كيف أساعد في إصلاح الأمور

 

السؤال

أنا من عائلة متوسطة الحال البنت الكبرى مع 5 أولاد أعمارنا 28حتى 39 والدنا توفى/2003/5/ كلنا خريجي جامعة والكل كان عنده وظيفة الابن الثاني متزوج وعنده بنتين يسكن بجنب العائلة في مسكن ملك للعائلة, في إمكانه أن يساعد في تزويج إخوته لكنه يرفض أن يساعد بالمال أو أن ينتقل إلى بيت بجودة اقل حسب مبلغ المال الذي عنده, تكلمت عنه لأني اشعر أن هذه أصل المشكلة المهم أن الأخوين الذين بعده (36 و34 سنة) تركا عملهما رغم محاولاتنا مع محاولات جهة العمل. الأكبر لا يخرج من البيت أبدا لا يشارك في شيء لا يأكل مع احد لا يعطى ولا يأخذ يريد أن يخرج من البيت يصل الباب ولا يستطيع الخروج يريد الصلاة وليس قادر أن يبدأ يجاهد في نفسه لوحده يرفض المساعدة مع العلم انه كان يعانى من أعراض الوسواس القهري فيبقى في الحمام أكثر من 3ساعات استعدادا للعمل!! أمّا الآخر في البداية يجلس الساعات الطوال دون حركة!! علامات الحيوية اختفت من وجهه أما الآن يصلى كثيرا يصوم منذ رمضان لم نعد نعرف ماذا سيحصل!!! والدي لم يستطع رؤية أولاده في مثل هذه الحال توفى بجلطة قلبية و أمي تزيد في العمر بشكل سريع من الهم والحزن يلف البيت أحس أن من واجبي أن أساعد في إصلاح الأمور ولكنى قليلة الحيلة كما اشعر انه كلما تجاهلنا الموضوع فان الأمور تسير للأحسن ولكن ببطء قاتل هل من نصيحة مع شكري الحائرة

29-04-2010

الإجابة

 


الأخت الفاضلة / حواء
اسأل الله العظيم أن يكون لكم عوناً وظهيراً..
على المسلم أن يعيش حسن الظن بالله جل وتعالى متفائلاً بالخير.
ومع تفاؤله وحسن ظنه بربّه يلزمه أن يجتهد ويسعى في تحقيق سعادة نفسه، وسعادة الإنسان إنما تتحقق بتكامل جوانب ثلاثة وهي التي ذكرها صلى الله عليه وسلم في قوله: "من أصبح منكم آمناً في سربه معافىً في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا"
فعلى المرء أن يسعى ويجتهد في تحقيق أمنه النفسي والاجتماعي.
والأمن الاجتماعي إنما يتحقق بحسن الإيمان والصلة بالله جل وتعالى الذي يكون له الأثر على الفرد نفسه في تحقيق الأمن له، والأثر على المجتمع في أن ينضبط المجتمع بضابط الإيمان.
وبقدر ما يسعى الإنسان في توثيق صلته بالله جل وتعالى بقدر ما يُحقق الأمن لنفسه ومجتمعه من جهته قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام:82) أمّا الأمن النفسي فإنه يتحقق بأمرين - مع اعتبار الإيمان -:
الأول: الصحة في البدن.
الثاني: القناعة بالرزق والرضا بما قسم الله.
فالعبد مأمور في أن يسعى إلى تحقيق هذين الأمرين ليكون سعيداً في حياته.
أختي الفاضلة وصيتي لك:
- أن تعرضي أخويك على بعض الأطباء النفسانيين المتخصصين، والسعي إلى رقيتهما وتحصينهما بالرقية الشرعية.
- الأخ المتزوج ليس من حقه أن يستأثر بسكن العائلة لمصلحة نفسه بحيث يضر إخوانه فإن إخوانه شركاء معه في هذا البيت.
وعلى هذا ينبغي عليكم أن تقنعوه بأن يساعد إخوانه على إعفاف أنفسهم بالحلال وتذكيره بأن إعفافهم من القربات العظيمة عند الله.
- كونوا أكثر تفاؤلاً بالحياة محسنين الظن بالله.
- أكثروا من إظهار آثار الإيمان في حياتكم من إقامة الصلوات وقراءة القرآن والذكر والدعاء.
- لا بأس في حدود معيّنة أن تعرضوا على إمام مسجد الحي الذي تثقون بعلمه ودينه على أن يكون لكم معيناً وموجّهاً أو من تثقون به من أهلكم.

أسأل الله العظيم أن يبدد عنك حيرتك وأن يلهمكم الصبر وأن يشرح صدوركم بالإيمان.

 

29-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني