السلام عليكم . . . انا رجل اعمل في بلد غير بلدي ولكني اشتاق كثير الى زوجتي ولكن الظروف تحول بيني وبينها حيث اني لا استطيع السفر اليها ، وأنا اكلمها بالتلفون وانا اعمل العادة السرية هل هذا حرم عليّ ، مع اني عندي شهوة قوية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , ,
واسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه ، وان يصرف عنك السوء والفحشاء .
أخي الكريم . .
ماذا لو سألتك .. ضع زوجتك في نفس موقفك .. ماذا سيكون موقفك ؟!
أليست هي ( أنثى ) وفيها من الحاجة مثل ما فيك وربما أكثر !!
ماذا تفعل هي إذن ؟!
الحل يا أخي أن تفكر بجديّة كيف تأتي بأهلك إلى حيث البلد الذي تقيم فيه ، حتى لو كانت الانظمة فيها نوع مشقة في هذاالأمر .. لكن فكّر واجتهد واحرص .
أو فكّر أن تعود إلى بلدك وتهيّئ لنفسك عملاً هناك ولو بدخل أقل من دخلك في بلاد الغربة ، لكن تكون بالقرب من زوجتك وأهلك تصون نفسك وتصونها وتكفي نفسك وتكفيها في زمن انتشرت فيه فتن الشهوات في كل مكان !
أخي . .
الشهوة ليست حركة لا إراديّة . . بمعنى أنها تتحرك متى وُجد المحرك لها .
لذلك صنْ نفسك عن أي شيء يثير شهوتك ... المناظر التي تثير غريزتك المواقع التواصل ونحو ذلك وأنت أعرف بمداخل نفسك وضعفها .
- لا تكثر من فترات الخلوة ، وأحرص أن تكون دائما مع مجموعة حتى في وقت نومك .
- تعوّد على صيام النفل مع التقليل من الأكل عامة . سواء صمت أو لم تصم .
- اشترك في بعض الرياضات التي تشغل وقتك ، أو بعض الدورات التي تشغل ذهنك واهتمامك .
- اجعل لنفسك ورداً من القرآن تقرؤه يويماً ولا تتركه ابداً مهما كانت الظروف .
- حافظ على الصلاة في أوقاتها ومع جماعة المسلمين .
فإن الصلاة والقرآن من أسباب السعادة والحماية والكفاية .. وهما باب التقوى والله تعالى يقول : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا " .
تذكّر أخي أن اي عادة سلبية في حياتنا يمكننا التخلّص منها متى ما كنّا ( نريد ) التخلّص منها .
وأننا لن نستطيع أن نتخلّص من اي عادة سلبيّة ما دمنا فقط ( نتمنّى ) لو اننا تخلّصنا منها .
لأننا احيانا نخلط بين ( الأمنية ) و ( الإرادة ) لنهرب من سياط الضمير . . وتأنيب الضمير من الشعور بالألم من ممارسة هذه العادة أو غيرها من العادات السلبيّة .
لذلك فعلاً إذا أردت التغيير قرر ... وابدأ وتأكّد أن الله في عونك متى ما قام في نفسك الإرادة الصّادقة .. فإن الله يقول : " إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم ويغفر لكم "
فالمدار على ما يقوم في القلب من قوة الصدق وصدق الإرادة ...
وابدأ خطوات عمليّة في حماية نفسك من غثارة الشهوة ..
وخطوات عمليّة لتلمّ شملك بزوجتك ..
وثق بالله أن الله يعينك ..
فإنه قال : " ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " يعني فقط اخطُ خطوة صادقة ولو بسيطة ستجد أن الله يفتح لك ابواباً من الفرج والتفريج .
أكثر من الاستغفار ..
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية " .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني