ماحكم سب الزوجة لزوجها وتعيره بعدم الرجولة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يطهّر ألسنتنا ويسلل سخائم قلوبنا . .
أخي الكريم . .
في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " وفي الأثر الصحيح : ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّأن ولا الفاحش البذيء " .
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " .
كل هذه النصوص وغيرها تبيّ، لنا أن مهمّة المسلم وقيمته في أن يكون طيب اللسان طيب المعاشرة طاهر القلب على إخوانه المسلمين .
وإذا كان سباب ( المسلم ) اي مسلم وصفه الرسول بأنه ( فسوق ) .. فكيف بسبّ الزوج او الزوجة وهما من أمرهماالله تعالى بتعظيم قدسيّة العلاقة التي بينهما علاقة ( الزواج ) ووصف الرابطة التي بينهما بقوله : " واخذن منكم ميثاقاً غليظاً " .
وعلى هذا فلا يجوز للزوجة أن تسب زوجها وكذلك لا يجوز للزوج أن يسب زوجته أو يشتمها .
وذلك لأن السب والشّتم من عمل الشيطان ، والزوجة مأمورة بإكرام زوجها واحترامه تعظيما لأمر الله تعالى لها بذلك فقد جاء في الأثر : " أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راضِ دخلت الجنة " . كما أن على الزوج ايضا أن يحترم زوجته ويرعى حقها عملا بوصيّة النبي صلى الله عليه وسلم بها " استوصوا بالنساء خيرا "
والله تعالى قد أمر المؤمنين بقوله : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم " .
ومن هنا على الزوجين أن يبحث كليهما على أفضل الكلمات ليخاطب بها الطرف الآخر ، حتى في لحظات الغضب .. فإن لم يستطع أن يقول التي هي أحسن فالأفضل له ( الصمت ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " .
أسأل لله العظيم أن يؤلف بينكما على طاعته ..
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني