السلام عليكم ورحمة الله جزاكم الله ألف خير سؤالي الأول ماذا يعني صمت بعض الأزواج عن ذكر مشاعره بعد اللقاء الجنسي بالرغم من وجود علامات تؤكد استمتاعه ؟؟؟ سؤالي الثاني كيف أطرد هواجس ووساوس كثيره تعتريني هذه الايام بسبب كون زوجي يعمل في سنة الامتياز للطب العام وتحديدا في مجال ( النساء والتوليد) فانا أشعر بالنفره منه أحيانا وأحيانا ازدريه في داخلي و وساوس كثيره؟؟؟ سؤالي الثالث كيف أستطيع أن أكسر حاجز الغموض بيني وبين زوجي فأنا إنسانه كتومه جدا لاأعاتبه على أي موقف وإنما أحمل في قلبي ولااستطيع مواجهته ولكن غالبا مايأتي هذا الكتمان بالانفجار في كثير من الأحيان؟؟ وقد حاولت بداية زواجي أن أصاارحه عندما أعتب عليه لكني صدمت من ردة فعله وعدم تركه مجال للتناقش ليفوز دائما هو بالحوار والنقاش ولو كان المخطيء ..فاستخدمت وسيلة الكتابه فغضب وسماها طلاسم بالرغم أني وجدتها وسيله مفيده لأرتب عباراتي وكلماتي فلا أقول مايؤذيه ويجرحه ولكني الآن رجعت لعادتي الأولى فلزمت الصمت أشعر في بعض الأحيان بضيق شديد لاسيما ان الامر بلغ بي الى حتى المواضيع العاديه والحوارات اليوميه ساعدوني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يسعدك بزوجك ويسعده بك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
أخيّة . .
كنّا - ولا زلنا - نسمع ونقرأ أن المشكلات هي ( ملح الحياة ) . الاختلاف بين ( الذكر والأنثى ) عموما شيء طبيعي " وليس الذكر كالأنثى " وهذاالاختلاف بين الطرفين ( تكاملي ) أكثر من كونه اختلاف ( تباين ) و ( تضاد ) !
الرجل له طريقته في التفكير والاهتمام والتعبير وقراءة الأمور وتفسير الأحداث .
والأنثى تختلف عن الرجل في ذلك . .
إدراكنا لطبيعة الاختلاف بين الطرفين يعطينا نوعاً من التفاؤل والتفهّم والسير بالعلاقة نحو بر الاستقرار والرضا والاطمئنان .
أخيّة . .
الرجل بطبعه يميل للصمت أكثر من الكلام . سيما غذا كان نشأ في بيئة كرّست فيه هذا الطبع من خلال ثقافة التربية التي عاشها أو بعض الممارسات الخاطئة في التربية التي تكبت ( الحريّة ) وتقزّم من شخصيات الآخرين بالتوبيخ أو السخرية أو الضرب أو العقوبة ونحو ذلك .
فيجتمع ميل الطبع مع طبيعة النشأة والتربية . .
ولذلك تعاني بعض الزوجات من صمت ( الزوج ) حين لا تتفهّم طبية الرجل ، وطبيعة النشأة التي نشأ عليها .
من الأسباب التي تجعل الزوجة تعاني من ( صمت زوجها ) . .
أنها تتكلم معه أو تتحاور وهي تتوقع منه أن يتجاوب معها ويأخذ ويعطي . .
هذا التوقع يصطدم بالواقع فيشكّل عندها ردّة فعل تُشعرها بالانكسار . .
من اسباب ( صمت الزوج ) طريقة حوار الزوجة لزوجها . . دائما حواراتها مع زوجها فقط في ( اللوم ) و ( العتاب ) و ( التحقيق ) !!
ودائما تستخدم كلمة ( أنت ) مما يُشعر الرجل بالإدانة والاتهام الأمر الذي يجعله أكثر عنادا وعصبيّة . .
من اسباب الصمت الزوجي .. عدم تخيّر الوقت والظرف والحال المناسب للحوار والكلام . فقد تتناقش الزوجة مع زوجها في أوقات تغيّر مزاجه أو في أوقات انشغاله أو حتى في الأوقات التي يغوص فيها في نفق ( الصمت ) !
لذلك أخيّة أنصحك :
1 - افهمي وتفهّمي طبيعة زوجك .
2 - تجنّبي لغة التحقيق والعتاب واللوم .. فليس كل مشكلة بينكما تحتاج إلى نقاش أو معاتبة .. بعض المشكلات حلّها التغاضي عنها والتسامح .
3 - تخيّري الوقت المناسب للحوار .
4 - حين تلاحظين غضبه أو عصبيّته اقتربي منه وألمسيه بهدوء . .
اللمس الدافئ يقلل من عصبيّته ويعيطه نوع من التركيز والتوازن .. والامتصاص .
أخيّة . .
اللقاء الجنسي بين الزوجين لا ينتهي بمجرّد ( الإنزال ) أو قضاء كل طرف من الآخر حاجته . .
بل من الملاطفة أن يكون هناك كلام وملاطفة حتى بعد ( الجماع ) ...
بعض الأزواج قد لا يدرك هذا الأمر لذلك هو يحتاج غلى من ينبهه إلى ذلك بهدوء . .
سيما وان الرجل بعد ( الجماع ) يصيبه فتور في جسمه وخمول مما يجعل الحافز عنده للكلام حافز ضعيف أو لا يكاد !
لذلك على الزوجة أن تتفهّم ذلك ، وفي نفس الوقت تحفّز في زوجها الكلام والملاطفة بعد الجماع بأن تُبادر هي ولا تستمر ولا تيأس .. ولا حرج لو قالت له اتمنى لو كان كذا وكذا بلغة دافئة . .
ومما يعين على معالجة ذلك .. اقتناء بعض الكتب والأشرطة التي تتكلم حول مفاهيم بين الزوجين .. هناك كتاب اسمه ( الرجال من المريخ والنساء من الزهرة ) - مترجم - وكتاب عنوانه ( الرجل المحيط والمرأة البحر ) للدكتور عبد الله الداود . وألبوم اشرطة عنوانها ( مفاتيح النجاح في العلاقة الزوجية للدكتور ياسر قارئ ) .
وفي مكتبة ( ناصح ) وقناة ( ناصح ) على اليوتيوب لفتات لطيفة للزوجين في بعض أمور حياتهما . .
أخيّة . .
كون أن زوجك تخصصه الطب فيما يتعلق بالنساء والتوليد .. فأعتقد أنك ابتداء قبلت الارتباط به وأنت تدركين طبيعة دراسته وتخصّصه . .
وما دام انك تثقين بزوجك في دينه وادبه واخلاقه . . هو يحتاج غلى من يدعّم فيه هذه الثقة ليكون أقدر على مواجهة ظرف واقع عمله . . شعوره بعدم ثقتك به يفتح له ثغرة للهروب أو الانزلاق ..
الهواجس والوساسو أبداً لن تمنع زوجك من ترك دراسته وتخصّصه .. لكنها تمنعك من الاستمتاع والمتعة مع زوجك ...
ففي الواقع الهواجس لا تغيّر شيئا في واقع زوجك إلاّ واقعك أنت مع نفسك .
كلما شعرت بتلك الوساوس :
- لا تسترسلي معها .
- اقطعي التفكير بها .
- استعيذي بالله من الشيطان الرجيم .
- صارحي زوجك بالحب .
- تذكّري أنه يقوم بعمل إنساني .. فالطب قبل أن يكون مهنة ( ماديّة ) هو مهنى إنسانيّة .
ثم يا أخيّة . .
ثقي تماماً انه مهما كان حال زوجك وظرفه وواقع عمله فإن ذلك لن يُنقص من رزقك شيئا .
فالحب الذي في قلبه لك هو رزق مقسوم . . لا يمكن أن يزيد أو ينقص على غير ما هو مكتوب لك .
أخيّة ..
اصنعي المرح في حياتك مع زوجك ..
حتى في حوارك معه . .
تكلمي معه بمرح ..
بابتسامة ..
بروح مرحة جداً . .
صدقيني على سلوكياتك تظهر روحك التي تخفينها في نفسك . .
فحين تتحاورين معه بنفسيّة التجربة ، أو نفسيّة المنتظرة انفجار غضبه .. فستظهر هذه النفسيّ’ على سلوكك وطريقة حديثك معه . .
لكن تكلّمي معه وانت ممتلئة بالفرح والسرور والمرح والتفاؤل ..
غيّري من روتين الكلام بينك وبينه . .
تكلّمي معه بالنكتة والطرفة . . والقصة ..
استشيريها في أمورك . .
فالاستشارة تُشعره بقيمته ، وتقرّب ما بينك وبينه
امدحيه .. حفّ.يه .. افتخري به . .
نعم هو سيفوز بالنقاش حتى لو كان مخطئا . . وذلك لأن الرجل إذا شعر أنه في ( قفص الاتهام والإدانة ) فإنه يستخدم كل وسيلة للإبقاء على هيبته ومكانته حتى لو كان بقلب الحقائق .
لذلك تجنّبي المعاتبة بلغة ( الادانة ) . .
يمكن معاتبته بلغة هادئة ونفس رضيّة وروح مشتاقة . .
أكثري من الدعاء لنفسك مع الاستغفار . .
وتفاءلي دائما بحياتك . .
وأكثري من البسمة والابتسام .. سينعكس ذلك على زوجك وحياتك ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني