ) . . إنما معنى ذلك أنه سقط في الوحل ويحتاج غلى من ينتشله من هذاالمستنقع بلطف ..
وسؤال لك هنا : هل مصلحتك أن يبقى ( أخوك ) على نفس الذنب ؟!
او مصلحتك ان يترك أخاك هذاالنذب ويقلع عنه ؟!
أو مصلحتك وهدفك هو ( الفضيحة ) !!
كل مصلحة مما سبق لها طريقتها ووسيلتها واسلوبها ..
أخوك فيه صفات جميلة ، ومميزات رائعة - وأنت تدركين ذلك - ولذلك هو الآن أحوج ما يكون إلى وقفتكم معه . .
ألم يقف معكم ما مضى من عمره وأخّر زواجه من أجلكم ؟!
هو فعل ذلك ليس ( مراوغة ) إنما فعل ذلك وهو يعني ما يفعل .. يريد الحفاظ عليكم ..
وهو الان محتاج لكم . .
النصيحة لك :
- ان تصرفي عنك فكرة ( الفضح ) و ( المواجهة المباشرة ) . فمثل هذه الأمور العائليّة لابد أن تُبنى على السّتر حتى فيما بينكم أنتم ، فليس من الضروري أن يعرف كل من في البيت بهذا الأمر .
- راسلي أخاك على ايميله بإيميل لا يعرف نه لك .. ذكّريه وخوّفيه بالله .
وأفهميه أن مروءة الرجل ( المسلم ) تمنعه من ان يخون أو يكون عوناً لامرأة على أن تكون خائنة لزوجها و ومن قبل خيانة لربها ودينها ومبادئها .
وقد قال الله : " يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وانتم تعلمون "
يعني تعلمون أن الله مطلع عليكم يراكم على كل حال .
وذكّريه أن فعله قد يبتليه الله به في أخواته . . فهل يرضى على أخواته ما يرضاه على هذه المرأة المتزوجة والتي يكون الذنب معها أعظم .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أفسد امرأة على زوجها فليس منّا " .
- إن كان لكم وسيلة تواصل مع تلك ( المراة ) يعني تعرفون رقم جوالها أو ايميل لها .. راسلوها عن طريق رقمهاأو اييملها من رقم وايميل لا تعرفه . . وأفهموها برسالة مختصرة أنها إن لم تنتهِ عن خيانة زوجها فإنكم لن تترددوا في إخبار زوجها وابنائها بالأمر .
وخوّفوها وذكّروها بالله .
- اعتنوا برفع منسوب الروح الايمانيّة عند أخيكم من خلال حرصكم على أن يهتم بصلاته وعلاقته مع الله . ويحافظ على ذلك .
من خلال مراسلتكم له على جواله وايميله بمقاطع ورسائل مؤثرة على أنها رسائل ( عفوية ) منكم واستفيدوا في ذلك من المواقع التي تعنى بالأمور الوعظيّة كموقع طريق التوبة .
لا أزال أقول لك . . هيبة أخيكم لابد ان تبقى في حسّ:م كما هي ، وإن صحّ الأمر عليه فهي كبوة كل إنسان يمكن أن يقع في هذه الكبوة . . فقط ساعدوه بلطف وحرص .
أكثري له من الدعاء . .
والله يرعاكم ؛؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني