انا فتاه متملكه منذ شهرين في البدايه لم اعرف عنه اي شي ابدا سواء اسمه علما ان اهله من معارفنا ومن نفس المجتمع لكن وافقت عليه لا ادري لماذا مع العلم ان امي خيرتني بين ثلاث شباب تقدموا لخطبتي لكن لكثره الضغوط عليّ حيث رايت ان ابي فرح به امكن علشان ابي وافقت عليه لكن ماكنت احس اني فرحه به بعد الملكه اخذت اتحدث معه بالهاتف علمت منه ان اباه اتى به الينا مع العلم ان امه لم تتصل بامي اثناء الخطوبه ولا اخذ راي امه يعني كان الامر عن طريق الرجال كتشفت انه خطب قبلي اكثر من واحده ومن اقاربه ايضا لكن رفضوه يعلمون كيف حياتهم الاجتماعيه وقسوه رجالهم وانه كان لا يفكر بالزواج مني لكن ابوه أصرّ على ذلك لكي ينتقم من الذين رفضوه وايضا اكتشفت ان من ارادخطبتي من اقاربي الذي كان ينتظر ان يكمل دراسته ويتقدم لي رسمي انه انهار بسسب خطوبتي من هذا الشخص ازداد كرهي لهذا الشخص بعد شهر قطعت الاتصال به واخبرته انه مافي نصيب بيننا واخبرت اهلي اني اريد الا نفصال منه اتصلت بوالد خطيبي واخبرته ان مافي نصيب بيننا قال حصل خير ولم يفعل شي مرّ شهر على ذالك ,, المشكله انني خايفه ان بعد انفصالي ان لن يتقدم لي احد ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . . .
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا . .
أختي الكريمة . .
الزواج ليس علاقة وراثية ، ولا هي علاقة تؤخذ بالقبيلة والمعرفة والعلاقات العاطفية ..
وقرار الزواج ليس قرار مجاملات ولا هو قرار يتخذه الآخرون بالنيابة عنّا . .
إنما يكون قرار الزواج وفق معطيات واضحة ، ورؤية واضحة وقناعات عقلية ونفسيّة صحيحة .
وذلك لأن الزواج مسؤولية وفيه تبعات وتحديات .. تحتّم على الشاب والفتاة أن يكون أكثر تعقّلاً وحكمة وتفهّما قبل أن يتخذ قرار الزواج .
لأنه القرار الذي يعتبر الأهم في منعطف مهم من منعطفات الحياة .
وهنا علّمك المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف تختارين شريك حياتك بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " .
فأساس الاختيار لا يخضع لفرحة الوالد والوالدة ..
ولا يخضع لعلاقة عاطفيّة . .
إنما اساس الاختيار يقوم على :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
ثم بعد ذلك تأتي الاعتبارات الأخرى كرضا الوالدين وفرحتهما بالأمر والاستخارة والاستشارة .
أخيّة ..
الحياة التي تبدأ بنفسيّة ( الانتقام ) وفيها نوع من التحدّي للآخرين دائما ما تكون حياة قصيرة بعمر ( الانتقام ) أو بـ ( عمر الحدث ) الذي من أجله بدأت .
ما دام أنك لا تجدين في نفسك القبول والرغبة فيه والانجذاب إليه . . فمن الأنسب إليك أن لا تضغطي على نفسك أن تستمرّي في قرار لم تتخذيه على وضوح وبيّنه .
أخيّة . . .
لا تعلّقي آمالك بوعود أو علاقة سابقة ، أو قريب كان يريد خطبتك .
علّقي أملك بالله ، وثقي أن ما كتبه الله لك سيكون لك مهما كانت الظروف ، وملام يكتبه الله لك فلن يكون لك ولو بذلت له الغالي والنفيس .
خوفك أن لا يتقدم لك أحد .. هذاالأمر ليس لك فيه اختيار إنما هو أمرالله .
والله تعالى يقول : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء "
فمن ظن أنه الله يعينه ويرزقه ويكفيه فإن الله يكون له كذلك . ومن ظن بربّه أنه يخذله ولا يعطيه فقد يبتليه الله بالحرمان وعدم التوفيق .
أخيّة ..
أن تبقى الفتاة في بيت أهلها تنتظر شريك حياتها .. خير لها من أن تدخل تجربة لم تحسب حسابها ولم تختر قرارها بطريقة صحيحة فتعود بعد ذلك إلى بيت أهلها تحمل معها طفلا صغيراً أو تبقى تعيش في حياة من الألم والحسرة والنّدم .
وهناأذكّرك بقول الله : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الهل واسعاً حكيما " فمن فارقت زوجها أو طلبت مفارقتها لسباب شرعية مقبولة فإنها موعودة بمثل هذاالوعد من الغنى والسعة ..
فلا يشغلك التفكير بالمستقبل عن أن تحسّني وتصحّحي الحاضر ... لأن المستقبل هو في الحقيقة امتداد للحاضر .
أكثري من الاستغفار مع الدعاء والجئي إلى الله بصدق .
وتعلّمي من تجربتك السابقة . . ولا تكرري الأمر بنفس الطريقة .. واعتبري ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني