السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي مع زوجي اكثر من 5سنين وسبب المشكله انه سافر للخارج ولما رجع طلبت منه تحليل فرفض وانا منعته ان يقربني الا بالتحليل وبعدها انفصلنا وهو الان يبغاني ارجع له من غير تحليل والناس يقولون لي استخيري فأنا محتاره ماذا اعمل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يختار لك ما فيه خيرك وصلاحك وينفعك وينفع بك . .
أخيّة . .
( الزواج ) هو حياة جديدة تنتقل إليها الفتاة - وكذلك الشباب - لها مسؤولياتها وتبعاتها وتختلف تماماً عن الحياة التي تسبق الزواج . ولذلك قرار ( الزواج ) من أهم المنعطفات والقرارات المهمّة في حياتنا . .
ولأن قرار ( الزواج ) مهمّ ، فذلك يعني أن نتخذه عن مسؤوليّة وتفهّم ووعي .
وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم قد أوصاك وأوصى كل فتاة بقوله : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
ولأن المراد من العلاقة الزوجية هو ( الاستقرار ) فإن نقطة الارتكتز ومحور الاستقرار في العلاقة الزوجية هي ( حسن الاختيار ) .
وحسن الاختيار يقوم على هذين الأساسين :
- حسن التديّن .
- مع حسن الخُلق .
بدون هذين الأساسين لن تكون هناك حياة زوجيّة ( مستقرة ) .. بل حياة وإن مرّت ببعض الاستقار إلاّ أن الشك يحوطها وهي معرّضة للتدهوّر عند اي منعطف ..
لذلك يا أخيّة . .
أنت عشت مع هذاالرجل فترة من الزمن ..
عرفت من خلال هذه التجربة مستوى تديّ، زوجك ومحافظته على شعائر الدين وحرصه على الصلاة - خاصة - من عدم ذلك ..
وعرفت ايضا طبيعة أخلاقه وطبعه . .
إذن فالقضيّة الآن ليست قضية ( تحليل ) من عدمه . .
القضيّة ..
هي ( من ترضون دينه وخلقه ) ..
ما هو مستوى رضاك عن تديّن زوجك ؟!
مستوى رضاك عن خلاقه وتعامله وسلوكه ؟!
لأنه حتى ولو عمل ( تحليل ) . . فذلك ينبغي أن لا يُسقط هذا الاعتبار عندك في صناعة قرار القبول أو الرفض - أعني اعتبار التدين وحسن الخلق - .
أنت مررت بتجربة . .
من الخطأ أن تكرري نفس التجربة دون أن تستفيدي من تجربتك السابقة وتتجاوزي فيها السلبيات التي واجهتك ..
وقد قال بعض الحكماء في تعريف الجنون : هو أن تكرر ( نفس ) المحاولة وتتوقع نتيجة مختلفة !
أنا لا أقول لك ( ارفضي ) أو ( اقبلي ) !
أقول لك ..
رتّبي أولوياتك . .
اهتمي بوصية حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم .
استفيدي من تجربتك السابقة . .
فإذا كنت تثقين وترضين دينه وخلقه .. فمسألة التحليل تكون بالتوافق والتفاهم ولا حرج أن يكون هناك نوع مرونة في ذلك ما دام أنك تثقين بدينه واخلاقه .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني