أنا مطلقه ولدي ثلاثة أبناء مشكلتي جنسيه حيث أنني من النوع الذي يحب الممارسة كثيرا لدرجة أنني أصبحت عصبيه وحالتي النفسية صعبه جدا وأخاف أن ارتكب الحرام فما الحل.
الأخت الفاضلة / ....
عسى الله أن يبدلك حالاً خيرا من الحال الذي أنت فيه وأن يربط على قلبك بالإيمان ويزينه في قلبك..
الطلاق ليس نهاية الحياة إنما هو بداية لحياة جديدة...
الشهوة من الغرائز التي فطر الله الناس عليها وركّبها فيهم، وجعل هذه الفطرة علامة كمال في الناس لا علامة نقص ومذمة.
لكن حين تتعدّى الشهوة الحدّ المشروع تصبح مرضاً وباباً عظيما من أبواب الضيق والتعب والقلق النفسي والاجتماعي، ولذلك جاءت الشريعة لتهذّب هذه الشهوة وتجعل لها مخارج مباحة تقرّ بها العين وتستلذّ بها النفس هانئة آمنة مطمئنة مستقرة، من غير خوف ولا وجل ولا اختباء أو استخفاء أو مرض أو قلق أو عصبية في المزاج، بل تُحدث استقرارا وأمناً وهدوءاً..
وذلك إذا ما جُعلت هذه الشهوة في الحلال المباح من الزواج...
أما وأنك قد وقعتِ فيما أنت فيه وتبين لك أثر ذلك من العصبية وحدّة المزاج وضيق النفس على أنك - كما تقولين - كثيرة الممارسة فمع كثرة الممارسة لم تغنِ عنك شيئاً فلا هي أورثتك هدوءاً ولا هي أشبعت فيك رغبة وغريزة، ولذلك أخيتي الفاضلة أوصيك بأمور:
- استعيني بالله تعالى وأكثري عليه من الدعاء فإن الذي ركّب فيك هذه الشهوة هو القادر جل وتعالى على أن يهذّبها لك ويعينك على تهذيبها وحمايتها من الانجراف وراء السراب، والله تعالى قد يبتلي عبده أو أمته ليسمع منهم دعاءهم وبكاءهم وتضرعهم إليه خاضعين مضطرين وهو جل وتعالى القائل: {أدعوني أستجب لكم} وقال: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه} فارفعي يديك إلى ربك وقفي بين يديه خاصة في الثلث الأخير من الليل وناجيه يا رب.. كن لأمتك من أن تزيغ أو تضلّ أو تُضلّ..!!
- حافظي أخيتي على فروض العبادات من صلاة وصوم فإن الله يحب من عبده أن يتقرّب إليه بالفرائض، واستزيدي من النوافل خاصة الصيام ومجاهدة النفس على ذلك، والصدقة فإن الصيام والصدقة مما يطهر القلب ويزكّيه ويهذّبه.
- اشغلي نفسك بما يفيدك بتربية أبنائك والاجتهاد في تعليمهم وتربيتهم أو المشاركة في بعض الدورات المهنية والمهارية، أو الالتحاق ببعض الدورات الدينية كحفظ القرآن وتعلّم بعض أمور الدين والشريعة من خلال حضور ندوات ومحاضرات.
- احرصي على أن لا تكوني خالية بنفسك وأنت على الحاسب أو في غرفتك، بل اجعلي جهاز الكمبيوتر في مكان عام من البيت.
- كلما تحرّك في نفسك داعي الشهوة فأطفئيه بالوضوء وصلاة ركعتين والدعاء بين يدي الله. وتذكّري دائماً رقابتك عليك وأنه ينظر إليك في كل شأنك وحالك.
- أغلقي كل باب يدعوك إلى المعصية (جوال - انترنت - رسائل - فضائيات..).
- اقتني بعض الأشرطة الإيمانية المفيدة كالأشرطة التي تتحدث عن عظمة الله وعن نعيم أهل الجنة وعن الحياة السعيدة..
- كلّما وقعت في المعصية والذنب كرري التوبة والاستغفار والندم ولا تيأسي من رحمة الله، واستتري بمعصيتك ولا تحدثي بها.
- إن تيسرت لك فرصة للزواج فلا تتردي في ذلك، واختاري قرارك بوعي واتزان مراعية فيه مصالحك ومصالح أبنائك، ولعل هذا الرابط يفيدك ويساعدك في اتخاذ قرارٍ صائب إن شاء الله في هذا الباب:
للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟
أسال الله العظيم لك الستر والعافية وأن يصلح قلبك ويصلح لك ذريتك.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني