السلام عليكم ياشيخ أنا عندي خوف من الزواج أنا مملكه بس هذا الخوف ماجاني إلا بسبب القصص اللي أسمعها عن الطلاق والمشاكل الزوجية وربي من كثر الخوف سرت أخاف على نفسي إني أصير زيهم لأنه حولي أعرفهم بنات فعمري 19 وعندهم مشاكل وصار عندهم يأس من الدنيا وكارهين كل شي . دوبها متزوجه لها سبع شهور وإلحين عند بيت أهلها وأنا خايفه والله ادعي لهم ولي في خوف شلون أعالج نفسي حتى خطيبي يوم ينقص بحقي أقول لا اطنش لأنه أنا آبغى الحياة اسوي نفسي كأني ماانتبهت عليه وأنا مقهورهـ بس اسكت لأنه ماآبغى مشاكل .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . . .
أخيّة . . .
نخطئ كثيراً في التعامل مع حياتنا وواقعنا حين نغفل عن الجانب الغيبي و ( القدر ) ودوره في حياتنا . .
الأمر كله لله ، ولا يمكن أن يكون شيئا في ملك الله إلاّ بإذن الله ، وكل إنسان ذكرا كان أو أنثى قد كتب له حظّه من الرزق والسعادة والشقاوة من يوم أن كان في بطن أمه . فقد جاء في الحديث : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه اربعين يوما نفطة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم ينفخ فيه الروح ويرسل إليه الملك ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد .. "
ولذلك الفرح لن يزيد في رزقنا وقدرنا الذي قدره الله لنا شيء ..
كما إن الخوف لن يمنع قدراً قد كتبه الله علينا . .
والمؤمن يعيش بين ( الصبر والشّكر ) .
ولا يمكن للانسان أن يقيس قدره بأقدار الآخرين ، فلا يشترط مثل ما حصل لفلان يحصل لنا إلاّ إذا كررنا نفس التجربة وبنفس الطريقة . .
الزواج يا أخيّة سنة المرسلين وسنة الحياة . .
وما دام اننا نعيش في الدنيا فإننا نعيش في دار طبيعتها الكدر والتعب والمشقة حتى حلاوتها مرّة . . ولا يمكن لانسان أن يجد الراحة الكاملة إلاّ في الجنة .
ولأن الله خلق الذّكر والأنثى ( مختلفين ) في كل طبائعهما وميولهما وتفكيرهما وجيناتهما وما إلى ذلك فإن طبيعة هذا الاختلاف ينعكس على حياتنا مع بعضنا ، فلا يوجد هناك علاقة بين طرفين اثنين لا يمكن ان تحصل فيها مشكلات أو منغّصات ..
هذه هي طبيعة الحياة ، ولابد أن نوطّن أنفسنا على ذلك .
أن نعيش حياتنا كما هو واقع الحياة ونتعامل مع الواقع بإيجابيّة لا بمثاليّة .
الهم في العلاقة الزوجية لكي تكون أكثر أمنا واستقراراً هو أن نحسن الاختيار ابتداءً .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصاك وأوصى كل فتاة تريد الزواج أن تختار من كان وصفه كما قال : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
الأهم في شريك الحياة أن يكون عارفاً بحقوق الله وحقوق العباد .
يهتم بصلاته وعلاقته مع ربه ..
مبتعداً عن كل أخلاق منكرة ظاهرة كالتدخين والادمان والعلاقات غير المشروعة .
وأن يُشتهر عنه في حيّه وعمله وبين أصحابه وأهله أنه بار بوالديه طيب التعامل مع الآخرين .
الأهم أن تحسنوا في السؤال عنه . .
ومع هذاالحرص فلا تتوقعي أن تكون الحياة خالية من المشكلات .. بل المشكلات كما يقال هي ( ملح الحياة ) .. المشكلات تجدد من العلاقة وتنفض نوعا من الروتين بين الزوجين وذلك حين يتعاملان مع المشكلة بوعي وإيجابيّة . .
استخيري الله تعالى في أمرك . .
واطمئني أن الله لا يختار لك إلاّ ما فيه خيرك . .
الاستسلام للخوف يزيد عليك من المشكلات . .
نفض الخوف ومعايشة الواقع والتثقف والتأهيل قبل الدخول للحياة الزوجية خطوة في بناء الاستقرار .
لذلك اقرئي كثيرا فيما يتعلق بالحياة الزوجية ..
اشتركي في دورة تأهيليلة للمقبلين على الزواج
تابعي بعض البرامج المتخصصة في العلاقات الزوجية والاجتماعية ..
تابعينا على هذا الموقع واقرئي وشاركي في مواضيعه وانضمي لقائمتناالبريدية تصلك رسالة اسبوعية حول مواضيع زوجية مهمة . .
ولابد ان تدركي أخيّ’ ان تجاوز المشكلات الزوجيّة ليس فقط بالتغاضي والسكوت . .
بعض المشكلات التغاضي عنها يكون هو الحل ..
وبعض المواقف يكون الحل فيها هو النقاش والحوار الهادئ المرح . .
لأن إصلاح الخطأ أهم من الانشغال بالعتب والمعاتبة .
وهكذا . .
احسني الاختيار
استخيري
هيّئي نفسك فكريا وثقافيّا للحياة الجديدة .
واملئي قلبك تقاؤلاً وثقتك بربك . .
فكما أن هناك علاقات انتهت بالطلاق فهناك علاقات زوجية كثيرة مستمرة بحب وودّ ولك في أسرتك ومن تعرفين ممن حولك من الناس مثالاً ونموذجاً .
تفاءلي .. دائما كرري على نفسك رسائل ايجابية .. ستتوفقين في حياتك . .
ستكونين سعيدة - بإذن الله -
الله معي . .
الله اختار لي . .
لأن الإنسان أسير ( فكرته ) . .
فكّري في الزواجات الناجحة . .
في السر المستقرة فيمن حولك ستجدين - ولابد -
وتعلّمي من تجارب حياتك فأنت لا زلت في مقتبل العمر ومن الخطأ أن تحكمي على علاقة مستقبلية أو تتوقعي لها فشل أو تخافي من فشل وانت لا زلت قليلة التجربة . .
قلّة التجربة تدفعك للتفاؤل وتمنحك العذر للمحاولة مرة بعد أخرى ..
المهم ان تصرفي شعور الخوف عنك . .
لأن هذا الشعور ابدا أبداً لن يجنّبك المشكلات بقدر ما يوقعك فيها ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني