خوفي الشديد من خيانة زوجي لي وهناك أمور تحدث تؤكّد لي بأن زوجي يخونني ، مثلا عندما نخرج ينظر لامرأة غيري وعندما يحدث اتصال من رقم غريب لا يخبرني به ولديه اسرار لا يحب ان يصارحني بها فماذا افعل ؟! لقد حاولت أن أكون صفحة بيضاء أمامه كي يفعل مثلي لكن لا جدوى من ذلك وحاولت معه أن يصارحني ولا يجعل مجال للشك بذهني لكنه لايبالي ، لم اقصر معه في العلاقة الجنسية ولم اقصر معه بسؤالي او اهتمامي به اظهرت له محبتي بالرغم من تجاهله لذلك لكنه يصر لعنادي ويصر على جرحي ويصر ان يجعل مني ملجأ للسخرية وعدم الاهتمام لدرجة ان من حولنا لايحترمونني ويسخرو مني ماذا افعل ؟! مدة زواجنا سنة ونصف وانا احبه كثيرا واحتاجه وعند تفكيري بالطلاق منه انهار لااستطيع زوجي لايهتم بصلاته واحيانا يتركها ولايذهب ابدا الى المسجد ويصرخ في وجهي لو ذكرته بالصلاة او اقول له هيا نصلي انا وانت مع بعضنا ولكنه يرد ويقول اذهبي وصلي لوحدك زوجي يدخن واخاف عليه وأتى بمعسل وبعدها طردني لاني خبّأت أداة المعسل وطردني مرة اخرى لاني اقفلت على نفسي غرفة النوم بسبب انه قال لي اذهبي لغرفة النوم وانا واخي نريد الجلوس في غرفة التلفاز وذهبت وعندما رفضت ان افتح الباب له بسبب كلامه معي طردني وبعدها قال لي اذهبي لاهلك ولا تاخذي شي من الملابس ابتعته لكي وسكت وجلست ببيتي وبعدها رفض ان يوصلني لاهلي وعصبت ولويت النظارة حقتو وصفعني على خدي وبعدها بفترة اخد جواز السفر مني وبطريقة انصدم منها قال لي العمل يبغى الجواز واعطيتو الجواز وفاجاني انو يبغى يسافر عشان يرتاح لمدة اسبوع وما فكر انو انا حامل وممكن اني احتاجو سافر وتركني وما فكر فيا ولا مدى الالم اللي حيتسبب لي فيه ومدى الجرح وسرت انام وانا خايفة من بكرة واصحى خايفة من يومي ايش ممكن القى فيه مفاجات وازيد اشيل في قلبي وازعل منو وانصدم فيه ابغى حل او طريقة اتعامل فيه معاه انا احبه وما ابغى اكرهه ولا اتمنى فراق زوجي بس كمان ما بغى اعيش مع شخص كلو أسرار ومايحترمني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح لك شأنك ، ويهدي قلب زوجك ويردّه إليه ردّا جميلا ..
أخيّة . .
دائماً البدايات الصحيحة تعطي نتائج صحيحة وتثمر ثمارا طيبة .
ولن الزواج ليس ( رحلة شهر عسل ) ولا هو نزهة ولا فستان أبيض .. بل هو عبادة ومسؤولية وكل مسؤولية فيها من التحديات والتبعات ما يزيد حجم المسؤوليّة والشعور بها .
ولأجل ذلك كانت أهم نقطة لتحقيق الاستقرار في الحياة الزوجية هي ( حسن الاختيار ) ، وحسن الاختيار يقوم على أساسين مهمّين :
الأول : حسن التديّن .
الثاني : حسن الخلق .
وحين تتجاهل الفتاة أو اولياء أمرها هذه المعطيات المهمّة عند الاختيار .. فإن النتائج ستكون متوافقة مع معطيات البداية .
أهم ما ينبغي الحرص عليه في دين الرجل هي ( الصلاة ) ..
الصلاة التي هي الصلة بين العبد وربه . .
هي النور .. والبركة .. هي السعادة والسرور .. هي ( الفلاح ) .
أخيّة . .
( خيانة ) زوجك لكل هي محل ( شك ) .. لكن ( تركه ) للصلاة هي محل ( يقين ) .
وترك الصلاة أخطر شأناً من ( الخيانة ) أو العلاقات المشبوهة أو السفر .
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف عملاً تركه ( كفر ) غير الصلاة . فقال صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
وبعض أهل العلم يرى أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تبقى في ذمّة رجل ( لا يصلي ) .
لذلك أخيّة . .
الأولويّة الآن هي في تحفيز زوجك للاهتمام بالصلاة ومراعاة حق الله تعالى .
تخيّري وقتاً هادئاً مناسباً واجلسي مع زوجك وكلميه في شان الصلاة .
إذا كان الحوار المباشر معه قد يثيره أو قد يجعله يتهرّب من الحوار أو يتشاغل عنه .. اكتبي له رسالة تذكرينه فيها بعظم شأن الصلاة . وتذكرينه بنعم الله عليه وان حق هذه النعم الشكر ، واعظم عمل نقوم به يعبّر عن شكرنا لربنا هو ( المحافظة على الصلاة ) .
أفهميه أن الصلاة هي هوية المسلم .
ذكريه بالله . . . وأن الله هو القوي العزيز .
راسليه ببعض المقاطع المؤثرة . .
واستفيدي من موقع ( طريق التوبة )
أخيّة . .
الحب لا يعني ( الهمّ ) و ( الغمّ ) . .
الحب يعني الارتقاء والسمو . . ولا يمكن أن يكون الحب قفصا للهمّ والغمّ ...
ولذلك لا تتعلّقي بحبال ( الحب ) دون أن تحرصي على الحل حتى لو كان الحل في الفراق .
لا أقول لك الحل هو ( الفراق ) لكن أقول لك اجعلي كل الخيارات عندك ( مفتوحة ) .
ليس شرطاً أن يصارحك من صاحب الرقم واين يذهب ومع من !
نعم .. من كرم خلق الزوج وطيب عشرته ان يكون مصدر الأمان لزوجته .
لكن حين يقصّر الزوج في هذا الجانب . . فمن الفضل للزوجة أن لا تُضخّم سقف ( المطالبة ) بهذا الأمر .. لن طبيعة الرجل أنه يشعر أن هذه المطالبة تبقى نوع من التدخّل في خصوصياته .
والأمر كما قلت لك بقدر قرب العبد من ربه بقدر ما يكون مصدر أمان لنفسه ولمن حوله .
لذلك ركّزي على تصحيح العلاقة مع الله . سواء من جهتك ومن جهتك .
لا تضغطي على نفسك بالشعور أنه ( يخونك ) أو أنه لابد أن يخبرك من المتصل أو أين يذهب .
ودائما تذكّري أن الإنسان - كل إنسان - يخطئ ويذنب ومعرّض أن يقع في المعصية والذنب .
لكن الشأن ( خير الخطّأئين التوّابون ) .
اهتمّي بعلاقتك مع الله . .
اهتمي بشأن نفسك . .
لا تُشعريه بتعلقك الزائد به ..
اذا كانت العزلة تُؤثّر على زوجك فاعتزليه ( شعوريّاً ) بمعنى احتفظي بمشاعرك تجاه زوجك قليلاً . هذاالشي قد يجذبه إليك . . لكن قد يأخذ وقتاً .
أخيّة . .
لا أزال اقول لك .. ( الصلاة ) هي المحور . .
احرصي انت على صلاتك ..
اقتني أشرطة القران واجعلي صوت القرآن صوتاً دائما في البيت .
ايقظيه للصلاة بهدوء وذكّريه بها بكلمات طيبة .. ( الله يناديك ) .. ( حي الفلاح ) .. ( الصلاة نور ) ..
هناك شريط عنوانه ( لماذا لا تصلي ) للشيخ محمد حسين يعقوب .. اقتنيه .
إذا لم تلاحظي تغيّر أو تحسّ، في سلوك زوجك .. بإمكانك أن تُدخلي طرفا وسطا بينكما للصلح وتقريب وجهات النظر .. مهم جداً أن يكون هذا الطرف طرفا عاقلا حكيما ثقة سواء من أهلك أو من أهله ..
أكثري من الاستغفار مع الدعاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني