مشكلة زوجية .. وأخرى أسريّة !

 

السؤال

تحيه لكم ولطاقمكم ..انا فتاة عمري 21 سنه متزوجه منذ 10 اشهر ..جامعيه وتخصصي هو (علم نفس) اطمح لـ ان اكون استشآريه نفسيه ممتآزه ..لكن لدي بعض المشاكل بحيآتي التي انوي حلها .. قبل حل مشآكل غيري .. .. زوجي عمره 26 سنه يعمل ويدرس بالجامعه تخصصه (ادارة واقتصاد) حينما تزوجت سكنت بمنطقه تبعد عن المنطقه التي يعيشوا بها اهلي . المشكله الاولئ زوجيه والمشكله الثانيه اسريه بدايه مشكلتي الزوجيه .. صفات زوجي : طيب القلب -رحوم -كتوم -هاديء-يحب الروتين - نظيف ومنسق-ودود-مزاجي جدا- مكابر -عند حصول مخاصمه بيننا ويكون هو الغلطان فهو غالبا مايعتذر لي بطريقه غير لفظيه ونادر جدا بطريقه لفظيه غير مقصر بتوفير الطلبات - اقتصادي - مخطط -حريص -محافظ - مجتهد في عمله ويحب عمله واصحاب العمل -بيتوتي جدا نادر الخروج ولله الحمد -يحب الطبخ ويطبخ بشكل جميل ولذيذ ويساعدني في ذلك احيانا كثيره عشرته مريحه رغم مزاجيته الا اني اشعر بالراحه والاستقرار -لديه نزعه غرور بنفسه بانه الافضل بكل شيء رغم اني اثني عليه ولاانافسه لكنه نادر الثنآء علي -كان قبل الزواج رومانسي جدا حتئ بدآ بالتغير بشكل مفاجيء واصبح لايعبر لي عن حبه كالسابق رغم اني اعلم انه يحبني من تصرفاته وافعاله لكني احتاج لـ ان اسمع ذلك سبق وناقشته بتغيره مرارا لكنه في كل مره يصر بان هذا طبعه ولم يتغير ..! ---- صفاتي : متوسطه الجمال والطول والوزن -حساسه جدا -طيبه القلب وعاطفيه رغم اني لاانجرف بعاطفتي -محافظه-نظيفه وانيقه ومنسقه بلبسي وشكلي -لااحب الروتين احب التغيير باستمرار كل فتره -مخـططه -اجتهد علئ ادآء واجباتي بقدر الامكان -صبوره كثيرا -كتومه بامور معينه فقط ودوده - اسلوبي وكلامي وتفكيري ولله الحمد حكيم في غالب الامور - عندما اغلط اعتذر -طبخي لذيذ ولله الحمد احاول ان اكون اقتصاديه رغم اني لست مبذره لكني اقدر ظروف زوجي -لاادخل اهلي بمشاكلنا الزوجيه ابدا ولله الحمد وهو كذلك اجتماعيه واحب الاختلاط لكن بحدود ---- المشكله تكمن في : ان زوجي ثقيل جدا و مكابر باحاسيسه ومشاعره فهو لايصرح لي مابقلبه ومكنوناته تجاهي وكتوم في اغلب الامور ، حتئ ان ذهبت لآهلي لايتصل علي الا في الاسبوع او الاسبوعان مره واحده وانا اعلم انه لايمكن ان ينشغل لهذا الحد مما يجعلني ذلك انا اقوم انا بالمبادره لكني ارآه يعتاد علئ آن ابآدر دآئما بالاتصال و بكل شيء وهو يآخذ دور المستقبل فقط ؛ حتئ بالجماع تمر الـ10 ايام والاسبوعان غالبا دون ان يبادر ولاني اخشئ ان تتعدئ المده للشهر اقوم بالمبادره كي لايعتاد مهمما البس له من مايثير الاانه يكابر انوع بملابسي دائما كي اعرف مايجذبه واوقات كثيره لايجذبه شيء رغم انه لايعاني من ضعف جنسي علئ مايبدو . انا اعلم بان العلاقه الحميمه هي بمثابه شحن لللعواطف بيننا وتجديد واحرص علئ ان تحصل بشكل طبيعي واريدها منظمه لكنه مزاجي بذلك ؛ لديه ضغوط يسيره جدا لكنها تنفرج دائما فلا يمكن ان تؤثر عليه لهذه الدرجه ، ولااعلم هل يصح ان اثقل عليه كي يهتم ولااطلبه او ابادره ..؟ ام قد اكبر الامر واعقده ---- المشكله الاسريه : امي عمرها 47 وابي في الخمسينيات وهم غير متفاهمان منذ عرفتهم فهم دائم الاختلاف وهذا الشيء يتعبني كثيرا حينما أآتي لاهلي هنا رغم اني احبهم واحاول برهم بكل الاحوال لكن جدالهم ومخاصتهم يوميا وفي كل وقت تتعبني نفسيا لانهم يعيدوا لي ذكرئ معاملتهم القاسيه لي فيما مضئ رغم اني اسامحهم لكني لاانسئ خصوصا ابي احاول ان اتقبله او احبه لكني لااستطيع لانه استخدم العنف معي حتئ اخر سنوات قبل الزواج ولانني اسافر لهم كل موعد اختبارات دراسيه بدون زوجي فحالتي تزداد تعقيد فاانا اعاني وقتها من توتر الاختبارات ثم بعدي عن زوجي وعدم تواصله معي بانتظام فكيف استطيع تقبل حياتي في هذه الاجواء والاحوال ؟

09-05-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ، وان يمتعكما بالصحة والعافية .
 
 أخيّة ..
 حقيقة أعجبني جداً وصفك وتحديدك لمشكلتك بدقّة ، كما أعجبني طموحك . وصدقك في وصفك لزوجك ووفائك له .
 
 أخيّة ..
 بالنسبة لمشكلتك مع زوجك ..
 يبدو لي في أنك تودّين منها أن يكون ( مبادراً ) سواء في الاهتمام بك وفي تنظيم عملية الجماع بينكما .
 
 أعتقد يا أخيّة ..
 أنك درست في علم النفس - بحكم تخصصك - أن الأفكار هي التي تؤثّر على المشاعر ..
 فالفكرة التي نفكر بها بها تنعكس على مشاعرنا إما بالفرح أو الحزن أو التفاؤل أو الاحباط  .. وهكذا .
 
 حين تلاحظين أن زوجك لا يتصل .. ثقيل الاعتذار .. لا يهتم بالجماع إلاّ إذا بادرتيه ..
 هذه الملاحظات ولّدت عندك فكرة !
 هنا أطلب منك أن تراقبي الفكرة المتولّدة عن هذه المواقف والأحداث ..
 فإن تولّدت عندك فكرة أنه ( مكابر ) ( ثقيل ) ( لا يهتم ) فبالطبع هذه الأفكار ستُشعرك بالإحباط ، وبتوع من التوتّر .. وستتوالد الأفكار ويجرّ بعضها بعضا فتتضخّم بأكبر من ذلك ..
 لكن ماذا لو فكّرت بطريقة أخرى ..
 هذا طبع زوجي ..  يحبني ويعبّر عن حبه بطريقته .. وهكذا 
بطريقة لا تجعلي معها ( ارتباط شرطي ) إذا لم يتصل بي فهو مكابر !
 المقصود ان الحل يكون من خلال تصحيح بعض الأفكار تجاه مواقف شريك حياتنا .
 
 أنتما في بداية الحياة الجديدة ..
 مما يعني أنه ينبغي عليك أن تُدركي أن  زوجك قد نشأ في بيئة معينة وبظروف وثقافة معينة بين أهل بيته .. مما يعني أنه من الصعوبة بمكان أن  يتغيّر عن طبعه لمجرد ( عشرة أشهر ) !
 وانتِ كذلك نشأت في بيئة وظروف معينة ..
 مما يعني أنه ينبغي أن يكون بينكما نوع من التوافق القائم على التغاضي .
 الرجل بطبعه لا يعبّر عن حبّه بالكلام .. لكنه يعبّر عن حبه بطريقة أخرى .
 المرأة تحب أن تسمع ( الحب ) ..
 وهنا حين يختلف التركيب  النفسي بين الذكّر والأنثى .. يتوقع كل طرف أن الطرف الآخر منازع له .
 
 الكلام الذي تحبين أن تسمعيه من زوجك مارسيه ( أنت ) 
 بادري به أنت ..
 ولا عيب في ذلك .
 ولا تقولي بعدين ( يتعوّد ) .. فكّري أنك تستمتعين  بالمبادرة .. تستمتعين بما تقومين به مع زوجك .. فكري بالمتعة ولا تفكّري بما ينغّص هذه المتعة .
 حتى الجماع ..
 ليس شرطاً أن تكلّمي زوجك في الأمر ما دمت تشعرين أنه لا يعاني من أي قصور  صحي في هذا ..
 لكن رتّبي الأمر معه  بطريقة هادئة ..
 كوني دائما على حسن تهيّؤ ..
 لا تنتظري منه المبادرة ..
 استمتعي أنت متعة ذاتية بالتجمّل وحسن التهيّؤ ..
 في اليوم الذي تودّين أن يكون فيه ( لقاء ) بينك وبينه بادريه مع مراعاة ظرفه النفسي في ذلك اليوم ..
 وهكذا استمتعي أنت .. ونظّمي الأمر بنفسك ما دام أن الأمر ممكن بدون أنتثيري معه الموضوع أو النقاش فيه .
 وذلك لأن الرجل من طبيعته .. أخوف من يخاف منه أن يشعر بنوع من العجز في ( قدرته ) على الجماع .. الكلام هذا يشكّل عنده تهديد .
 
 أماالمشكلة الأسريّة ..
 فحقيقة يا بنتي .. ينبغي علينا أن لا نحمل مشاكل آبائنا وامهاتنا على ظهورنا ..
 الكلام الذي يحصل بين والدك ووالدتك ..
 هي مشكلتهما وليست مشكلتك ..
 صحيح أنهما ابويك ..
 وتتمنين لو كانا على أفضل من هذاالحال ..
 لكن في بعض الطروفوالمواقف  يحتاج الإنسان أن لا يعيش مشاكل غيره بالدخول فيها .
 اعتبريها مشاكلهما ..
 وليكن دورك فقط  - ماأمكن - هو تخفيف حدّة الاختلاف بينهما - ..
 ولاحظي أنهما على ما فيهما من عدم الاتفاق إلاّ أنهمااستطاعا أن يحافظا على الحياة بينهما طول هذاالعمر - بارك الله في أعمارهما - بعض مشاكل الكبار  .. أصبحت مثل ( الطبع ) بينهما لذلك من الخطأ أن  ندخل نحن في داخل هذه المشكلة ونتوقع أنها تنتهي لمجرد دخولنا فيها .
 حين تكونين بين أهلك ..
 أحرصي على إسعاد الطرفين ..
 بالهديةوالكلمة الطيبة .. وتغيير الجو عليهما ..
 وحين يحدث بينهما خلاف .. اتركيهما .. فهما أعرف  بالطريقة التي يحلّون بها مشكلتهما .
 
 أكثري لأبويك من الدعاء ...
 
 والله يرعاك ؛؛ 
 

09-05-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني