السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوجه لي ست سنوات اعاني من زواجي من يوم الداخلة فقط شكك فيني باني غير بكرا وبعد عددة ممارسات اكتشف باني ذات غشاء مطاطي ، جرحني ذلك جداا ولم يعتذر عن ذلك فضل عن طريقة اغتصابه لي في تلك الليلة . ويلمح انه لايعجبه شكلى رغم انه راني نظرة شرعية ينتقد كلامي ويرى باني غبية وانسانة فاضية رغم اني كثيرت الاطلاع والقراءة والفكر احس بفرغ عاطفي شيدية معها فانا الان في مراحلة انه لم يعد يعني لي شي . بادرت له باكثر من طريقة لكي يبادلني العاطفة ارسل رسائل حب على الجوال اكتب له رسائل واضعه له في لاب توب ، اعبر عن حبي له في كل مناسبة . الحياة الزوجية الخاصة هو مستمع اكثر مني فانا اغلب الوقت أؤدي الواجب وأمثّل عليه اني مستمعه وانا لست كذلك ! اكتشفت السنة الماضية بمحض الصدفة صورة له هو واحدى عشيقاته الفرنسية التي كان يحبها وهو يدرس في فرنسا ذهلت أنه محتفظ بها في مكتبة المنزل وواجهته ، وضحك وقال انها كانت ابنة صاحبة المنزل الذي كان يسكن فيه والصور تقول غير ذلك صورة لها وهي جالسة على سريره وتنظر له بحزن لانه حين التقاط لها الصورة كان سوف يسافر يعود للسعودية وصورة اخرى وهي جالسة معها في السيارة وهو ممسك بيده وينظر له بلهفه طلبت منه ان يمزقها ووافق لكن احتفظ بصورتها هو يقول ان شكلها يعجبه . الان انا في بيت اهلى غاضبة لاني لم اعد اتحمل اهماله لي حتى شقتي سرقت مرتين ولم يأبه لي ولعدم الامان الذي لا احسه في منزلي انا تعبت جدا لم اعد التحمل . الان انا على علاقة برجل اخر عن طريق الايمل تعرفت عليه عن طريق الفيس بوك هو من الارواغوي من امريكا الجنوبية شخص بنفس عمري جذبني له اهتمامه بالثقافه العربية وكان يرسل لي رسائل يستفسر عن بعض الامور التي تثير اهتمامه في الثقافة ومع الوقت توطدت العلاقة وقلت له اني كنت متزوجه تعلق بي لم يطلب مني اي صورة ولم يتكلم معي باي كلام بذئ حتى تعبيره عن الحب جدا راقي وجميل حتي حين كان يريد السفر الى الارجنتين ليقضي عطلته استاذنني من باب اني حبيبيته بكيت بكى لان زوجي لم يفعل تلك الاشياء معي الان شعور الذنب يقتلني الغيت صفحتي على الفيس بوك والغيت ايملي لكي اقطع علاقتي به والان طلبت الطلاق من زوجي . . اريد الحل منكم لاني لم اعد ادري ماذا افعل ؟!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يزيّن الإيمان في قلبك ، وان يكرّه إليك الكفر والفسوق والعصيان ويجعلك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله .

 أخيّة . .
 تخطئ بعض الفتيات حين تتصوّر أن الزواج ( فستان أبيض )  و ( زفّة ) و ( رقص وفرح )  فتتعجّل اختيار الزوج وتتعجّل قرار الزواج على غير معطيات واضحة ، واساسيات متينة قويّة .
 ولو سمحت لي أن أسألك :  على اي أساس اخترت زوجك ؟!
 حين اخترت زوجك هل استحضرت وصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لك ولكل فتاة في قوله : " إذا خطب  إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه  " .
 بمعنى هل كانت معطيات ( حسن الدين مع حسن الخُلق ) معطيات واضحة بالنسبة لك في اتخاذ قرار الزواج والارتباط  بزوجك حين تقدم لك ؟!
 هل تدريكين أهمية هذه المعطيات عند الاختيار .. الأهمية تظهر لك في تتمة حديث  وصية الحبيب صلىالله عليه وسلم لك إذا قال : "  إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
 يعني هذه النتيجة التي ستحدث حين تتجاهل و تتغافل الفتاة عن اختيار من  يكون من أهم مؤهلاته :
 - حسن التديّن .
 - مع حسن الخُلق .

 أخيّة . .
  قد يكون شيئا طبيعيّاً  أن يتخذ الشاب له صديقة حين يعيش بين عائلة مختلطة وفي غربة ..
 ولا يعني ( أنه طبيعي ) أن ذلك شيء جائز .. إنما أعني أن الوضع  في مثل تلك البلدان يجرّ النفس البشرية غلى مثل هذه المور سيما الانسان الذي لا يعتني بدينه ولا بعلاقته مع ربه .
 وكون أن الصور التي رايتيها لزوجك صور قديمة ، فلا تتعاملي معها إلا في حدود ( زمنها ) .. يعني هي صور من الماضي ، والماضي  لا يمكن  محوه مهما يكن .
 نعم هو أخطأ حين اتخذ عشيقة ، وأخطا حين احتفظ بصورتها . ..  والولى بالمؤمن أن يستتر بذنبه ولا يحتفظ به ويأخذه معه أينما كان .

 مصارحته لك أن شكلها يعجبه هو انعكاس لطبيعة شخصيّـه هو  ، انعكاس لمستوى عنايته بروحه الايمانيّة  وعلاقته بربّه  .
 ولذلك من فرّط في شيء أعظم لا يهمه أن يفرّط فيما هو دون ذلك .
 لذلك لو سألتك : كيف هي علاقة زوجك بربه ؟!
 كيف هو مع الصلاة ؟
 كيف هو مع القرآن ؟!

 وفي نفس الوقت أسألك انت :
 كيف هي علاقتك مع الله  سيما عنايتك بالصلاة والقرآن ومراقبة الله تعالى في سرك وجهرك ؟!
  تذكّري  ان اغلب مشكلاتناالزوجيّة والحياتيّة تأتي  من باب  ضعف الارتباط بالله ، من باب ضعف مراقبة الله وضعف تعظيمه  سبحانه وتعالى . ومن التساهل في الذنوبو المعاصي .
 ولذلك يبتلي الله عبده وامته بالمشكلات والمصائب ليعود ليه وليراجع حساباته  مع ربه .
 وكون أنك ارتبطت عاطفيا برجل غير زوجك هو  أمر في دائرة ( الذنب )  وجميل أن نفسك المؤمنة الطاهرة أحسّت بحرارة هذاالخطا  فانزجرت عنه .
 
 أخيّة . .
 لماذا تريدين الطلاق ؟!
 هل تدركين أن الطلاق ايضا له تبعاته ومسؤولياته ؟!
 هل حرصت مع زوجك على أن  يكون هناك تغيير ولو بسيط في حياتكما ؟!

 اسمحي لي أن أنصحك بـ :
 1 - احرصي  على أنتحسّني علاقتك مع الله ، وابدئي في هذه الخطوة بخطوات ايجابيّة جادة .
 2 -  خلّصي بيتك من بعض الأمور التي تجذب إليكما المشكلات وتكرّس من الوجود الشيطاني  في البيت كالقنوات الفضائية غير المحافظة - إن وُجد - وسائل اللهو والموسيقى والغناء والصور .. فمثل هذه الأشياء وإن كانت في نظر البعض أنها أشياء تافهة  لكن هي فيالحقيقة اشياء مؤثرة .
 استبدلي كل ذلك بأمور جاذبة كقنوات القرآن ، واشرطة القرآن واجعلي صوت القرآن صوتاً دائما في بيتكما .

 3 - اقتني بعض الكتب والشرطة الوعظيّة المؤثرة وستجدين مسموعات جميلة ومؤثرة فقط زوري التسجيلات وأنشئي مكتبة صغيرة في البيت ومكتبة مبسّطة في سيارة زوجك تحوي بعض الأشرطة والسي ديات النافعة .
 4 - اهتمي بعلاقة زوجك مع الله . سيماالصلاة ايقظيه للصلاة بحب وتحفيز .
 5 - اقترحي على زوجك أن يكون بينك وبينه جلسة كل ليلة لقراءة القرآن حتى تختما قراءته خلال شهر وهكذا .. واقترحي عليه أن تهتما بصلاة الوتر مع المحافظة على الأذكار .. إن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بالرحمة لكل زوجين يتعاونان على العمل الصالح .
 6 - راسلي زوجك على ايميله ببعض المواقع النافعة والمقاطع الصوتية المؤثرة والمواضيع الزوجية الهامة ، واستفيدي في ذلك من موقعنا موقع ناصح ، وللوعظيات استفيدي من موقع طريق التوبة .

 7 - لا تمثّلي على زوجك انك مستمتعة بالعلاقة الخاصة بقدر ما تحاولي أن تستمتعي معه فعلاً . .   قولي له ما رأيك  لو فعلت كذا ..  داعبيه   وانتشي بمداعبته .. بمعنى إذا كان هو مقصّر في أن يعطيك حقك الشرعي فحاولي أنت ان تمارسي حقك بطريقة لبقة .

  أكثري من الاستغفار  فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛